الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. يحيي عبد القادر : سرقة شارع فينتيري ‎

صدى البلد

من حسن الطالع أن المصائب لا تأتى فرادى. ففى الثالث من سبتمبر وفى حى السيدة زينب وصلت (رحاب) الدار فى الهزيع الأول من الليل ودار حوار فكرى مع الزوج وبعد صراع قصير اضطر لذبحها. أما (حودة) الذى يعيش فى العمرانية قبلى فقد استخدم أسلوب فظ فى التعامل مع زوجته حيث أنه طلب منها أن تعطيه راتبها التى تشقى ساعات طوال للحصول عليه. دار حوار فكرى بينهما انتهى بذبحها ولكن ( (حودة) لأنه أصيل اضطر للتضحية بطفلهما الصغير والتخلص منه برميه من الطابق الرابع.

تلك مقدمة ميلودرامية على طريقة مصطفى محرم أو عبد الحى أديب من عباقرة كتاب السيناريو فى مصر المحروسة. فى عصر الأربعاء تفقدت صفحات التواصل والنكد الجماعى لأفتش عن موعد إقامة مراسم العزاء للراحل د. عادل راضى الذى تنعيه مصر كلها. لكنى عثرت على استغاثة الصديقة (جوجو بابا ينى) صديقتى اليونانية التى تعرفت عليها فى مملكة البحرين حيث تدير مركزا للتجميل وإعادة الصبا والحب والشباب للشباب من الجنسين. صورة سيارتها المرسيدس السوداء مهشمة النوافذ ووفقا لروايتها فإنها صفت أى (ركنت) سيارتها فى شارع VENTIRI الشهير الذى يقع بجوار فندق هيلتون أثينا. تحكى أنه بين الساعة 8.04 – 10.26 مساء اقتحم أولاد الحلال نافذة السيارة ثم استولوا على حقيبتها بكل ما تحتويه من مجوهرات ومفاتيح الدار والهوية وبطاقات الائتمان ونظارات الشمس والرؤية والضباب والدخان.



حين اتصلت برجال الشرطة المغاوير أفادوا السيدة (بابا ينى) بأن تلك الحوادث تقع يوميا فى شارع فينتــيرى الشهير. وتصرخ السيدة " لقد وصل رجال الشرطة بعد 24 دقيقة من إتصالى بهم 3 مرات طلبا للنجدة رقم 100" الذى يعادل 122 فى مصر المحروسة.



كشف رجال الشرطة الحقيقة وهى أن هذا هو الحادث رقم 3 خلال ساعتين فقط أما من الناحية الإحصائية فهو الحادث رقم 1879 منذ بداية العام فى ميدان SYNTAGAMA التاريخى الذى كان يوازى العتبة الخضراء منذ نصف قرن من الزمن اللذيذ. وحتى يتوخى رجال الشرطة البواسل الدقة اطلعوها على أحدث احصائية تشير الى أن الحادث هو رقم (19000) أى تسعة عشر ألفا فى قلب العاصمة الحسناء أثينا ربة الخير والجمال والتى يحميها (11) قسم شرطة.

يشير رجال الشرطة الوجهاء إلى أن معظم الجناة أى اللصوص أو الحرامية بلغة المهرجانات هم من المهاجرين المغاربة أو وفدوا هاربين من الصومال. يبدو أن المأساة لم تتم فصولا بعد تستأنف السيدة (جوجو بابا ينى) " قبل وقوع ذلك الحادث المروع بساعتين كنت اقود سيارتى فى شارع STADIOU وخلفى سيارات وأمامى دراجات فجأة سمعت صوت اصطدام أى بـــوم ! من جانب السيارة الشمال.

ثبتت السيارة على علامة P أو عدم السير وتخيلت أن السيارة قد صدمت بوسيلة نقل ما. كان الناس يصرخون ويهللون حولى حتى فتحت باب السيارة لأتحرى ماذا جرى. فجأة انطلق لص- حرامى وخطف حافظة نقودى واطلق ساقيه للريح. ... يا إلهى ماذا اقترفت من ذنوب هل اغضبت القديس (كيرياديس) أو لعلها لعنة حماتى (ماما دوبلوس) ... لقد وقعت كل تلك الكوارث خلال ساعات من نفس اليوم الحزين !!!