الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطوات حكومية للنهوض بـ السياحة.. معايير جديدة لتصنيف الفنادق المصرية..المشاط: تنمية مستدامة وتعزيز تنافسية القطاع..استحداث 4 أنماط فندقية.. رئيس غرفة المنشآت: فترة سماح لتوفيق الأوضاع

وزيرة السياحة الدكتورة
وزيرة السياحة الدكتورة رانيا النشاط

وزيرة السياحة:
= برنامج إصلاح هيكلي لتطوير السياحة منذ يناير 2018 لتحقيق تنمية مستدامة
= إصلاح مؤسسي وتشريعي وتطوير البنية التحتية وتحديث آليات الترويج للسياحة
= المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق المصرية أحد أهم ركائز تطوير البنية التحتية للقطاع
= تعزيز من تنافسية قطاع السياحة ورفع القيمة السعرية للإقامة بالفنادق المصرية
= تحديث معايير أنماط الفنادق الثابتة والمنتجعات والفنادق العائمة والفنادق التراثية

رئيس غرفة المنشآت الفندقية:
= مراعاة الضوابط المنظمة لسكن العاملين
=مسؤول للرد على استفسارات كافة الفنادق
= استحدثت ٤ أنماط فندقية أبرزها الفنادق "البيئية - السفارى - الذهبيات"
= استحداث أنماط للفنادق
= الاتفاق مع الوزارة على إتاحة فترة سماح للفنادق لتوفيق أوضاعها


شاركت الدكتورة رانيا المشاط ، وزيرة السياحة ، في فعاليات المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق المصرية بعد تحديثها لمواكبة المعايير الدولية، وذلك بأحد فنادق القاهرة، حيث أعلنت وزيرة السياحة المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق المصرية بعد تحديثها هي أحد أهم ركائز محور تطوير البنية التحتية والاستثمار ببرنامج الإصلاح الهيكلى لقطاع السياحة.

وقالت وزيرة السياحة أن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق في مصر لم تحدث منذ ما يقرب من 14 عاما، وهو ما يعد تأكيدا على دعم الحكومة لقطاع السياحة، ويعكس مدى أهمية تطبيق المعايير الجديدة بالنسبة للسياحة المصرية، وهو ما يعتبر -وبحق- حجر الزاوية في رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة وتحسين جودة المنتج السياحي المصري.

وأضافت: "لقد عكفت وزارة السياحة منذ يناير 2018 على وضع برنامج إصلاح هيكلي لتطوير قطاع السياحة والذي أطلقته الوزارة في نوفمبر الماضي، وذلك لتنفيذ رؤية الوزارة فى تحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف الي رفع القدرة التنافسية للقطاع، وتتماشى مع الاتجاهات العالمية".

وأكدت "المشاط": "إن المحور الهيكلي في أي خطة إصلاح يكون دائما هو الأصعب والأطول فى تحقيقه، لكنه في النهاية يضع الدول على مسار مستدام من التنمية ويزيل العقبات التى قد تواجه أى قطاع، وهو ما تقوم به وزارة السياحة حاليا من خلال برنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة، والذي يرتكز على خمسة محاور رئيسية، وهى الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، وقد وضعنا مصفوفة تنفيذية لتحقيق هذه المحاور بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات الصلة لإنجاحها".

وأوضحت: "عندما بدأنا خطوات الإصلاح وضعنا نصب أعيننا عنصرين غاية في الأهمية لرفع تنافسية قطاع السياحة؛ وهما: الاستثمار في العنصر البشري ورفع كفاءة العاملين بالقطاع من خلال التدريب الفني والمهني والمؤسسي، بما يعزز مستوى الخدمة السياحية المقدمة وهو ما نقوم به في الوزارة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية والعنصر الثاني هو رفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت السياحية والفندقية، وفي هذا أخذت وزارة السياحة على عاتقها تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية للمرة الأولى منذ 2006 لتتماشى مع المعايير الدولية، ولتنافس الفنادق المصرية مثيلاتها العالمية".

وأشارت إلى إن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق التي نعلن عنها اليوم، هي نتاج جهد وعمل متواصل، خلال الأشهر الماضية، من قبل وزارة السياحة بالتعاون مع شركائنا من القطاع الخاص والمتمثل في غرفة المنشآت الفندقية، إلى جانب التعاون المثمر مع منظمة السياحة العالمية التى قامت بترشيح عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين في مجال تصنيف الفنادق للخروج بمعايير تواكب المعايير العالمية، والمنظمة حريصة كل الحرص على دعم برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة، ونحن أيضا حريصون على تطوير وإعادة صياغة علاقاتنا مع المؤسسات الدولية الكبرى مثل منظمة السياحة العالمية، وذلك فى إطار محور الإصلاح المؤسسى لبرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة".

وتابعت: انتهز الفرصة لتقديم الشكر لـ "زوراب بولوليكاشفيلي" أمين عام منظمة السياحة العالمية لتعاونه المستمر مع وزارة السياحة المصرية، ولا يفوتني أن أشير إلى قيامه بإهداء الرئيس عبدالفتاح السيسي درع من المنظمة تقديرا منها لدعمه الفعال لقطاع السياحة المصري من خلال إطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وإسهامه في استراتيجية 2030 للتنمية المستدامة".

وقالت: "بالطبع فإن الكلمة المسجلة لأمين عام منظمة السياحة العالمية التى عرضناها منذ قليل على حضراتكم والتى قام من خلالها بإرسال تحياته لرئيس مجلس الوزراء ولكم جميعا، تعكس أهمية الإعلان عن هذه الخطوة الهامة في مسار تطوير القطاع، وحرصه على مشاركتنا إياها، رغم انشغاله بالدورة الثالثة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية والتي تبدأ فعالياتها اليوم في سان بطرسبرج في روسيا".

وشددت على أن وزارة السياحة حريصة كل الحرص على وجود منظومة متكاملة لجودة الخدمات الفندقية، حيث بدأت خطوات صياغة معايير التصنيف الجديدة بعمل العديد من الزيارات الميدانية للفنادق المصرية ذات التصنيفات المختلفة فى المحافظات السياحية لدراسة أوضاعها ومراجعة تقييم تصنيفاتها، وبالرغم من صعوبة هذه المهمة إلا أن فريق العمل نجح في إنجازها، كما تم عمل لجنة مع شركائنا في القطاع الخاص وتم عقد عدة حلقات نقاشية لوضع المعايير الجديدة".

ونوهت "إلى أهمية المعايير الجديدة تكمن في أن تطبيقها سوف يعزز من تنافسية قطاع السياحة في مصر، ويرفع من تنافسية القيمة السعرية للإقامة بالفنادق المصرية، حيث يُعتبر تَمَيُز الفندق وجودة الخدمة المقدمة به عاملا أساسيا في استمتاع السائح بزيارته وتشجيعه على تكرارها، وأود أن أشير هنا إلى أن معايير تصنيف الفنادق في مصر التي لم يتم تحديثها منذ عام 2006 كانت تقتصر على المكونات الثابتة بالفندق دون النظر إلى أسلوب الخدمة المقدمة او مراعاة المعايير البيئية والصحية، وبالتالي فإن تطبيق معايير جديدة لتتماشى مع المعايير العالمية كان ضرورة ملحة، فقطاع السياحة عالميا في تطور مستمر ويتعين علينا العمل على مواكبة هذه المتغيرات المتلاحقة".

وأضافت: "إن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق ستمثل نقلة نوعية كبيرة للقطاع، حيث إن التقييم الجديد يشتمل على معايير ترتكز على المكونات الثابتة بالمنشأة الفندقية وكذا المعايير المتغيرة التي تقيس المستوى الصحي ومستوى الخدمة المقدمة من العنصر البشرى وأسلوب الإدارة للمنشأة وغيرها كما أن هذه المنظومة تم وضعها مع مراعاة البعد البيئي وتطبيق مفهوم الفنادق الخضراء واستخدام تكنولوجيا الطاقة النظيفة بما يساهم في الحفاظ على البيئة وحماية الموروثات الطبيعية والتراثية".

وأشارت: "وفي إطار التنمية المستدامة واستغلال المقومات السياحية وتلبية احتياجات السوق ومتطلبات السائحين فقد تم لأول مرة إضافة أنماط سياحية جديدة للإقامة تهدف إلى جذب مزيد من السائحين، وذلك في ضوء التغيرات التي طرأت على صناعة السياحة عالميا والطلب المتزايد على مثل هذه الأنماط والمتمثلة في الذهبيات، والفنادق البيئية والمعروفة باسم، Eco lodges، والشقق الفندقية Apartment Hotels ، والبوتيك أوتيل".

وكشفت: "كما تم أيضا تحديث المعايير السابقة لأنماط الفنادق الثابتة والمنتجعات والفنادق العائمة والفنادق التراثية والمعروفة بـ Heritage Hotels، والمخيمات التي شملت إضافة معايير لمخيمات السفاري، مع مراعاة البعد البيئي ومعايير الفنادق الخضراء واستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة بما يساهم في الحفاظ على البيئة وحماية الموروثات الطبيعية والتراثية وبعد تعريف كل نمط من هذه الأنماط قمنا بوضع معايير تصنيف خاصة بها، مما سيتيح لوزارة السياحة الفرصة للقيام بدورها الرقابي على مثل هذه المنشآت لضمان جودتها وجودة الخدمات التي تقدمها".

وإيمانا بأهمية العنصر البشري في نجاح أية منظومة وضرورة توفير المناخ الملائم للعمل حتى يتسنى تحقيق أفضل النتائج فقد تم تضمين شروط وضوابط خاصة بسكن العاملين في المعايير الجديدة وبالتزامن مع صياغة معايير التصنيف الجديدة قامت الوزارة بتدريب مفتشي قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية على المعايير الجديدة وذلك على يد خبراء من منظمة السياحة العالمية لضمان جاهزيتهم واستعدادهم للقيام بعملهم فور تطبيق المنظومة الجديدة.

فقد تم تأهيل 23 مفتشا من قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية بالوزارة على المنظومة الجديدة وتأهيل 6 مدربين TOT لضمان استمرارية التأهيل والتطوير، وتدريبهم على استخدام tablet تم تصنيعه خصيصا لهذا الغرض، وذلك ضمن هدف التحول الرقمى digitalization بما يضمن أن تتم عملية التقييم بكل نزاهة وشفافية.

من جهته، قال ماجد فوزى ، رئيس غرفة المنشأت الفندقية، إن المعايير الجديدة الخاصة بتصنيف الفنادق المصرية ، تعمل على رفع التنافسية الخاصة بالفنادق المصرية، كما أن المعايير الجديدة التي وضعت، رسالة واضحة، وهي دعم الحكومة للنهوض بالقطاع وتحويل التحديات إلى فرص يمكن الاستفادة منها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المنعقد اليوم تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء للإعلان عن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق المصرية بعد تحديثها لمواكبة المعايير الدولية كأحد أهم ركائز محور تطوير البنية التحتية والاستثمار ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة

وأكد "فوزي" أن نجاح القطاع السياحى يشكل رافدا هاما للاقتصاد القومى، مشيرا: "نشارك وزارة السياحة برنامجها لتحقيق تنمية مستدامة بما تتماشى مع الاتجهات العالمية"، موجها الشكر لوزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط على ما تبذله من أجل وضع السياحة المصرية على الخريطة العالمية.

وأشار رئيس غرفة المنشآت الفندقية إلى أن تحديث تصنيف الفنادق نتاج تعاون مثمر بين الغرفة والوزارة فى إطار مخاطبة منظمة السياحة العالمية لاستحداث أنماط للفنادق عبر الاستعانة بخبير عالمى زار كل المدن السياحية وخلال ١٢ شهرا تمت الزيارة ليكون هناك العديد من الاجتماعات لوضع معايير تتماشى مع الوضع السياحى العالمى.

وأكد على أنه لا يمكن إغفال العنصر البشري وتطويره في المعايير الجديدة بالإضافة إلى استحدثت ٤ أنماط فندقية أبرزها "الفنادق البيئية ، السفارى ، الذهبيات"، كما أن المعايير الجديدة تضمنت مراعاة الضوابط المنظمة لسكن العاملين وإضافة ملحق خاص للسكن العاملين لتحقيق أفضل مستوى خدمة للفندق.

وألمح إلى أن نسبة الإشغال الفندقى لم تكن مرتفعة ولم تتوفر الإمكانيات المالية لإجراء الصيانة وعلية فقد تم الاتفاق مع الوزارة بإتاحة فترة سماح لفنادق ٤ و ٥ و٣ نجوم لتوفيق أوضاعها لمدة عام والفنادق النجمة والنجمتين مدة عامين، كما تشمل المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق المصرية توفير مسؤل الورد على الاستفسارات لكافة الفنادق مؤكدا أن الصورة السياحية المصرية لها أهمية خاصة ستواكبها بالمعايير العالمية ورفع دور مصر.

وكشف أنه تم صدور قراري رقم ٥٢٥ و ٥٢٦ لسنة ٢٠١٩ بتوحيد الكود المصرى لحماية المنشآت الفندقية فيما يتعلق بالحماية المدنية معلنا انه تم حل مشكلة رسوا الفنادق العائمة مع وزارة الرى على أن توفق أوضاعها.

في ذات السياق، قدم "زوراب بولوليكاشفيلي"، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ، التهاني لمصر، وذلك لالتزامها نحو تنمية قطاع السياحة بطريقة مسئولة ومستدامة.

وأضاف خلال كلمة مسجلة له عرضت خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن المعايير الجديدة لتصنيف الفنادق المصرية: "إن النظام الجديد لتصنيف الفنادق سوف يجعل قطاع السياحة المصري أكثر تنافسية، كما إنني على ثقة من أنه سوف يطلع الزائرين بشكل أفضل أثناء تخطيطهم لرحلاتهم على كيفية الاستمتاع بالعديد مما تقدمه مصر وسيكون له أكبر الأثر في المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في توفير فرص العمل".

وأشار: "كما أود أن أقدم لمصر خالص شكري لتبنيها والتزامها نحو فيمنا وما نقوم به في منظمة السياحة العالمية".

ونوه: "لقد استطعتم دفع قطاع السياحة في السنوات الأخيرة لمواجهة الصعوبات الكثيرة التي مر بها بدأ بتطبيق الأفكار المبتكرة ودعم زيداة الأعمال ولم تشهد مصر زيادة في أعداد السائحين الوافدين فقط، ولكن القطاع أصبح تحت حكم قيادتكم أكثر استدامة وشمولا ومثالا يحتذى به للعديد من الدولة الأخرى".

واختتم كلمته: "أنني اطلع إلى استمرار التعاون بيننا، ونحن في منظمة السياحة العاملية على استعداد دائم لدعمكم في شتى الأوجه خلال السنوات المقبلة".

حضر المؤتمر وزيرتا الصحة والبيئة ومحافظ جنوب سيناء والبحر الأحمر والقاهرة والجيزة وأعضاء مجلس إدارة غرفة المنشأت الفندقية برئاسة ماجد فوزى وحسام الشاعر رئيس غرفة الشركات السياحية.