التعليم العالي: تأخرنا عن أمريكا وأوروبا بعامين فقط في مجال الذكاء الاصطناعي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المؤتمر الدولي الأول لتأثير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيات المعلومات الحديثة في بناء مجتمع المعرفة والابتكار المصري، هو مثال واضح لتنسيق وتعاون أجهزة الدولة مع بعضها البعض، حيث تشارك به قيادات وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإنتاج الحربي.

وأضافت وزارة التعليم العالي خلال المؤتمر الدولي الأول لتأثير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيات المعلومات الحديثة في بناء مجتمع المعرفة والابتكار المصري، أن مجال الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى دعم من وزارة الاتصالات بالاضافة أهمية دور الصناع في هذا المجال، لذا أتى دور وزارة الإنتاج الحربية، لدعم الصناعات المتطورة، مشيرا إلى أنه بالاطلاع على دول العالم لم تكن مصر متأخرة بشكل كبير عن باقي الدول مثل أمريكا ودول أوروبا، إنما التأخر عاما أو اثنين.

وأكدت وزارة التعليم العالي أنها تعمل على تأهيل المجتمع من خلال خلق فرص الدراسة بهذا المجال، وقد ظهر ذلك خلال تنسيق هذا العام، حيث زادت بشكل كبير جدا أعداد الطلاب المقبولين في الكليات المختصة بهذا في هذا المجال، وذلك بالإضافة إلى تطوير المناهج من خلال الكليات أو أقسام الحاسبات في كليات الهندسة بهدف إعداد أجيال قادرة على تطبيق الاستراتيجية الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.

وأوضحت وزارة التعليم العالي أنه تم التوسع في صندوق العلوم والتكنولوجيا والمعروف بهيئة العلوم والتكنولوجيا لدعم الأبحاث والمشاريع الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكان أهم إنتاجه إنشاء جامعة متخصصة تشمل كل التخصصات المعنية بالتكنولوجيا الحديثة.

وينظم المؤتمر قطاع الحاسبات والمعلومات بالمجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء، ويقام على هامش فعاليات المؤتمر العديد من الجلسات حول آفاق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في مصر، والاستراتيجية الوطنية المصرية في مجال الذكاء الاصطناعي، واستراتيجية سنغافورة في مجال الذكاء الاصطناعي، واتجاهات استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية الوطنية.

ويناقش المؤتمر عددًا من الموضوعات الهامة، منها: إستراتيجيات ومنهجيات مناسبة لبناء مجتمع المعرفة والابتكار المصري من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات المعلومات الحديثة، وتبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات والإستراتيجيات العالمية في تطوير منهجيات مناسبة لبناء مجتمع المعرفة والابتكار المصري بما يحقق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 مع التركيز على التكنولوجيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي.