هادي المهدي يكتب .. حفل جينيفر لوبيز

تابع معظمنا منذ فترة وجيزة ردود الافعال علي حفل الفنانة العالمية الامريكية جينيفر لوبيز الذي اقيم بمدينة العلمين الجديدة والذي كان يهدف للترويج للسياحة في مصر كون لوبيز كما ذكرت فنانة عالمية يضفي وجودها علي اراضي الدولة التي تستضيف حفلها رواجا سياحيا كبيرا .
شهدت السياحة في مصر خلال العامين الماضيين ارتفاعا ملحوظا في عوائدها بفضل استضافة مصر لعدد من المشاهير ليس اولهم لوبيز الي جانب استضافة مصر لبطولة الامم الافريقية لكرة القدم وحيث تقدر الحكومة اهمية هذا الامر فقد حضر الحفل 7 وزيرات كلهن سيدات .
جاءت ردود الفعل علي الحفل متباينة غير ان اثنين منها سأوردهم هنا حتى يتسنى لي الرد عليهم .
اولهما من رفض الحدث كونه لا يتناسب مع مستوى الدخل المادي لقطاع كبير من الشعب المصري خصوصا وان التذكرة بلغت سعر فئتها الاقل 2000 جنيه مصري .
ثانيهما لفت انتباهه فقط الفستان الذي ارتدته لوبيز في الحفل والذي كان مفتوحا بشكل كبير .
لي تعقيبات علي ردود الافعال هذه ، بالنسبة للاول فالحفل ليس اجباري الحضور من لايملك التذكرة لا يشتريها كاي سلعة معروضة لا سيما وان لوبيز ليست اثرا سياحيا او مكتبة عامة حتي يتوجب عرض سعر في متناول الجميع .
اما بالنسبة للراي الثاني فلوبيز ارتدت ما هو مقبول في بلادها وليس من حقنا ان نفرض علي كل من يحل ضيفا علينا ارتداء ما هو شائع عندنا والا كنا ايران جديدة .
انا هنا ادافع عن الحفل كونه عامل ترويج مهم للسياحة المصرية في وقت تشهد فيه السياحة ارتفاعا ملحوظا ولا ادافع عن لوبيز او غيرها الا انني وجدت انني ينبغي علي ان أنبه الى ان مجلس النواب الامريكي الحالي به نائبتين محجبتين رغم ان الحجاب ليس شائعا في المجتمع الامريكي .
ازدراؤك عزيزي القارئ لجينيفر لوبيز لا يختلف كثيرا عن ازدراء ترامب للنائبات المسلمات وعن كل من يزدري المخالف له في العقيدة او في العادات .