الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب إسرائيل ولبنان تقترب.. حزب الله استدعى جميع المقاتلين ورفع التأهب بكل الجبهات.. تل أبيب أعلنت الاستنفار واستدعت قوات الاحتياط.. ونصر الله يستعد للهجوم بـ 3 سيناريوهات بعد 11 سبتمبر

الحرب بين إسرائيل
الحرب بين إسرائيل وحزب الله

  • حزب الله سيرد على الغارات الإسرائيلية بعد 11 سبتمبر
  • الرد سيكون عبر 3 سيناريوهات أبرزها استهداف شمال إسرائيل بطائرة انتحارية
  • نصر الله استدعى جميع المقاتلين العسكريين ورفع التأهب على كل المحاور والجبهات
  • إسرائيل رفعت التأهب والاستنفار واستدعت قوات الاحتياط وقيدت الحركة على حدود لبنان


تشير التوقعات في إسرائيل إلى أن حزب الله لن يتراجع عن الرد على استهداف طائرتين مسيرتين إسرائيليتين للضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وطرح محللون لبنانيون ومقربون من حزب الله، اليوم السبت، ثلاثة سيناريوهات محتملة لرد كهذا، من دون الإشارة إلى توقيته بشكل دقيق.

ويسعى حزب الله، على ما يبدو، إلى الرد على ثلاثة غارات إسرائيلية، الأولى في الضاحية الجنوبية، والثانية هي الغارة على موقع عسكري تابع للحزب في قرية عقربا قرب العاصمة السورية دمشق، في الليلة نفسها، والثالثة هي الغارة على مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة (المدعومة من حزب الله) في منطقة قوسايا بقضاء زحلة في سلسلة جبال لبنان الشرقية.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصدر مقرب من حزب الله، قوله إن "الرد سيكون على مستوى الخروقات أو الاعتداءات الثلاثة، التي حاولت فيها إسرائيل أن تفرض أمرًا واقعًا جديدًا، له علاقة بتغيير قواعد الاشتباك، وليس فقط اغتيال أو استهداف هدف ما أو منشأة معينة".

وقال الإعلام اللبناني إن "الأكيد أن هناك ضربة على وزن الاعتداء الحاصل لردع إسرائيل والحفاظ على قواعد الاشتباك في المرحلة السابقة"، لافتا إلى أن توقيت الرد "سيكون على الأرجح بعد إحياء ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، في 31 أغسطس الجاري، وذكرى العاشر من محرم في 10 أو 11 سبتمبر المقبل، منعًا لتعريض هذه الاحتفالات الشعبية للخطر تحسبًا لرد الفعل الإسرائيلي".

وأضاف الإعلام اللبناني أن "حزب الله استدعى جميع المقاتلين العسكريين، ورفع وتيرة التأهب بنسبة تجاوزت الـ90% على جميع المحاور والجبهات".

وكان المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، في اجتماع طارئ له ترأسه الرئيس ميشال عون، أكد حق لبنان في الدفاع عن نفسه، بجميع الوسائل، ضد أي اعتداء.

وحول السيناريوهات المحتملة لهذا الرد، أوضح الإعلام اللبناني "أبرز سيناريوهات الرد قد تكون عبر درون (طائرة مسيرة صغيرة) أو طائرة انتحارية مسيرة من لبنان تستهدف مكانًا ما في شمال إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "لدى حزب الله درون في لبنان وسوريا بتقنيات عالية".

وتابع الإعلام اللبناني أن الرد قد يتم أيضًا، "عبر عملية كوموندوز سريعة ومحدودة في مكان ما في الجليل الأعلى، وربما يكون الرد من البحر من حيث لا ينتظرون ولن يكون عبر إطلاق صواريخ لأن لا أحد يريد الحرب، حتى حزب الله".

وأكدت مصادر مقربة من حزب الله في ما يخص توقيت الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، قائلًا إن "لا رد متوقعا قبل مرور ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر وذكرى العاشر من محرم، لأنه في حال كان الرد موجع من حزب الله ربما تبادر إسرائيل بضربة عسكرية تعرض حياة المدنيين للخطر".

ورفعت إسرائيل، خاصة قوات جيشها، التأهب والاستنفار، وقامت باستدعاء محدود لقوات الاحتياط، إضافة إلى تقييد الحركة في الشوارع المحاذية للحدود مع لبنان، عبر نشر حواجز، لكنها لم توقف الحركة هناك، وطُلب من المزارعين الإسرائيليين عدم دخول مزارعهم القريبة من الحدود.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات تقضي بألا يقف الجنود عند الحدود، كي لا يكونوا هدفا للقنص من جانب حزب الله، فيما يرجح الجيش الإسرائيلي أن إمكانية استهداف حزب الله لدوريات ومركبات متحركة هو أمر صعب على حزب الله كذلك فإن التوقعات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله سيرد بشكل مدروس، بحيث لا يقود إلى حرب، وأن الجيش الإسرائيلي سيرد على رد حزب الله.