الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة انتصار .. لماذا 24 أغسطس العيد القومي لـ مطروح

 العيد القومي لـ
العيد القومي لـ مطروح

يصادف اليوم 24 من شهر أغسطس احتفال أبناء مطروح بالعيد القومي للمحافظة وذكرى معركة وادي ماجد وانتصار بدو مطروح على الإنجليز.

ولم يصدر اليوم السبت من محافظة مطروح أي مظاهر للاحتفال بالعيد القومي أسوة بكل عام.

وعن تاريخ وأسباب الاحتفال بالعيد القومي يحكى أهالى مطروح ، قصة انتصار بدو مطروح على الإنجليز ودور حسين العاصي قائد المجاهدين وحميدة عطيوة ومحمد الدربالى، حيث بدأت عملية الاستعداد للمعركة بعد وصول الإنجليز لمطروح وأرسل المجاهد حسين العاصي مندوبين يخبرون القبائل المجاورة لمدينة مرسى مطروح بالتجمع غربي مرسى مطروح.

وتوهم الإنجليز أن البدو يتجهون قاصدين أماكن الماء من هذه المنطقة التى تشتهر بمياه الآبار الرومانية وبدأت القبائل تتوافد من سيدي حنيش ورأس الحكمة ومرسى مطروح في اتجاه الغرب واستقرت فى وادي ماجد المجاور لمرسى مطروح لمدة عشرين يوما وفى هذه الأثناء بدأ يشعر الإنجليز بمكيدة تدبر من قبل العرب وكانوا مسيطرين على المدينة سيطرة كاملة وكان يمثلهم الجنرال إسنار قائد قوات الاحتلال البريطاني بالصحراء الغربية وروبل قائد منطقة مرسى مطروح.

ذهب روبل إلى منزل العمدة يونس الدر بالى وطلب منه ان يقنع القبائل بعدم المقاومة والرحيل شرقي مرسى مطروح ولكن يونس الدربالى أصدر أوامره عكس ما طلب القائد الإنجليزي وفى وادي ماجد اجتمع زعماء القبائل حسين العاصي وعبد الرحمن طرام ومحمد الدربالى وحميدة عطيوة وأصدروا تعليماتهم الى القبائل بالتحرك والتمركز في وادي ماجد.

تولى قيادتهم في هذه المعركة المجاهد حسين العاصي ومعه زعماء القبائل وتم وضع الأطفال والنساء بخيامهم في مؤخرة الوادي غربا.

وكانت قوات الاعداء متمركزة فى القاعدة الرئيسية مطروح وقوامها فرسان محمولين على الخيول ومسلحين بالبنادق والسيوف وعربات مدافع تجرها البغال و4 قطع بحرية وطائرة هليكوبتر وقد قدر عدد هذه القوات بما يزيد على 2500 جندي وضابط.

ومع بداية المعركة تحركت قوات الانجليز فى اتجاه الغرب واتخذت الساحل لتعقب المجاهدين وبدأ اسناو بضرب طلقات نارية واشتعل الميدان بالنيران من الجانبين واستخدمت فيه البحرية والمدفعية والبنادق من قبل الأعداء وظل القتال محتدما طوال النهار وحتى مغيب الشمس تفوق فيه المجاهدون على الأعداء الذين أصيبوا بخسائر كبيرة قدرت بحوالي 40 ضابطا وأضعافهم من الجنود إلى جانب أكثر من 150 حصانا، وأصيب قائد المجاهدين حسين العاصي ولكن أولاده عبد الكريم وعلى وقفا حوله مدافعين ببسالة حتى أصيبا.

وبدأ بعد ذلك الجنرال (أسناو) محاولة الاقتراب من مخيمات النساء والأطفال إلا أن المجاهد صالح السمالوسى اطلق عليه النار فقتله وقام جنوده بتوجيه الرصاص ناحية المجاهد فاستشهد والكثير من النساء والأطفال.

انتهى اليوم الأول وفى اليوم الثانى قاموا بقصف قرية ام الرخم الحالية وهدم الكثير من المنازل وفى اليوم الثالث 13 ديسمبر عاودت القوات الانجليزية هجومها على المجاهدين في وادي ماجد واستطاع المجاهدون صدهم بقوة الي ان ارتدت قوات الأعداء الى قاعدتهم في مطروح.