EN 
أفادت منظمة مناهضة للعنصرية بأن هناك ارتفاعا كبيرا في معدل حوادث المعادية للإسلام، وذلك في أعقاب هجوم بوريس جونسون على المسلمات، اللواتي يرتدين البرقع (النقاب) وتشبيهه لهم بصناديق البريد ولصوص البنوك.
ووفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية، قالت منظمة «تال ماماTell MAMA»، المعنية بتوثيق حوادث الكراهية ضد المسلمين، أن هناك زيادة بنسبة 375% في الحوادث المعادية للمسلمين اعتبارا من أسبوع قبل إدلاء رئيس الوزراء البريطاني بتعليقاته وحتى الأسبوع التالي.
وبعد أسبوع من نشر عمود التليجراف المثير للجدل لـ جونسون، والذي شبه فيه النساء المسلمات المحجبات بـ "صناديق البريد"، تم إبلاغ الشرطة ومنظمة "تل ماما Tell MAMA" بـ38 حادثة معادية للإسلام.
ووفقا للمنظمة البريطانية، من بين تلك الحوادث، 22 حادثة تورط نساء مسلمات يرتدين غطاء الوجه (النقاب).
وفي بيان صادر عن المنظمة: "في الفترة ما بين 5 أغسطس و29 أغسطس، تم إبلاغ منظمة "تل ماما" بـ 42% من حوادث الشوارع؛ وذلك بعدما أشار بوريس جونسون مباشرة، إليهم في العمود".
وفي أغسطس 2018، قال جونسون في مقال له في صحيفة "تليجراف" إنه: "لا ينبغي حظر النقاب المغطي تماما للوجه" ، مضيفا أنه:"من السخيف جدا اختيار النساء الاتفاف فيه وكأنهن صناديق بريد"، كما شبههم أيضا بـ "لصوص البنوك".
ولاقت تصريحات جونسون، حينها، انتقادات شديدة، حيث اتهمه ديفيد لاميه النائب في توتنهام عن حزب العمال، بإذكاء نار الإسلاموفوبيا وبث الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا.
وذكرت منظمة "تل ماما" أنهم سجلوا 2963 حادثة كراهية ضد المسلمين في عام 2018، والتي تتضمن تقارير قدمت إلى كل من المنظمة والشرطة، مشيرة إلى أنه كان هناك انخفاض بنسبة 11٪ في تقارير الحوادث المعادية للمسلمين التي نُفذت في الأماكن العامة اعتبارا من عام 2017.
وأوضحت المنظمة أن السبب في ذلك قد يرجع إلى وقوع أربع هجمات إرهابية كبرى في المملكة المتحدة في 2017 مما أدى إلى ارتفاع حاد في حوادث الكراهية المعادية للمسلمين المبلغ عنها إلى "Tell Mama".
وأضافت المنظمة في بيان بها أن غالبية ضحايا كره الإسلام كانوا من الإناث (57٪) وكان معظم الجناة من الذكور (73٪).
