EN 
يعتبر المقعد البدوى من اساسيات الحياه عند القبائل البدوية، ولا يزال موجودا داخل كل منطقة يتجمع فيها البدو، يستقبلون فيه الضيوف وعابري السبيل ويجتمع فيها أفراد القبيلة، للتشاور في أمور الحياة واحتياجات القبيلة، وهو دليل الكرم والجود لأبناء سيناء.
وقال محمد فتيح من قبيلة الجبالية إنه لا يوجد بيت من بيوت سيناء يخلو من المقعد البدوي ويتنوع المقعد البلدي ما بين المقعد الخاص بكل بيت ومنزل لأفراد القبيلة يكون صغيرا بداخل المنازل والبيوت البدوية وهناك المقعد المخصص لكل تجمع سكني.
وأضاف الشيخ حميد ابو غلبه، من بدو سانت كاترين إنه يفضل ان يكون المقعد البدوي او المضيفة بالقرب من الطريق في مقدمة البيوت، وهذا يبين لنا حرص البدو على كرم الضيافة لعابري الطرق وزوار سيناء .
واضاف سليمان محمود الجبالي من بدو سانت كاترين ان المقعد البدوي إرث أجدادنا القدماء، و يجب المحافظة عليه لأنه شئ طيب يؤلف بين القلوب .
واشار الى ان المقعد البدوي لا يقتصر على تقديم الطعام فقط بل يزيد الود بين أفراد القبيلة ذ عندما يجتمعون فيه.
وأضاف رمضان الجبالي حامل مفتاح دير سانت كاترين ان المقاعد البدويه تفدم الطعام للضيوف بالتبادل بين افراد القبيلة حيث يقوم صاحب كل بيت في القبيلة علي خدمة المقعد من فرش المفارش وإحضار الماء وإشعال النار وتجهيز الشاي ثم إحضار مائدة طعام عشاء و يكون هذا بعد صلاة العشاء.
وقال الجبالي إنه في شهر رمضان تكون أجواء المقعد لها طابع خاص، فنجد أن الجميع يستعد لهذا الشهر الكريم فالرجال يجتمعوا في هذا المقعد ويقوم كل بيت من بيوت القبيلة باحضار الطعام للصائمين ويجتمع الجميع في جلسه يغمرها الود والاحترام.
علاوة على أنه في المقعد يكون حل المنازعات، وإجراء جلسات الصلح بين الناس عن طريق القانون العرفي.
