الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكثر من 50 دولة تدعو الهند إلى وقف انتهاكاتها في كشمير

أكثر من 50 دولة تدعو
أكثر من 50 دولة تدعو الهند إلى وقف انتهاكاتها في كشمير

تتصاعد الصراعات الباكستانية الهندية بوتيرة سريعة في الفترة الأخيرة خاصة بعد إعلان الحكومة الهندية، إلغاء الحكم الذاتى لكشمير المتصارع عليها بين الهند وباكستان.

وقد تصدرت مسألة كشمير محادثات اليوم الثاني من الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية حيث دعت أكثر من 50 دولة الهند إلى وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان في إقليم "جامو وكشمير.

وعقب كلمة مطولة ألقاها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي حول كشمير، قامت بعض الدول بالتوقيع على بيان مشترك في هذا الشأن.

وبلغ عدد الدول الموقعة على البيان أكثر من 50 دولة، من بينها منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكد البيان أنه هناك حالات انتهاكات لحقوق الإنسان قد بدأت في الظهور حول تدهور الوضع الإنساني في كشمير مع إزالة الهند للوضع الخاص الذي تتمتع به المنطقة في 5 أغسطس الماضي.

وأعرب البيان عن دعمه لتصريحات المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، التي أبدت قلقها إزاء الإجراءات الهندية الأخيرة في المنطقة.

وطالب البيان باحترام حقوق الإنسان الأساسية والحريات لشعب كشمير، ورفع حظر التجول المفروض من قبل الهند؛ مؤكدا ضرورة رفع القيود على وسائل التواصل، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إضافة إلى وقف عاجل للعنف المستخدم من قبل القوات الهندية ضد شعب كشمير.

كما دعا البيان إلى عدم استخدام مسدسات "الكريات الحديدية"، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية بالوصول بدون عوائق إلى الإقليم؛ مطالبا الهند بتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول كشمير، مؤكدًا ضرورة تأسيس لجنة تحقيق أممية من أجل التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان الشنيعة التي تحدث هناك.

وأعرب البيان عن دعمه لضرورة إيجاد حل سلمي في كشمير بإطار قرارات الأمم المتحدة.

وقد طالب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، أمس الثلاثاء، الأمم المتحدة بفتح تحقيق بشأن الوضع في كشمير الهندية، محذرا من احتمال حدوث "إبادة" في المنطقة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.

وقال الوزير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن "سكان (ولاية) جامو وكشمير المحتلة من الهند يستعدون للأسوأ"، مضيفًا "أتخوف من فكرة ذكر كلمة إبادة هنا، لكن عليّ ذلك".

وشدد قرشي على أنه "على مدى الأسابيع الستة الماضية، حوّلت الهند جامو وكشمير المحتلة إلى أكبر سجن في العالم".

وأضاف "يتردد اليوم صدى رواندا و سربرنيتسا والروهينغا ومذبحة غوجارات في بلدات جامو وكشمير المحتلة من الهند وجبالها وسهولها المهجورة والتي تعيش حالة من الصدمة".

وقد فرضت الهند، الأحد الماضي، حظرا للتجول في عدة مناطق من إقليم كشمير المتنازع عليه بعد اشتباكات بين قوات الأمن وشيعة شاركوا في مسيرة لإحياء ذكرى وفاة الإمام الحسين.

وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة على طول طريق المسيرة الممتد لخمسة كيلومترات ويمر عبر وسط المدينة.

وصرح مسؤولون لرويترز بأن 12 على الأقل من السكان المحليين وستة من قوات الأمن أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت، مساء السبت، بين المشاركين في المسيرة والقوات التي حاولت منعها.

وقال مسؤول هندي لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه إن القوات أطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات الرش لمواجهة الحشود التي أصرت على استكمال المسيرة ورشقت قوات الأمن بالحجارة.

تسبب النزاع في كشمير، المقسمة بين الهند وباكستان منذ عام 1974 بحربين كبيرتين وبعدد لا يحصى من الاشتباكات بين البلدين الجارين المسلحين نوويًا.

وفي 5 أغسطس الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"؛الذي كان يحظى به الإقليم الذي يقطنه ثمانية ملايين شخص وأحد أسباب النزاع بين البلدين المتجاورين.

وكذلك قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودًا على التنقل والتجمع.