EN 
- جمعية رجال أعمال الإسكندرية: أقل فرصة عمل تكلف الدولة 100 ألف جنيه
- الوكالة الألمانية: مصر تمتلك قوة بشرية تمكنها من المساهمة في الثورة الصناعية الرابعة
انطلقت منذ قليل فعاليات مؤتمر محافظة الإسكندرية لدعم التعليم المزدوج ودراسات سوق العمل، والذي تنظمه جمعية رجال أعمال الإسكندرية.
وقال المهندس محمد صبري رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن القيادة السياسية أولت اهتماما بالغا بالتعليم الفني والتشغيل المهني وغيره، بالإضافة إلى ربط وتغيير تركيبة المجتمع والارتقاء به، وهدفها تنمية الإنسان، حيث وصلت تكلفة مشروع مركز التدريب والتشغيل المهني مايقارب من 600 مليون جنيه.
وأكد "صبري"، أن دور رجال الأعمال تمويلي فقط وهو مؤشر مهم لدعم قطاع الخاص للتعليم الفني ودورهم في تنمية المجتمع، ويتخطى التدريب والدعم داخل المركز مايقارب من 100 مليون جنيه، ونحن في مرحلة التطوير للثورة الرابعة للصناعة والذكاء الصناعي، وهي طفرات غير موجودة بمصر حاليًا ولكنها خطوة مهمة، وسيتم عمل مركز آخر قريبًا يقوم علي الأسس العالمية للثورة الصناعية الرابعة وعلي أعلي مستوى.
وأشار إلى أن أقل فرصة عمل تكلف الدولة ما يقارب من 100 ألف جنيه ، فمثلا قيام المركز بتوفير 1000 فرصة يوفر على الدولة مليار جنيه، وهو مسئولية تحتم علي مصر أن تظل كبيرة نظرًا لوضعها في المنطقة العربية والإفريقية، ولا بد من التأكيد علي الدور الهام الذي قامت وتقوم به الـ"GIZ"، حيث قاموا بتوفير كافة الدعم المطلوب للمركز بصورة شبة دائمة، ولابد أن تتغير النظر للتدريب الفني لأنها قاصرة، وهناك أسس لا بد أن نعمل عليها كقطاع خاص وحكومة، وغيرها، وأعتقد أننا علي مشارف الخطوات الأولى.
ونوه إلى أن أحد أهداف المركز القضاء على الهجرة غير الشرعية، والمساعدة في تأهيل العمالة وإرسالهم للخارج كوادر فنية مدربة علي أعلي مستوي، ونسعى أيضا إلى تدريب الأخوة السوريين المقيمين بمصر بمشاركة جهات دولية كبري، وهناك خطة كاملة للمركز تعتمد علي كافة الأسس التي تخدم الاقتصاد المصري.
يشار إلى أن "مركز التدريب والتشغيل المهني" هو ثمرة تعاون بين رجال الأعمال بالإسكندرية والمنطقة الشمالية العسكرية.
ويعد مركز التدريب ومراحل إنشائه مر برحلة كفاح من تخصيص الأراضي والمباني، وعدد من التحديات والتي إنتهت بإنشاء المركز بالإضافة إلى موارد مالية تم توفيرها للمركز سابقًا وإلى الآن، ويعمل المركز لتغطية محافظات الدلتا ودعم التدريب والفني والتشغيل المهني.
وقالت كوار جوتمان نائب المدير التنفيذي للوكالة الألمانية للتنمية "GIZ"، والمشرفة علي مشروع الدعم المقدم لـ"مركز التدريب والتشغيل المهني بغيط العنب"، إن الوكالة تعمل علي تزويد الطلاب بالتعليم الفني النظري والفني، وجميع المعلومات الخاصة بسوق العمل، ونساعدهم في حل أي مشكلة أو قضية مبنية علي الأداء.
وأشارت جوتمان، الى أن تلك الأفكار تساهم في سد كافة الفراغات بسوق العمل من خلال شراكة قوية بينا وبين رجال أعمال الإسكندرية ومركز التدريب بغيط العنب، والتعليم الفني المزدوج هو من أهم الأفكار التي يطبقها المركز ونساعده علي ذلك.
وأضافت: نحن نقف كما قال رئيس الجمعية علي مشارف الثورة الصناعية الرابعة، وأعتقد أنه قريبا سيحل الروبوت محل البشر، وهي حالة التطور والتكنولوجيا والتي تتقدم يوميًا.
وأكدت جوتمان، أن هناك تحدياً بسد الفجوة بين الوظائف الموجودة ونوعية المؤهلين للوظائف علي أن يكونوا علي أعلي مستوي، ومصر تمتلك قوة بشرية هائلة تمكنها من المساهمة بقوة في الثورة الصناعية الرابعة، ولكننا لن نستطيع ان ننفذ ذلك إلا بتكامل بين أصحاب المصالح والمتدربين، وأن يكون المتدرب ملائم للوظيفة التي يقوم بها، وذلك جمع المعلومات هي الخطوة الأهم في اتخاذ القرارات الهامة بخصوص سوق العمل.
وأعلنت جوتمان، عن مساهمة الوكالة في تعزيز سوق العمل بمصر بالمتطلبات ، بالتعاون مع المرصد الإقليمي لسوق العمل، حيث إنه يقوم بدور حيوي ، ويمتلك عدة أطراف هامة كوزارة القوي العاملة ومسئولين عن التعليم الفني وكافة الخيوط التي تجعل من بياناته محتوي كامل لتأهيل كوادر فنيه علي أعلى مستوي.
من ناحية أخرى قال برتي شاكر ممثل الـGIZ، والمشرف علي التعليم الفني المزدوج بمركز التدريب والتشغيل المهني بغيط العنب، أن إيمان المحافظة بأهمية تطوير العنصر البشري إعمالا لرؤية مصر 2030، وتحسين التعليم المزدوج بالتعاون مع الـ GIZ، مشيرًا إلى أن المشروع يعمل بخطين متوازيين مع القطاع الخاص والحكومي، وتبذل الجهات والشركاء الأجانب بدعم التعليم، والتعليم المزدوج وفر كم هائل من الوظائف.
وأكد شاكر، أن هناك أمانة كاملة بالإسكندرية للتعليم الفني المزدوج، حيث قمنا بدعم المدرسة النسيجية للتعليم المزدوج، ونفخر بالعمل مع 17 مدرسة إعدادية، ووفرنا رحلات للشركات والمصانع وغيرها، بالإضافة إلى التعاون مع مركز التدريب والتشغيل المهني وتدريب مايقارب من 500 طالب وطالبة، وهناك تدريب مايقارب من 51 مدرساً وموجهاً علي تخصصات فنية مختلفة للتعليم المزدوج.
