EN 
بخطوات يشوبها التوتر والقلق يطأ عمر أبو الدهب، بقدميه على حجارة مرصوصة بشكل عشوائي لينتجب سقوطه بمياه الصرف التي تغرق شوارع منطقة المدينة بحي الاربعين في فيصل ، حاملًا اطفاله الاثنين بين ذراعيه حتى لا تلطخ احذيتهما أو ينجرفوا في مياه المجاري التي تنبع من بالوعات الصرف الصحي بمنطقة سكنه.
7 سنوات من الكابوس المرهق يعيشه عمر أبو الدهب، منذ أن انتقل إلى حي الأربعين بفيصل ، حيث يعاني خلال ذهابه إلى محل عمله بوسط العاصمة، من عبور الشوارع التي تغرقها مياه الصرف.
ينتاب "ابو الدهب" شعورا بالحنق والضجر من رائحة الصرف ، التي تفوح من الشارع نحو منزله القابع بشارع المدينة علاوة على غزو الحشرات والذباب والبعوض من مياه الصرف الراكدة نحو شقته مما قد يسبب أمراضا له و لابنه.
مشكلة عجز "عمر" عن حلها بعد أن حاول أن يتواصل مع مسؤولين بشأن مشكلة الصرف، ليبرروا هذا الأمر بأن التكتل السكاني اعلى بكثير من قدرة الصرف الصحي بتلك المنطقة، حيث يتم شفط المياه عبر سيارة الصرف من آن إلى آخر دون وجود حل جذري لهذه المشكلة.
فكر " ابو الدهب" في الرحيل عن هذه المنطقة لتفاقم المشكلة أكثر من السابق وتزايد مياه الصرف وكأنه ترعة بالطريق العام، بحسب وصفه لموقع "صدى البلد".
يتشبث "عمر" بأمل إصلاح خطوط الصرف التي يعاني منها أهالي المنطقة بالإجماع، علاوة على انقطاع المياه لساعات طويلة بشكل مبالغ فيه، مما زيد من غضب سكان تلك المنطقة الواقعة من حسابات المحافظة، وفقًا لتعبير ابو الدهب.
يناشد الشاب الثلاثيني، المسؤولين بإيجاد حلول مجدية لهذه المشكلة العويصة التي ظلت تطارده لسنوات دون وجود اي حلول تنذر بانفراج الأزمة المتراكمة منذ انتقاله إلى حي الأربعين الغارق بمياه الصرف.
