الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يوجه صفعة لأفراد القوات المسلحة بسبب الجدار الحدودي مع المكسيك.. يسلب الجيش الامريكي أموالًا مخصصة للإنفاق العسكري

ترامب
ترامب

الديمقراطيون يشنون حملة في محاولة لوقف مساعي ترامب لبناء الجدار مع المكسيك
3.6 مليار حجم الأموال المطلوبة من الجيش لتحقيق طلبات ترامب
تمويل البنتاجون يشكك في مصداقية الاتفاق مع المكسيك حول بناء الجدار

انتقد السناتور الديمقراطي تشاك شومر الخطط المقبلة للرئيس الامريكي دونالد ترامب، لتحويل 3.6 مليار دولار من الجيش لأجل تمويل جدار ترامب على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفق ما ذكرت شبكة بيزنيس إنسايدر.

وأضاف شومر: "إنها صفعة في وجه أفراد القوات المسلحة الذين يخدمون بلادنا ويرغب الرئيس ترامب في الاخذ من التمويل العسكري المخصص للجيش لتعزيز مخططاته لجدار المكسيك".

هذا رغم تأكيدات ترامب العديدة بأن المكسيك ستمول المشروع الضخم.

وكان قد وقع وزير الدفاع مارك اسبير على الخطط وأبلغ قادة الكونجرس بالتغيير أمس الثلاثاء.

وأردف شومر في بيان "ستضر هذا القرار بمشروعات مهمة مخططة بالفعل تهدف إلى دعم أفراد القوات المسلحة في المنشآت العسكرية في نيويورك وفي الولايات المتحدة وحول العالم".

وكررت نانسي بيلوسي زعيمة الأغلبية في مجلس النواب، مايريده شومر وتعهد بأن الديمقراطيين في الكونجرس سيطعنون في القرار.

وقالت بيلوسي في بيان "إلغاء مشاريع البناء العسكرية في الداخل والخارج سيقوض أمننا القومي ونوعية حياة وروح معنوية لقواتنا مما يجعل أمريكا أقل أمنا".

وكان قد أعلن البنتاجون أنه خصّص مبلغ 3.6 مليارات دولار لتمويل بناء جدار بطول 280 كلم على الحدود مع المكسيك، وذلك بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان للصحفيين إنّه بهدف تأمين هذه الأموال قرّر البنتاغون "تأجيل" 127 مشروعا لبناء وتحديث مبان عسكرية في داخل الولايات المتحدة وخارجها كانت الأموال قد رصدت لها في ميزانية العام 2019.

وسمحت المحكمة العليا، في يوليو الماضي، لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستفادة من 2.5 مليار دولار من أموال وزارة الدفاع (البنتاغون) لبناء أجزاء من الجدار الحدودي مع المكسيك.

وألغت المحكمة العليا قرارا أصدرته محكمة أميركية بتجميد استخدام هذه الأموال.

وأعلن ترامب في وقت سابق هذا العام الطوارئ الوطنية في مسعى للحصول على الأموال للمشروع الذي كان أحد وعوده الانتخابية، بعد أزمة أدت إلى أطول إغلاق لمؤسسات الحكومة في تاريخ الولايات المتحدة.

أدى الخلاف بشأن تمويل الجدار الحدودي الذي وعد بإقامته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفصل بين حدود بلاده والمكسيك إلى أطول فترة إغلاق للجهاز الحكومي في تاريخ الولايات المتحدة.

ويقول ترامب إنه يلزم الحصول على تمويل قدره 5.7 مليار دولار لمواجهة "أزمة إنسانية وأمنية" في الحدود الجنوبية، محذرا من أن الإغلاق الحكومي قد يستمر إلى أن يحصل على الأموال.

ويصف الديمقراطيون الجدار بأنه إهدار لأموال دافعي الضرائب، متهمين إدارة ترامب بأنها تتحدث عن "أزمة مفتعلة".

قبل تولي ترامب السلطة، كان يوجد 654 ميلا (أكثر من ألف كيلومتر) من الحواجز القائمة على طول الحدود الجنوبية، 354 ميلا من الحواجز لمنع المارة و300 ميل عبارة عن سياج حاجز لمنع المركبات.

وكان ترامل قد وعد ترامب خلال حملته الانتخابية لرئاسة البلاد ببناء جدار على طول الحدود الممتدة لألفي ميل.

ثم تحدث بعد ذلك موضحا أن البناء سيقام على نصف المسافة فقط، لأن التضاريس الطبيعة، كالجبال والأنهار، تساعد في تغطية المسافة المتبقية.

بيد أن ترامب عندما تولى السلطة، وعلى الرغم من استبدال بعض الحواجز الموجودة بالفعل، لم يبدأ بالبناء على أي امتداد للجدار.

و بنيت حواجز بديلة أو بدأت عمليات بناء على طول 40 ميلا. ومن المتوقع بدء عمليات بناء حواجز بديلة على طول أكثر من 61 ميلا في عام 2019. وهو ما يعادل أقساما جديدا بنسبة 15 في المئة للهياكل المقامة حاليا.

ويعلى الرغم من إصرار ترامب على بناء جدار على امتد الحدود بين البلدين، أشار مسح أجراه مركز "بيو" للبحوث الشهر الماضي إلى أن غالبية الأمريكيين، 58 في المئة، يعارضون الفكرة، فيما يدعمها 40 في المئة.