حسام البدرى يقترب من تدريب منتخب مصر

تضع اللجنة المؤقتة التي تدير اتحاد الكرة بالتنسيق مع وزير الشباب والرياضة الرتوش الأخيرة على قرار اختيار المدير الفني الجديد لمنتخب مصر حيث أنه من المقرر أن يتم الإعلان بشكل رسمي عنه برفقة جهازه المعاون خلال الفترة المقبلة.

ورغم أن اتحاد الكرة أصدر بيان أكد خلاله أنه لن يتم حسم إسم المدير الفني في اجتماع الغد إلا أن بعض المصادر أكدت أن حسام البدري المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي اقترب بشكل كبير من تولي مسئوليه المدير الفني للمنتخب بعدما رجحت كفته على العديد من المدربين المصريين كونه قاد الفريق الأحمر لتحقيق العديد من الإنتصارات والبطولات على الصعيد المحلي والدولي وبما يمتلكه من شخصية قوية قادرة على ترويض النجوم في الوقت الذي يحتاج فيه المنتخب لمدير فني ذو شخصية قوية ويتخذ قرارات حاسمة في ضوء حالة الانفلات التي صاحبت معسكر الفراعنة خلال بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة حيث أن البدري بعيدا عن كونه مديرا فنيا قادر على النجاح فإنه سبق له العمل كمدير للكرة بالأهلي وهو ما أضفى على شخصيته مزيدا من القوة.

وما زاد من قوة الرأي المصاحب لتولي حسام البدري المسئولية الفنية لمنتخب مصر هو أن نجاحاته لم ترتبط فقط بالنادي الأهلي بل أنه حقق نجاحات أخرى خارج قلعة الجزيرة على رأسها نادي المريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي بجانب نجاحه في رئاسة نادي بيراميدز الذي بات أحد الأندية القوية في الدوري المصري بعدما ظهر بشكل جيد خلال الموسم المنقضي سواء على الصعيد الفني أو الإداري وكلها أمور تصب في صالح حسام البدري.

كما أن أسهم حسام البدري إرتفعت أيضا بسبب قدرته على بناء جيل قوي للفراعنة قادر على التأهل لكأس العالم من خلال خبراته الكبيرة سواء على الصعيد الفني أو الإداري وهو ما سيساهم بشكل أكبر في وضع خارطة طريق واضحة واختيار لاعبين يمتلكون الموهبة التي تؤهلهم لتمثيل مصر فنيا بجانب والتي تتواكب شخصياتهم وسماتهم مع قيمة وعراقة منتخب الساجدين.

ورجحت كفة حسام البدري على العديد من المدربين المصريين على رأسهم حسن شحاته الذي قاد الفراعنة لتحقيق الثلاثية التاريخية لبطولة الأمم الأفريقية لكن كبر سن المعلم حيث أنه تخطى الـ 70 عاما وابتعاده عن التدريب منذ فترة طويلة وتغير معطيات الزمن  والحاجة لمدير فني يمتلك من الحيوية والقوة كانت أمور سلبية ولم تكن في صالحه.

ونافس حسام حسن المدير الفني الحالي لسموحة على هذا المنصب  لكن عدم نجاحه مع الزمالك وصدامه المستمر مع النجوم وإدارات الأندية جعل هناك حالة تخوف من إسناد الأمر له خاصة أن الفترة المقبلة تحتاج لمزيد من الهدوء وليس اشتعال الأوضاع بين الجميع .. أما إيهاب جلال المدير الفني للمصري البورسعيدي فكان أحد الخيارات المطروحة لكن فشلة في تجربته الجماهيرية الوحيدة مع الزمالك قلل من فرصه كثيرا ونفس الأمر بالنسبة لأحمد حسام ميدو الذي لم يحقق أي نجاح مع الزمالك أو الإسماعيلي أو دجلة،ورغم ترشيح إسم شوقي غريب لتلك المهمة لكنه لم يلق قبولا بسبب أنه فشل مع المنتخب قبل ذلك رغم توفير كافة طلباته لكنه لم ينجح وهو أم جعل هناك قرارا بعدم تكرار تلك التجربة.