الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هاشتاج #غدر_4سبتمبر يغزو تويتر في ذكرى خيانة قطر للتحالف العربي

امير قطر تميم بن
امير قطر تميم بن حمد

تحل اليوم الذكرى الرابعة لـ "غدر 4 سبتمبر" ضد التحالف العربي في اليمن، وهي الحادثة التي كشفت عن خفايا التآمر العميق من قطر وإيران في تحريك كل من ميليشيات الحوثي، وميليشيات الإصلاح والتنظيمات الإرهابية. 

ودشّن نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاج #غدر_4سبتمبر، ففي هذا اليوم من عام 2015 أمر النظام القطري بتسريب إحداثيات معسكر صافر في محافظة مأرب لميليشيات الحوثي الإيرانية، وأسفر هذا الغدر عن استشهاد 45 جنديًا إماراتيًا و10 جنود سعوديين و5 جنود بحرينيين، في واحدة من أسوأ وقائع الخيانة، وهو الأمر الذي أثار سخطًا شعبيًا واسع النطاق في مختلف أنحاء دول المنطقة.

ولاقى #غدر_4سبتمبر رواجا واسعا على تويتر، حيث تذكر المغردون شهداء التحالف العربي، وأدانوا خيانة قطر لدول التحالف وتعاونها مع ميليشيات الحوثي الإرهابية وحزب الإصلاح الإخواني.

وكشفت شبكة التآمر بقيادة قطر ضد التحالف العربي عن أهداف "غدر 4 سبتمبر"، وعلى رأسها استهداف التحرك الإماراتي السعودي المشترك في ميادين المعارك، لكن العملية زادت التحالف تماسكًا بعد حادثة الغدر، وتعمق المصير المشترك بين دول التحالف، خاصة الإمارات والسعودية.

وانتقل التحالف العربي بعد الحادثة إلى ترسيخ استراتيجية شاملة درست أبعاد المخاطر، فتحرك على جبهتين عسكريتين بعد حادثة صافر، الأولى ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية والتي تقلصت مساحة سيطرتها من 80% إلى أقل من 20% في الوقت الوقت الحالي.

وأدركت قيادة التحالف مبكرًا، خيط الصلة بين هذه الشبكة الإرهابية الواسعة- التي يقاتل عناصرها بعضهم البعض أحيانًا- منذ اليوم الأول، وهو "حزب الإصلاح" الإخواني الذي يدير التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) على الأرض، ويرتبط قادته بعلاقات وثيقة مع قطر، وقطر إيران.

وشهد موقف الدوحة تحولًا بعد الأزمة، فبعد انكشاف أوراق تحالفها السري مع الانقلابيين في اليمن، بدأت القيادة القطرية ووسائل الإعلام التابعة لها والممولة منها حملة لانتقاد التحالف العربي، كما اعترف وزير شؤون الدفاع القطري، خالد العطية، بأن بلاده لم تكن مقتنعة بالدخول في التحالف، وأن بلاده كانت مضطرة إلى ذلك.

وعلى الرغم من المشاركة الرمزية لـ قطر في قوات كانت ترابط على الحدود السعودية مع اليمن، فإن الشواهد أثبتت أن الدوحة كانت تنسج علاقات سرية مع الحوثيين، وتمدّهم بالدعم المادي والمعلوماتي منذ الحروب الست مع الجيش اليمني.

فيما أكدت مصادر عسكرية أن القطريين كانوا يزوّدون الحوثيين بإحداثيات لمواقع قوات التحالف، تساعد الانقلابيين في القصف الصاروخي على الأهداف، وهو ما تسبّب في استشهاد عدد من جنود قوات التحالف العربي في مأرب.

وكان وزير الخارجية البحريني، خالد آل خليفة، أكد تورط قطر في نقل إحداثيات وجود قوات التحالف العربي للحوثيين، وأنها تتحمّل المسؤولية عن استشهاد جنود من التحالف العربي، وأنه لا تراجع عن الإجراءات المتخذة ضد التآمر القطري.

ورأى أن قطر أدّت دورًا سلبيًا في الملف اليمني، وأن السلاح الإيراني الذي أُدخل للحوثيين في اليمن يمثل تهديدًا مباشرًا للدول العربية، وأوضح أنه كان يوجد أفراد قطريون في الموقع العسكري قرب مأرب في مكان قريب من وجود القوات المسلحة الإماراتية، وبعد ذلك بفترة قصيرة سقط صاروخان على الموقع أسفرا عن استشهاد عدد من أبناء الإمارات العربية المتحدة.