الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طول مئذنته 49 مترا.. قصة أجمل مسجد في العالم وعلاقته بجدل الرئيسين الروسي والشيشاني

صدى البلد

في حالة من التنافسية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الشيشاني رمضان قديروف حول اثبات من فيهم يملك اجمل مسجد في العالم داخل موطنه، اعترض بوتين بأن رمضان يملك اجمل مسجد في العالم بعد استفساره منه خلال لقائهما الشخصي بالكرملين عما إذا المسجد الذي افتتحه رئيس الشيشان في مدينة شالي هو الأكبر في العام ليجيبه رمضان بالموافقة، وفي هذا الاثناء رد بوتين بأن أجمل مسجد بالعالم يقع ببلدة وهو مسجد بطرسبورج.

وفي سياق الجدال الحاصل بين الرئيسين الروسي والشيشاني يستعرض موقع "صدى البلد" عددا من المعلومات حول مسجد بطرسبورج الذي يشير إليه بوتين بانه اكبر واجمل مسجد بالعالم.

يعد مسجد سانت بطرسبرج ، حين افتتح في عام 1913، أكبر مسجد في أوروبا خارج تركيا، حيث تصل طول مئذنته إلى 49 مترا ويصل إرتفاع قبته بنحو 39 مترا.

ويقع هذا المسجد العريق في وسط مدينة سانت بطرسبرج الروسية، حيث يمكن أن تستوعب ما يصل إلى خمسة آلاف من المصلين

وكان وضع حجر اساس الجامع في عام 1910 للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لحكم عبد الهات خان في بخارى، وبحلول ذلك الوقت، كانت الجالية المسلمة في العاصمة الروسية آنذاك تتجاوز 000 8 شخص، وكان الهيكل المتوقع قادرا على استيعاب معظمها.

فيما قام المهندس المعماري نيكولاي فاسيلييف بنقش المسجد على اسم غور أمير، قبر تامرلان في سمرقند، تم الانتهاء من بنائه بحلول عام 1921.

والرائع بهذا المسجد وهو الفضل بين المصلين حسب نوع الجنس أثناء العبادة؛ حيث يصلي الإناث في الطابق الأول، في حين أن الذكور يصلون في الطابق الأرضي، ولكن منذ عام 1940 إلى عام 1956 تم إغلاق المسجد أمام المصلين.

في عام 1882، تحول سليم جيري تيفكليف الذي عين مفتي أورينبورج إلى مسجد في سانت بطرسبرج وحصل على موافقة منه ،و في 1906، شكل الوزيرة لجنة خاصة يقاد جانبا أهون أتّولا بازيتوف ، أن يجمع 750,000 روبل ضمن 10 سنون للبناء من المسجد. وقاموا بتنظيم مجموعات في المدن والعناية الإلهية في روسيا وحصلوا على تبرعات من العديد من الجهات الراعية.

تم صنع الجدران المسجد من الجرانيت الرمادي والقبة وكلا المآذن (البرج) مغطاة بسيراميك الفسيفساء من اللون الأزرق الفاتح، حيث شارك حرفيون مهرة من آسيا الوسطى في العمل على المسجد، تم تزيين الواجهات بأقوال من القرآن الكريم باستخدام الخط العربي المميز، بينما صنعت الأعمدة الداخلية من الرخام الأخضر.

في عام 1940، حظرت السلطات السوفياتية الخدمات وحولت المسجد إلى مخزن للمعدات الطبية، ولكن بناء على طلب أول رئيس إندونيسي، سوكارنو، بعد عشرة أيام من زيارته للمدينة، أعيد المسجد إلى الطائفة الدينية المسلمة في سانت بطرسبرغ في عام 1956، تم إجراء ترميم كبير للمسجد في عام 1980.