الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشال يحصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف عن رسالة "منهج الصحابة في مواجهة الحرب النفسية"

صدى البلد

ناقش الباحث علاء إسماعيل أحمد الشال الخميس الماضي رسالة الدكتوراه بعنوان "منهج الصحابة في مواجهة الحرب النفسية في عهد الخلفاء الراشدين" بجامعة الأزهر في كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة.

وذكر الباحث أن الحرب النفسية تعني الحملة الشاملة التي تستخدم فيها كل الأجهزة والأدوات المتاحة للتأثير في عقول ومشاعر الجماهير بقصد تغيير مواقف معينة وإحلال مواقف أخرى تؤدي إلى سلوك يتفق مع مصالح الطرف الذي يشن هذه الحرب

وبين الباحث تأكيد أكثر الباحثين والكُتّاب على أهمية الحرب النفسية وخطورتها على الفرد والمجتمع كونها تستهدف النفس الإنسانية و تغرس بذور الفرقة والانقسام، وتضع العقبات أمام التقدم والتطور، وتعمل في الظلام، وتطعن من الخلف، وتلجأ إلى تشويش الأفكار، وخلق الأقاويل والإشاعات، ونشر الإرهاب، واتباع وسائل الترغيب والتهديد؛ مما يجعل هذه الحرب النفسية أشدّ خطورةً من حرب المواجهة العسكرية في ميادين القتال.

وأوضحت الرسالة كيف اشتعلت الحرب النفسية ضد دولة الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين بدايةً من موت النبي صلى الله عليه وسلم وانتهاءً بمقتل سيدنا الإمام علىٍ حيث استهدفت عقول المسلمين وروحهم المعنوية لإحداث الوهن والارتباك في نفوس المسلمين؛ لتحقيق الهدف الأعظمّ لدى الأعداء.

كما أوضحت الرسالة كيفية استخدام الصحابة لأسلحة مضادة للحرب النفسية أبطلت مفعول ما صنعه الأعداء في الفتوحات زمن الخلفاء.

وتظهر خطورة الحرب على من تُستخدم ضدّه مما جعلها محلّ اهتمام الكُتّاب والسياسيين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع وغيرهم، وقد جاءت الرسالة في خمسة أبواب.

وخلصت الدراسة في نتائجها إلى ضرورة التنبه لخطر الحرب النفسية على مصرنا الحبيبة ، وبين الباحث خطر الشائعات والدعايات والطابور الخامس وغيرها من الأساليب الماكرة المستغلة ضد مصر حاليًا،ووضع الباحث روشتة علاج للوقاية من أخطار الحرب النفسية القائمة على قدم وساق ضد مصر والوطن العربي

أوصت الرسالة كذلك بفهم خطر الحروب الاقتصادية التي تشتعل فيها الحرب النفسية من دعايات وشائعات.

وبعد مناقشة استمرت قرابة خمس ساعات نال الباحث درجة العالمية الدكتوراه بمرتبة الشرف.

وضمت لجنة المناقشة والإشراف كلا من الدكتور جمال فاروق جبريل عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة مناقشًا خارجيًا، والدكتور المرسي محمود شولح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالمنصورة مناقشًا داخليا ، والدكتور يسري محمد هاني أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالمنصورة مشرفًا اصليًا، والدكتور إبراهيم عبد المنعم محمد أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المتفرغ بالكلية مشرفًا مشاركا.