بعد إطلاق اسمه على أحدث القاطرات .. المهندس عبد الحميد يوسف قصة عاشق قناة السويس

عرف عنه عشقه لقناة السويس وحفظه لمجراها الملاحي، انه المهندس المرحوم عبد الحميد يوسف المستشار السابق بالإدارة الهندسية لهيئة قناة السويس، وأحد القامات الهندسية المرموقة في تاريخ هيئة قناة السويس والذي تدرج في المناصب وضرب مثالًا يحتذى به في الوطنية والعلم والتواضع طوال مسيرته العملية التي استمرت 59 عامًا.

وهو أحد الأسماء التي شاركت في تسطير تاريخ إنجازات قناة السويس في مواجهة التحديات بعد القرار التاريخي بتأميم قناة السويس في 26 يوليو1956.

بدأ يوسف عمله في الهيئة عام 1958 للمشاركة في مشروع التطوير الذي أطلقه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نفس العام تحت اسم "البرنامج الثامن المعدل" بهدف توسيع قناة السويس وتعميق الغاطس من 34 قدم حتى 38 قدم، بالإضافة إلى إنشاء كوبري الفردان، وتأتي هذه المرحلة الهامة بعد تطهير المجرى الملاحي من آثار العدوان الثلاثي في 1956.

59 عاما منذ التحاقه بالعمل في قناة السويس حتى وفاته، الأحداث التاريخية الي عاشها يوسف خلال قرابة 6 عقود محفورة بالذاكرة كأنها وقعت بالأمس القريب، الأحداث، التواريخ، المشاهد، التفاصيل، الشخصيات، الأرقام حاضرة لا يشوبها غبار نسيان أو انشغال وسط الأحداث السريعة المتلاحقة على مر أكثر من نصف قرن حصيلة عمل و خبرات الرجُل المعاصر للتاريخ الحديث لقناة السويس.

نصف قرن كان المهندس يوسف حريصا علي عمله بمكتبه بمبنى الإرشاد بالاسماعيلية والمطل على المجرى الملاحي،يمسك بقلمه الرصاص وأدواته الهندسية يرسم على ألواح ورقية متناثرة على الطاولة تنطوي على رسومات تفصيلية لتطوير المجرى الملاحي منذ التأميم مرورًا بمراحل التطوير وصولًا إلى مشروع قناة السويس الجديدة.

وفي لمسة وفاء وعرفان اطلق اسمه علي احدث قاطرات هيئة قناة السويس، والذي شهد تدشينها الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ولفيف من القيادات، اليوم السبت، خلال حفل كبير شهده أسرته بترسانة بورسعيد البحرية.

والقاطرة عبد الحميد يوسف هي احدث القاطرات بالهيئة بقوة شد ٧٠ طنا، وطول كلي ٣٥.٨٧ متر، وعرض ١٢.٥ متر، وعمق ٥.٢٥ متر، وغاطس ٣