الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم عاشوراء في البحر الأحمر.. يبدأ بالذبح وينتهى بسباق الهجن لجلب الأمطار.. صور

يوم عاشوراء في جنوب
يوم عاشوراء في جنوب البحر الأحمر تبدا بالذبح

يحتفظ أهالى جنوب البحر الأحمر بعادتهم وتقاليدهم في يوم عاشوراء، حيث تعارفت القبائل هناك على ذبح الذبائح لجلب الخير، خاصة الأمطار، وكذلك درء الشر، خاصة الأمراض.

وتعارف بين قبائل المنطقة على تسمية الشهر المقابل لشهر محرم باللغة البجاوية (بالبداوييت) اسم "كمتيت سليلت" أو "نارود"، والذي تحرص فيه القبائل على الذبح عن إبلها وكذلك بقية ماشيتهم، فنجد مسمى الشهر "كمتيت" نسبة للإبل والمفرد "كام" و"سليلت" من الصلاة وتعنى التصدق هنا، ويتم ذلك فى يوم عاشوراء وسط الإبل فى مراعيها بعد تجميعها.

ويكشف على دورا، باحث بيئى ومن أبناء الجنوب، إن أهالى الجنوب دائما يستضيفون من يعبر لهم على إبل شاردة ويكون قد بدأ الذبح، فالجميع يكون مع إبله لتنال من بركة الصدقة وذلك، فى صباح يوم عاشوراء حيث يجرى الذبح.

وأضاف دورا أنه يتم طبع الأيادى على ظهور ورقاب الإبل بعد وضعها على الدماء المسالة من الذبيحة وتكون على خمسة مواضع على جهة اليمين "الرقبة، وفخذ الرجل الأمامى،  واثنان على أسفل السنام وعلى فخذ الرجل الخلفى"، ثم يأتى بعد ذلك مرحلة توزيع لحوم الذبيحة بعد طهيها.

وقال الشيخ علي جامع، أحد مشايخ المنطقة، إن لحوم الذبيحة لا تقدم بدون طهي، ولكن تقدم بعد طهيها، حيث يتم عمل فتة لحم مع خبز القبورى المعروف لأهالي الجنوب.

وأضاف: "كما يتم أيضا تجهيز ما يعرف بـ"السلات"، وهو اللحم المشوى ويتم ذلك بجلب حجارة البازلت السوداء ووضعها على النار حتى تمتص الحرارة ثم يوضع فوقها أجزاء الذبيحة بعض تنظيفها بالدهن أو الشحم ويتم منح نصيب من أطيب جزء من لحم الذبيحة يعرف بـ"القدب" ويعرف بالبرك، وهو الجانب الأيسر من ضلوع الشاة ويمنح للضيوف من غير القبيلة وإن كان شخصا واحدًا وهى من مظاهر الكرم، وإن كانوا مجموعة يتم تقسيم هذا "القدب" بينهم بالتساوى.

وأكد على آدم، من أبناء العبابدة جنوبا، أنه بعد تناول الغداء يتم إقامة سباق للهجن إيمانًا واعتقادًا منهم بأن أرجل الإبل تجلب الخير للأرض التى تطأها، وحين رؤية إبل قادمة من بعيد وإن كانت لآخرين يلوح لها ويقول: "كرامة مبروكة" طلبًا منهم أن يتسابقوا بإبلهم ليمنحوا الأرض الخير.