الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراتيجية لإنقاذ البراءة.. القومى للطفولة: هدفنا خلق بيئة داعمة للطفل.. وحقوقيون: ستنقذ أطفالنا من العنف والإستغلال

الطفولة المبكرة
الطفولة المبكرة

  • عزة العشماوى: هدفنا خلق بيئة داعمة ينشأ فيها الطفل
  • هانى هلال: أحمد حسن وزينب أسوأ مثال لاستغلال الأطفال للتربح
  • رضا الدنبوقى: سنجنى ثمار استراتيجية الطفولة المبكرة بعد 20 عاما 




بعد زيادة العنف والانتهاكات ضد الأطفال الأبرياء منذ ولادتهم حتى عمر الخمس سنوات، وهى المرح التى يتكون فيها شخصية ووعى الطفل أصبح وجود استراتيجية قومية للطفولة المبكرة أمر ملح لذلك تحرك المجلس القومى للطفولة بقيادة دكتورة عزة العشماوى بالتعاون مع اليونيسيف بتشكيل فريق وطنى لإعداد سياسات الطفولة المبكرة .


وعن هذا الأمر أكدت دكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن الطفولة المبكرة من سن يوم إلى 6 سنوات، مرحلة مهمة يتشكل فيها الوعي ويتأثر بكافة المتغيرات، الأمر الذي دعا لتشكيل فريق وطني يهدف بشكل أساسي إلى إعداد سياسات خاصة بالطفل في هذه المرحلة من عمره.

وقالت العشماوي: "هدفنا خلق بيئة داعمة ينشأ فيها الطفل وتحقق المزيد من الحماية والرفاهية وزيادة فرصه في الحصول على خدمات اجتماعية جيدة وخاصة في مجالات الصحة، والتعليم، والتغذية وحماية الطفل، في هذه المرحلة الهامة من عمره". 

وأشارت إلى دور المجلس منذ إنشائه في دعم القضايا المتعلقة الطفولة، حيث ساهم المجلس في وضع سياسات وبرامج ومعايير قومية للطفولة المبكرة، لافتة إلى ضرورة مراجعة كافة التجارب السابقة في هذا المجال للاستفادة منها خاصة تجارب الدول العربية، لمواكبة ما تمر به المنطقة العربية من متغيرات على الصعيد السياسي والاقتصادي. 

وأكدت "العشماوي" أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة دراسة الوضع الراهن للطفولة المبكرة والتي نفذها المجلس بالتعاون مع يونيسف، والتي اعتمدت على تحليل كافة حقوق الطفل بشكل تكاملي كحزمة حقوقية متساوية، كما وردت باتفاقية حقوق الطفل والدستور المصري وقانون الطفل.

وأعربت عن سعادتها بانتهاء دراسة الوضع الراهن للطفولة المبكرة والتي ستساهم بشكل كبير في وضع الاستراتيجية القومية لتنمية الطفولة المبكرة، والتي تتضمن وضع معايير تضمن جودة البرامج والخدمات المقدمة في كل قطاع، بما يتيح المتابعة وتقييم الآداء في مرحلة لاحقة، مؤكدة أن الدراسة ستلحقها خطة تنفيذية بإطار زمني محدد ب"التكاليف". 

وشددت الدكتورة عزة العشماوي على أهمية الدور التكاملي والتنسيقي بين كافة الجهات المعنية بقضية الطفولة المبكرة وبين البرامج والخدمات المقدمة للطفل، ومدى اتساقها وملائمتها لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة، وكذلك استراتيجية التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه سيتم وضع مكون علمي للمعارف والمهارات الأساسية للمتعاملين مع الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة وتدريب كافة المتعاملين مع الأطفال في هذه المرحلة على ممارستها. 

وفى سياق متصل أكد دكتور هانى هلال، أمين الإئتلاف المصرى لحقوق الطفل أن ملف الطفولة مهمل فى مصر .

وقال "هلال " تشكيل فريق وطنى لإعداد سياسات الطفولة المبكرة أصبح أمر ملح بعد زيادة نسب الانتهاكات ضد الأطفال فى الآونة الأخيرة .

وأضاف هلال كنا نعتمد فى السابق على أن المجتمع المصرى بطبيعته يحنو على الأطفال فى مصل هذا العمر ولكننا أصبحنا فى حاجة لهذه الاستراتيجية .

وتابع أن هذه الخطوة الإيجابية تضع تصور لأساليب التربية الصحيحة، وترفع وعى أولياء الامور والمجتمع ككل بقضايا الطفولة المبكرة .

ونوه أن الطفل الاول فى مصر دائمًا طفل تجارب ،لذلك تضع الاستراتيجية القيم الأساسية الإيجابية للتربية التى تتفق مع مجتمعنا المصرى، لأن هناك استراتيجيات فى الخارج لا تناسبنا مثل ألمانيا يمنع الأب من أن يحتضن ابنه فى هذا العمر .

وأشار لبعض الأشياء التى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فى الاستراتيجية وهو العنف ضد الأطفال واستغلالهم سواء بالتسول أو تحقيق الأرباح مثل حالة الوالدين إحمد حسن وزينب .

ونوه لضرورة تغليظ عقوبات الاعتداء على الاطفال قبل 5 سنوات ، لأن الاستراتيجية بها جزء توعوي ،وجزء خاص بالقيم ،وجزء خاص بالتشريعات ،وستكون مصرية من البداية للنهاية .

قال رضا الدنبوقى ،مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية أن توحيد الجهود والدعم من الوزارات المختلفة فى هذه الاستراتيجية ستكون فى صالح اطفال مصر.

وأضاف مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية أن تفعيل لجان الحماية للأطفال فى جميع المحافظات ستقلل نسب التشرد والتسرب من التعليم خاصة إذا وجدت فى اللجنة مختصين بالظروف الاقتصادية للأسر المصرية لعمل مشروعات للأسر الفقيرة ليستطيعوا تعليم أبنائهم.

ونوه لضرورة تدريس الثقافة الجنسية لخلق نوع من الاحترام ،وفى عشر سنوات سيكون لدينا جيل مستنير قادر على احترام المرأة وستكون شريكة فى صنع القرار وسنجنى ثمار الاستراتيجية بعد ٢٠ سنة.