بعد 3 أشهر من التعليق .. كيف استطاع السودان العودة للاتحاد الأفريقي

استجاب لها القدر، وشكلت حكومتها، واستعادت عضويتها داخل الاتحاد الأفريقي.. هو السودان الشقيق الذى استطاع شعبه أن يرى الديمقراطية، وينهى رحلة عمر البشير فى السلطة بعد استمرار دام 30 عامًا، فوصلت سفينة الشعب السودانى إلى بر الأمان، بعد مرحلة حرجة شهدتها البلاد منذ 19 ديسمبر 2018 وحتى 11 أبريل لم تهدأ حتى رحل عمر البشير.

بعد 24 ساعة

كانت إحدى ثمار نضال السودان هى استعادة عضويته بالاتحاد الإفريقي بعد أقل من 24 ساعة من إعلان عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء عن تشكيل حكومة الفترة الانتقالية، وخاصة أن مجلس السلم والأمن علق عضوية السودان خلال 6 يونيو في جميع أنشطته لحين تسليم السلطة للمدنيين.

استعادة العضوية

"نزف البشرى للشعب السوداني برفع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الإفريقي"، هكذا بعثت سفارة السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخبر للشعب السودانى لتتوالى الفرحة والأخبار السعيدة عليه ويبدأ عهد ديمقراطى جديد للبلاد.

تشكيل الحكومة

فقبل رفع تعليق عضوية السودان بالاتحاد الأفريقي كانت البلاد تحتفل بتشكيل أول حكومة، منذ الإطاحة بالبشير، أعلنها رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الذي حلف اليمين فى 21 أغسطس كمرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، والتى ضمت 20 وزيرا، وجاءت كالتالى، تعيين الفريق أول "جمال الدين عمر" وزيرًا للدفاع، والفريق شرطة "الطريفي إدريس" وزيرًا للداخلية‎، و"أسماء محمد عبد الله" وزيرة للخارجية.

كما تم تعيين إبراهيم البدوي وزيرًا للمالية، وفيصل محمد صالح" للثقافة والإعلام، و انتصار الزين صغيرون" للتعليم العالي و عيسى عثمان شريف للزراعة، ولينا الشيخ، للعمل والتنمية الاجتماعية، فيما تولى أكرم علي التوم الصحة، و نصر الدين عبد الباري وزارة العدل، وعادل إبراهيم الطاقة والتعدين، ومحمد الأمين التوم، التربية والتعليم، وياسر عباس، الري والموارد المائية، وفيصل محمد صالح الإعلام.

كما وقع الاختيار على مدني عباس مدني وزيرا للتجارة والصناعة، ويوسف آدم الضي للحكم الاتحادي، ونصر الدين مفرح للشؤون الدينية والأوقاف، وولاء عصام البوشي للشباب والرياضة، وعمر منيس لمجلس الوزراء.

فيما أجل حمدوك الإعلان عن تسمية اثنين آخرين في وقت لاحق لوزارتى الثروة الحيوانية والبنى التحتية.

هذه المرحلة المزدهرة للسودان جاءت بعد نضال بدأ فى منتصف ديسمبر الماضى واستمر لحين رحيل عمر البشير، إلى أن توالت الأحداث وتم تعليق عضويتها بالاتحاد الأفريقي فى يونيو الماضى لحين تسليم السلطة للمدنيين.

وكان قد أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، إنه تقرر اليوم وفي جلسة المجلس رقم 875 رفع تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن القرار اتخذ بعد أن شُكلت في البلاد حكومة مدنية، تقود السودان، مؤكدًا التزامه بدعم جهود السودان في الإعمار والجهود الرامية لاستقطاب الدعم الدولي.