الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهد مأساوية من تشييع جثامين الضابطين الشقيقين.. كيف ودع الأهل والأصدقاء الشهيدين إلى مثواهما الأخير؟ صور

مشاهد مأساوية من
مشاهد مأساوية من تشييع جثامين الضابطين الشقيقين

حزن ووجيعة بقرية كفر الجبالية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية على فقدان الضابطين الشقيقين في بداية حياتهما، وهما أحمد ومحمد في حادث سير، حيث دهستهما سيارة مسرعة على طريق شبرا بنها الحر، وأصيبت والدة الضابطين الشقيقين أثناء مرافقتها لنجليها بصدمة عصبية، حيث مر الحادث أمامها وفقدت نجليها أمام عينيها فسقطت في الأرض غير مصدقة ما حدث، حيث تعطلت سيارة الضابطين الشقيقين فنزلا لفحصها وتغيير الكاوتش الخاص بها فصدمتهما سيارة أخرى انفجر إطارها ولم يتحكم قائدها فيها، مما أدى إلى مصرعهما في الحال.

تشييع جثمان الضابطين الشقيقين في جنازة مبكية

شيع المئات من الأسر والعائلات بقرية كفر الجبالية التابعة لمركز طنطا جثماني الضابطين الشقيقين نقيب مهندس أحمد شكري الجمل وشقيقه ملازم أول طيار محمد شكري الجمل فى مشهد جنائزي مهيب عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بالقرية فى ساعات متأخرة مساء أمس، السبت، وسط مشاركة مشايخ وكبار السن وممثلي العائلات من القرية والقرى المجاورة حتى مثواهما الأخير بمقابر العائلة.

كيف ودع أصدقاء الضابطين الشقيقين جثمانهم إلى مثواهما الأخير

وبحزن يسبقه الدموع والبكاء، شارك العشرات من الشباب زملائهما فى جنازة الضابطين الشقيقين رافعين صورهما بلافتات كتب عليها "فى الجنة ونعيمها يا أحمد انت واحمد"، كما تقدموا بواجب العزاء إلى أسرة الضابطين الشقيقين بمسكن العائلة والكائن على بعد 250 مترا من مسجد الكبير ومنزل عمدة القرية، وسط حالة من الصدمة علي شباب لم تتعد أعمارهم الـ30 عاما.

ماذا قال أهالي قرية الجبالية عنالضابطين الشقيقين؟

وعن حياة الضابطين الشقيقين محمد وأحمد بقرية كفر الجبالية، قال الحاج حسنين محمد، شيخ القرية: "والله احنا فقدنا اتننين من اخواتنا الغاليين وربنا يصبرنا ويصبر أهلهم على فراقهما يارب العالمين، وفعلا محمد وأحمد اخوات راعوا الله فى حياتهم وكانوا متفوقين دراسيا واستطاعوا أن يلتحقوا بالكلية الحربية ورفع راية أهلهم بان يكونوا من أوائل دفعتهم".

وأضاف أن جميع الأسر والعائلات خرجوا فى مشهد جنائزي لتوديع جثامين الضابطين الشقيقين ، حيث خرجت القرية عن بكره أبيها للإعلان عن حزنهم ووداعهم الأخير لابنيها اللذين فقدا روحيهما فى حادث سير أليم بطريق بنها الحر، قائلا: "ربنا يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته يارب العالمين ويصبر أهلهم الذين تعرضوا للصدمة ووجيعة كبيرة من الصعب تحملها ولابد من تقبلها كونها إرادة الله".

كيف ودعت أم الضابطين الشقيقين ولديها

وفي مشهد يدمي القلب وعلى بعد خطوات من أبواب مقابر القرية، جلست سيدة فى العقد الخامس من عمرها ترتدي ملابس سوداء وبجوارها فتاة صغيرة لم بتجاوز عمرها 16 سنة، فهي أم الضابطين الشقيقين التى أخذت تردد عبارة واحدة على لسانها وعيناها تنهمران بالدموع بقولها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله فى الجنة ونعيمها يا محمد وأحمد وربنا يرحمكما يا أغلى ما ليا وربنا يصبرني".

سرادق عزاء حزنا على الضابطين الشقيقين

"تربيا بالقاهرة وتعلما الكفاح"، هكذا وصف أهالي القرية حياة الضابطين الشقيقين، حيث قال محمد علي، أحد أقارب الضابطين الشقيقين ، إنهما تربيا ونشآ فى القاهرة برفقة والديهما وتعلما خبرات الكفاح والأصالة والشهامة فى حياتهم قبل تعرضهما للوفاة فى حادث السير.

وأضاف: "جميع منازل القرية تحولت للسرادقات عزاء ويكفينا حزنا تضامن والتفاف جميع العائلات وزملاء الضابطين الشقيقين الذين حضروا لتشييع جثماني محمد وأحمد حتى مثواهما الأخير وفى الجنة ونعيمها، ويشهد لهما الجميع بالأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة".