EN 
تحتفل محافظة الشرقية اليوم بعيدها القومي الموافق التاسع من سبتمبر تزامنا مع وقفة الزعيم "أحمد عرابي" في وجه الخديوي "توفيق" شاهرًا سيفه على جواده وعرض مطالب الشعب في مواجهة الخديوي والقنصل البريطاني (كوكس)، أمام قصر الخديوي وسمى ذلك اليوم "يوم عرابي.
وقال عرابي مقولته المشهورة: "لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثًا وعقارًا فوالله الذى لا إله إلا هو إننا سوف لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم"، فأذعن الخديوي إلى مطالب العرابيين وسقطت الوزارة وتم تعيين شريف باشا رئيسا للوزارة ولكنه رفض الطلبين الآخرين فانفجرت الثورة تقصف بحكم الخديوي.
وعلى بعد 2 كم من مدينة الزقازيق على الطريق المؤدي إلى فاقوس وصان الحجر تقع قرية هرية رزنة مسقط رأس الزعيم أحمد عرابي وبها متحف الشرقية القومي.
فيما حرص موقع صدي البلد علي التعرف علي ما أل اليه متحف الزعيم أحمد عرابي والقاء الضوء علي أهم مطالب أهالي قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق مسقط رأس الزعيم "عرابي".
متحف أحمد عرابي أو ما يسمي بمتحف الشرقية القومي تم افتتاحه عام 1973 تكريمًا لذكرى الزعيم أحمد عرابي ويضم مجموعة من الصور واللوحات التاريخية بالإضافة إلى تماثل نصفية ووثائق تتعلق بعرابي ورافقه.
ولكن بمجرد وصولك إلى المتحف تجد القمامة والرائحة الكريهة هي أول المستقبلين لك، حيث انتشرت القمامة حول المتحف بالرغم من حرص الوحدة المحلية والأجهزة التنفيذية علي رفعها أول بأول ولكن الإهمال هو من ما حول المتحف إلى ماهو عليه الآن.
فيما شن رجال النيابة الإدارية حملة تفتيشية مكبرة بناءً على الشكاوى المتعددة من سيطرة الإهمال علي المتحف ومنزل الزعيم عرابي، حيث تبين لهم انتشار الماعز داخل حديقة المتحف، والسرنجات وبقايا الأدوية والمواد المخدرة، وحرق مخلفات القمامة والنفايات بجوار سور المتحف.
وكشف تقرير أعضاء هيئة النيابة الإدارية، عن وجود تلف بمبنى المتحف، وآثار حريق بالمنزل، ووجود مخزن حفريات داخله بالمخالفة، علاوة على تغيب عدد كبير من العاملين، وعدم جود بعض المقتنيات التى تمت سرقتها من داخل المتحف والمنزل، عبارة عن صور فوتوغرافية ومخطوطات.
وفي النهاية فقد طالب أهالي محافظة الشرقية بصفة عامة وأهالي قرية هرية رزنة بصفة خاصة بضرورة الاهتمام بالمتحف ومنزل الزعيم والعناية بمحتوياته حفاظا علي التراث التاريخي لمحافظة الشرقية.
