الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باب ممنوع الدخول منه.. عم عنتر يحسم الجدل حول لون قصر البارون.. فيديو

صدى البلد

إذا كانت الأيام الماضية، شهدت جدلا كبيرا حول قصر البارون، وتحديدا لونه الأحمر الذي لاقى إعتراضا من البعض بدعوى أنه ليس اللون الأصلي، فإن موقع صدي البلد بحث عن توثيق مختلف لهذا الملف، من خلال حسب الله جاد أحمد أو عم عنتر كما هو معروف ومشهور عنه، والذي رغم سنة الكبيرة "79 عاما "يحتفظ في ذاكرته بحكايات كثيرة عن القصر، حيث عاش فيه 7 سنوات بداية من منتصف الأربعينيات.

كاميرا موقع صدي البلد إلتقت امس الخميس عم عنتر الذي يعد من أشهر وأكبر سكان مصر الجديدة سنا، والذي قال: "القصر كان له 3 أبواب، وكنت أعمل مساعدا لخالي الذي كان شيخ الطباخين في القصر، وكان باب من الثلاثة ممنوع علينا دخوله، لأنه مخصص للضيوف فقط".

وعن اللون قال: اللون الأحمر هو اللون الذي كان موجود زمان منذ إنشاء القصر، لكن اللون الحالي فاتح قليل، ولكن تغير لونه يرجع إلي الشمس والأتربة علي مدار عشرات السنين"، مضيفا أنه كانت تجري للقصر في عهد البارون وأسرته اعمال صيانة سنوية.

وتابع عم عنتر:البرج الخاص بالقصر في الأعلي يمكن خلاله وبوضوح حاليا مشاهدة اللون الأصلي القديم، حيث أن القصر ظل مهجورا لأكثر من 30 عاما، وحتي عام 74 كان به ناس يعيشون فيه، لكنه ومنذ 76 أصبح مهجورا تمامًا، خاصةً بعد وفاة ابن البارون في بلجيكا، والذي زار مصر مرة واحدة".

كانت كاميرا موقع صدي البلد، رصدت في وقت سابق تجربة عملية قام بها وزير الأثار، لإثبات الألوان الأساسية والأصلية لقصر البارون، وظهرت ألوان الواجهات الخاصة بالقصر بنفس الألوان الأصلية، حيث أن القائمين علي عمليات الترميم بالقصر إتخذوا الإجراءات اللازمة من إختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة وعمل العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة، والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات وبناءً عليه تم اجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية والتي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية.

وتابع وزير الآثار، المرممين أثناء العمل، وحرص علي الإمساك بفرشاة الترميم وإزالة اللون من علي جزء من السور الأمامي للقصر، وظهر اللون الطوبي المحروق المائل للأورجواني الأصلي للقصر، حيث أن الدراسات التي سبق وتمت للوقوف علي الألوان الأصلية بالواجهات، شملت ذكر اللون في الوثائق التاريخية المتعلقة بقصر البارون.

قالت Amelie D Arschot في كتابها Le roman D heliopolis إن الواجهات كانت مغطاه بلون أبيض مع لون طوبي محروق مستوحى من معابد القرن الثاني عشر من شمال الهند صفحة 178، كما أوضحت Anne Van Loo في كتابها Helopolis صفحة 135 إن البارون إمبان أراد أن يميز قصره عن باقي عمائر هيليوبوليس التي كانت تتميز بلون الصحراء " اللون الترابي " وأختار الطوبي المحروق burnt Sienna.

كما تذكر وثيقة فرنسية تاريخيه يرجع تاريخها إلي تاريخ بناء القصر عام 1911 ، أن القصر تم دهانه باللون burnt Sienna الطوبي المحروق كما أن التوثيق الفوتوغرافي الذي تم عمله قبل الترميم يظهر اللون الأبيض لباطن القبو الغائر للمدخل وهو من الجبس وكذلك لون الواجهات قبل أعمال الترميم وهو لون طوبي محروق وهو ما ظهر بعد عمليات التنظيف.