الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلاكيت ثالث مرة.. إيران تراوغ الخليج .. فما القصة؟

ظريف جواد وزير خارجية
ظريف جواد وزير خارجية إيران

رحب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بمبادرة روسيا لتوقيع اتفاق بين دول منطقة الخليج، بما يضمن حرية الملاحة في الممر المائي،

وأعلن ظريف ، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، عن استعداد بلاده لتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين إيران ودول منطقة الخليج.

الملفت أن الترحيب الذى أبداه ظريف لم يكن للمرة الأولى فقد أعلنت طهران فى وقت سابق مرتين استعدادها لعقد الاتفاقية التى تتخذها ورقة مراوغة تظهرها من وقت لأخر بعد حصار العقوبات الأمريكية عليها والتى جعلتها مابين المطرقة والسندان.

واعتبر ظريف أن وجود قوات عسكرية أمريكية في منطقة الخليج «يزيد من التوتر في المنطقة»، على حد وصفه. وطالب وزير الخارجية الروسي، دول منطقة الخليج بالتوقيع على اتفاق يضمن حرية الملاحة في الممر المائي الدولي. وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده ملتزمة بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، فيما أشاد وزير الخارجية الإيراني بالموقف الروسي من الاتفاق، مشيرًا إلى التزام روسيا والصين بالتبادل التجاري مع طهران رغم الضغوط الأمريكية، على حد تعبيره.

فماذا تهدف إيران من مراوغتها المتكررة وماذا تعني الإتفاقية ؟


من جهته، قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام، إن إعلان إيران استعدادها للمرة الثالثة عقد اتفاقية عدم تعرض مراوغه من جانبها ومحاولة لإستعطاف الدول الأخري لكسب أصوات مؤيدة من المجتمع الدولى لتخفيف وطأة العقوبات عليها.
.


ولفت "سلامة"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن معظم المعاهدات التى أبرمت من هذا النوع وكانت الدول العظمى طرفا فيها نقضتها وأشهر اتفاقية عدم اعتداء كانت موقعة بين روسيا وألمانيا ونقضتها الأخيرة بحرب عدوانية على روسيا عندما تجاوزت حدود العاصمة موسكو.

ولفت "سلامة"، إلى أنه يجب الإشارة إلى أن هناك مبدأ هاما فى تنفيذ المعاهدات والإتفاقيات بين الدول وهو حسن النية والذى نصت عليه منظمة الأمم المتحدة فى ميثاقها والسابقات الإيرانية حتى هذه اللحظة سواء للوضع فى الخليج أو الشرق الأوسط لا يكشف عن وجود نوايا حسنة لإيران فى تنفيذ المعاهدات الدولية وخاصة فيما يتعلق بواجبها فى ضمان حرية الملاحة الدولية فى هرمز تحديدا.



وأبدت إيران رغبتها فى عقد اتفاقية عدم اعتداء للمرة الأولى فى مايو الماضى ، وقال وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف إن بلاده ترغب فى بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية"، قائلا: اقترحنا اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة".


والمرة الثانية أبدت استعدادها فى أواخر أغسطس الماضى ، بعد سلسلة تحركات إيرانية متواصلة فى الآونة الأخيرة مع العديد من الدول الخليجية وجولات مفاجئة، بالتزامن مع التوتر المتصاعد في بحر الخليج.