طهران تحتضر.. انهيار الصادرات النفطية ينذر بسقوط النظام الإيرانى.. كيف زجت إيران نفسها لعين العاصفة؟

فى الوقت الذى بات التوتر فيه مشتعلا فى منطقة الخليج بسبب الإنتهاكات الإيرانية بدأ مفعول العقوبات الأمريكية على طهران يظهر جليًا بإنهيار الصادرات النفطية لإيران إلى حوالى 100 ألف برميل نفط يوميا، ذلك الأمر الذى جعلها تتعمد الإثارة والتوتر فى المنطقة كنوع من الضغط لتخفيف العقوبات عليها.

تصفير صادرات إيران  النفطية

في مايو الماضي، ألغت الولايات المتحدة آخر استثناءات كانت مكنت ثماني دول من مواصلة شراء النفط الإيراني.

 

وتسعى إدارة الرئيس ترامب إلى جعل الصادرات النفطية الإيرانية "أقرب ما يكون إلى الصفر"، خلال العام الجاري.

وحسب بيانات لوكالة بلومبرج أفادت بأن، الصادرات النفطية الإيرانية انخفضت من 1.5 مليون برميل يوميا في أكتوبر 2018 إلى 750 ألف برميل في أبريل الماضى .

وأقرت واشنطن عقوبات إضافية فى يونيو الماضى، على إيران استهدفت المرشد الأعلى وقادة في الحرس الثوري، في إطار الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة في مواجهة سياسات طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

 

وتستهدف العقوبات قطاعات النفط وقطاع البتروكيماويات والتعاملات المالية والحرس الثوري، في خطوة لإجبار طهران على العودة الى طاولة المفاوضات لبحث ملفها النووي ودورها في الشرق الأوسط.

 

والهدف من هذه الاجراءات العقابية منع المبادلات التجارية والمالية مع إيران.

وكشف احتجاز ناقلة النفط الإيرانية"جريس 1"  قبالة جبل طارق، والتى انتهت بالإبحار مدى معاناة النظام الاقتصادى الإيرانى الذى يعتمد فى اساسه على النقل البحري ومن ثم جلب العملة الأجنبية.

 

وفى خضم التطورات الجارية فى منطقة الخليج وإثارة المخاوف بشأن نقص الإمدادات النفطية فى المنطقة بعد قرار واشنطن، طمأنت المملكة العربية السعودية والإمارات بأنهما ستغطيان أي نقص قد يقع جراء  وهو ما أكّد عليه البيت الأبيض.

 

ونظرا للضغط الشديد الذى وقعت تحته إيران بسبب العقوبات الإيرانية، أقدمت طهران على سلسلة من الأعمال التخريبية فى منطقة الخليج بدأت باستهداف سفن نفطية فى مياه واستهداف محطتى نفط تتبع أرامكو عملاق النفط السعودى وإسقاط طائرة أميركية مسيرة، ومهاجمة ناقلات نفط واحتجاز ناقلة بريطانية، كمحاولة منها للضغط على واشنطن لفك حصارها وبات احتمال نشوب مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران أمرا لا يمكن استبعاده في أي وقت.

مصير طهران .. الهاوية

 

نجحت العقوبات الأمريكية على طهران فى إحداث تأثيراً ملحوظاً على اقتصادها فضلا عن حالة الإنهيار الداخلى الذى يعانيه نظام الملالى منذ أربعة عقود ، فطهران زجت بنفسها في عين العاصفة.

 

ومن جهته قال المحلل الإستراتيجى السعودى حمود الرويس، إن العقوبات الأمريكية على طهران قوضت وضعها الإقتصادى مع  تجفيف منابع العملات الأجنبية التى تحصل إيران عليها.

 

وأوضح"الرويس"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن التوترات التى تلجأ إيران لافتعالها فى المنطقة تهدف لصنع تأثير ممتد فى منطقة الشرق الأوسط ومن ثم تخفيف الضغوط الأمريكية عليها.

 

وأضاف "الرويس"، إن إيران تتعمد إثارة الأزمات الخارجية حاليا بعدما حدوث تخلل شديد فى النظام الداخلى لإيران ما ينذر بسقوطها.