مؤامرات الدوحة بدأت منذ 1995 .. السعودية تخرج عن صمتها وتكشف تفاصيل مقاطعة قطر.. 6649 قطريا تلقوا العلاج بمستشفيات المملكة.. و2215 طالبا في المدارس والجامعات.. وحالة واحدة لإنهاء العزلة

السعودية تخرج عن صمتها تجاه الأزمة القطرية:

• قطعنا علاقاتنا مع قطر ردا على انتهاكها سيادتنا والإضرار بأمننا
• قطر تحتضن الجماعات الإرهابية مثل الإخوان وداعش والقاعدة
• بذلنا جهودا مع دول مجلس التعاون لاستعادة قطر لكن نظام الحمدين رفض

ضج العالم العربي في 5 يونيو 2017 بالحديث عن قرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين بمقاطعة قطر، ووقف أي تعامل معها، وإغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية معها، وعللت الدول الأربع قرارها بأن قطر تدعم الإرهاب وتخل بأمن وأمان المنطقة العربية.

ومع دخول الأزمة العربية عامها الثالث، أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا كشفت فيه تفاصيل المقاطعة وأسبابها والجهود التي بذلت من الدول المكافحة للإرهاب مع قطر كي تثنيها عن طريق الخراب الذي بدأته منذ عام 1995، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكدت السلطات السعودية أن قرار مقاطعة قطر جاء بما للسعودية من حقوق سيادية كفلها القانون الدولي وحماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، وهذا ما أشار إليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٤١/٤٨/res/a وتاريخ 7 / 1 / 1994م، حيث أكّدت الفقرة رقم ( أ) من المادة رقم (3) من القرار "على احترام وسيادة الدول، وسلامتها الإقليمية وولايتها القضائية الداخلية".

أسباب المقاطعة
وعن أسباب المقاطعة، قالت السعودية إن قطر مارست انتهاكات جسيمة بحق المملكة منذ عام 1955؛ حيث دأبت على التحريض على الخروج على السعودية، واحتضان جماعات إرهابية مثل جماعة «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة»، والترويج لأفكارها بهدف الإضرار بأمن الخليج والمنطقة العربية.

جهود سعودية لاستعادة قطر
ومع الأضرار التي لحقت الرباعي العربي، إلا أن المملكة العربية ودول مجلس التعاون، وفق بيان السعودية، بذلوا جهودا مضنية لإعادة قطر إلى الصف العربي مرة أخرى، إلا أن نظام الحمدين اعتاد نقض العهود والنكوث عن تنفيذ المعاهدات الدولية والمواثيق الدولية.

علاقات الشعبين السعودي والقطري
وعما إذا كانت العلاقات السياسية بين الدولتين أثرت سلبا على علاقات الشعبين السعودي والقطري، أكدت السلطات السعودية أن المملكة ستظل سندًا للشّعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره، وهو ما أكدته العديد من التقارير الصحفية التي نشرت خلال الفترة الماضية عن علاقات الشعبين.

تسييس الحج
وأكدت السعودية، أكثر من مرة، خلال موسم الحج على مدار 3 سنوات، أنها حريصة كل الحرص على تذليل العقبات أمام الحجاج القطريين، إلا أن السلطات القطرية أبت ذلك في محاولة منها لتسييس فريضة الحج، وكان ذلك واضحا عندما رفض الوفد القطري التوقيع على وثيقة الحج للموسم الجاري لعام 2019، ما منع الحجاج القطريين من دخول الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ومن جانبه فقد وجَّه الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، بتفعيل موقع إلكتروني للحجاج القطريين لاستكمال إجراءات دخول السعودية لأداء الحج.

تجريم التعاطف مع القطريين
ونفت السعودية عبر البيان الذي نشرته (واس) مع أذيع عن تجريم التعاطف الشعبي مع القطريين، وفرض عقوبات بالسجن تصل إلى 5 سنوات وغرامة تصل إلى 3 ملايين ريال في حال التعاطف مع قطر، وذلك التزاما بمبدأ كفالة السعودية لحرية الرأي والتعبير لكل إنسان، شرط عدم التجاوز أو التعدي على النظام العام أو المجتمع أو أفراده أو ثوابته.

دخول الحجاج القطريين للسعودية
ورغم تعنت السلطات القطرية، إلا المملكة العربية السعودية استقبلت 3271 حاجا ومعتمرا قطريا على مدار السنوات الثلاث الماضية، وفق صحيفة «عكاظ» السعودية.

حرية تنقل القطريين في السعودية
وتطرق البيان الرسمي إلى حرية تنقل القطريين من وإلى المملكة العربية السعودية، فقد بلغ عدد دخول القطريين للمملكة 82462 قطريا، فيما بقي منهم 3664 داخل السعودية.

لجنة مشتركة للحالات الإنسانية
وتم تشكيل لجنة معنية بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية، وذلك لمراعاة أوضاع العمال الوافدين العاملين لدى القطريين، لتوفير حرية التنقل لهم وعدم التضييق عليهم.

الاستثمارات القطرية في السعودية
وأوضحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية أن عدد المنشآت التي يمتلكها حاملو الجنسية القطرية 50 منشأةً، وعدد العمالة (94) عاملًا.

تيسيرات صحية للقطريين
وأشارت أحدث الإحصاءات حول تمتع القطريين بحقوقهم الصحية على الأراضي السعودية، إلى أنه وفق البيانات الرسمية الصادرة خلال الفترة الماضية، فإن 6649 قطريا تلقوا العلاج داخل المستشفيات السعودية.

تعليم القطريين في السعودية
وأكدت البيانات الرسمية عن تعليم القطريين داخل المدارس والجامعات السعودية، أن 2215 طالبا وطالبة قطريين تلقوا تعليمهم في المدارس السعودية وكذا الجامعات السعودية، ما ينفي كلية الحديث عن التضييق على تحركات الشعب القطري من وإلى السعودية، فقد دخل 82 ألف قطري إلى السعودية على مدار السنوات الثلاث، وفق صحيفة «عكاظ» السعودية.

حل الأزمة
وعن حل الأزمة وإنها المقاطعة، فقد أكدت السعودية أن لن يكون هناك حل إلا باستجابة قطر لمطالب الدول الأربع، وتوقّفها عن دعم الإرهاب واحتضان المتطرفين وكفّ تدخلاتها في الشئون الداخلية للدول الأربع لتصبح جارًا وشريكًا وثيقًا، لافتة إلى أن الحلّ لن يكون إلا من خلال الوساطة الكويتية وعبر منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.