الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد صلاح أحد الأسباب .. هكذا تحسنت صورة الاسلام فى أذهان الغرب بعد هجمات 11 سبتمبر

محمد صلاح نجم المنتخب
محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزي

فى مثل هذا اليوم، وتحديدًا فى 11 سبتمبر 2001، تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لعدة هجمات إرهابية، وذلك بعد إختطاف عدد من الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة 4 طائرات مدنية، استهدفوا بها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في واشنطن، ومزرعة في بنسلفانيا، ما أسفر عن مقتل الاّف المدنيين والعسكريين.

الحادث الإرهابى الذى وصفه الإعلام الامريكى بـ "الأسود" ، أسفر عن مقتل 2977 شخصًا وإصابة 600 آخرين ، بالإضافة الى مليارات الدولارات التى إستنزفها الحادث من رصيد الأقتصاد الامريكى، ذلك فضلًا عما خلفه الحادث من تغير كبير فى نظرة العالم لـ شكل المنتمين للدين الإسلامى، نظرًا لإرتباط منفذي الحادث بنتظيمات إرهابية تحمل إسم الدين ذاته.

كان للإعلام الغربى دور كبير فى هذا التغير الذى أثر بالسلب فى نظرة المجتمع الغربى تجاه المنتمين للديانة الإسلامية، وهو ما اعاد للساحة الإعلامية مصطلح "الإسلاموفوبيا" ، وهو المصطلح الذى ظهر للمرة الأولى عام 1997 عندما قامت خلية تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى رنيميد ترست، باستخدامه لإدانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أو المسلمين.

وبعد مرور أكتر من 18 عاما على حادث 11 سبتمبر، ظهرت عدد من الاحداث والشخصيات التى أثرت بشكل كبير على لغة الإعلام الغربى تجاة المسلمين، فلاشك أن للإعلام دورا كبيرا فى تغيير وجهه نظر المجتمعات تجاه قضية ما سواء بالسلب أو بالإيجاب، ولكن الأحداث دائمًا تفرض وجهات نظر مخالفة لما يدعيه بعض وسائل الإعلام، ذلك برغم وجود بعض الاجندات الإعلامية التى تهدف إلى خدمة مصالحها وأغراضها وسيّاساتها والأشخاص الذّين يمتلكونها ويسيّرونها، ويرفضون تغيير لغتهم الإعلامية وإصرارهم على تكرارها .

وفى هذا التقرير نوضح عددا من العوامل التى أثرت فى تحسين وجهه نظر الإعلام الغربى والمجتمعات الغربية تجاه الإسلام .

1-مسلمون قاموا بأعمال بطولية في الغرب


منذ حادث 11 سبتمبر حتى وقتنا هذا ظهرت عدد من الاحداث كان أبطالها مسلمون و لـ ـحسن الحظ إلتقطتها الكاميرات مما أجبرت وسائل الإعلام الغربية تسليط الضوء عليها، ونرصد فى سطور بعض من هذة الأحداث.

_ فى عام 2015 وتحديدًا فى شهر أغسطس قامت إحدى القنوات الأسترالية، ببث مقطع فيديو لسيدة لمسلمة محجبة أثناء إنقاذها طفلة أسترالية علقت في سكة القطار بإحدى المحطات بضواحي مدينة سيدني، حيث تمكنت من سحب الطفلة وإخراجها قبل مرور القطار بثوان.

_ فى عام 2010 نشر الموقع الرسمى لـ موقع BBC تقريرًا بعنوان " زيتون، بطل كاترينا الذي اتهم بالارهاب" ورصدت فى التقرير قصة عبدالرحمن زيتون احد سكان نيواورلينز، الذى رفض ترك المدينة حين ضربها الإعصار، آثر البقاء فيها لينقذ عشرات الاشخاص، مشيرًا فى تقريرها المفارقة انه كان متهما قبل الاعصار بالارهاب فقط لانه عربي مسلم، واطلقت عليه وسائل الاعلام الاميركية وقتها لقب "بطل كاترينا" وتحولت سيرته الذاتية الى كتاب تحت عنوان "زيتون" للمؤلف الاميركي دايف ايغرز.

-فى عام 2015 سلمت الجمهورية الفرنسية، الجنسية الفرنسية للشاب المالي، لاسانا باتيلي، الذي أنقذ حياة العديد من العملاء الذين كانوا يوجدون في المركز التجاري الذي لجأ إليه أحمد كوليبالي، أحد منفذي الهجمات المسلحة ضد الجريدة الساخرة "شارلي إيبدو".

وكان لاسانا باتيلي، الذي يعمل بمتجر "كوشر"، في باريس، قد أخفى بعض العملاء في إحدى المبردات، في محاولة لإنقاذهم من طلقات رشاش كوليبال وترأس مراسيم تسليم الجنسية الفرنسية للشاب المالي المسلم، وزير الداخلية الفرنسية، بيرنار كازينوف.

2- أبطال يحملون الديانة الإسلامية فى الغرب


يشكل الشخصيات العامة اللذين يحملون الديانة الإسلاميه سواء من نجوم الكرة او الفن او غير ذلك، صورة طيبة عن الدين الإسلامى نظرًا لشعبياتهم الطاغية فى تلك الدول التى حققوا بها نجاحات وحققوا شعبيات طاغية، مما يحسن من النبرة الإعلامية عن الدين الإسلامى فى وسائل الإعلام الغربية، خوفًا من غضب جمهورهم وخير مثال على ذلك، نجوم نادى ليفربول اللاعب المصرى محمد صلاح، ولاعب كرة قدم المسلم السنغالى ساديو ماني .

3- الإرهاب ضد المسلمين فى الغرب


شهدت الجاليات الإسلامية فى الغرب عددا كبيرا من الهجمات خاصة خلال الفترة من 2011 حتى 2019 مما زاد من تعاطف الكثير من الشعوب الغربية معهم ، وهو ما خف من حدة اللغة الإعلامية ضد المسلمين بإعتبارهم المصدر الأساسى للإرهاب فى العالم ، فرغم قساوة تلك الحوادث إلا انها حسنت من شكل المسلمين وأوضحت للغرب الكثير من الحقائق تجاه ما يقدم لهم من مواد إعلامية موجهه، ولعل أبرز تلك الهجمات مقتل مروة الشربينى طعنا بالسكين عام 2009 فى دريسدن الألمانية، أمام أعين زوجها وولدها أثناء تواجدها فى المحكمة للإدلاء بشهادتها حول دعوى رفعتها ضد شخص كان قد وصمها بعبارة "إسلامية" و"إرهابية"،فضلًا عن مذبحة المصلين فى نيوزيلندا، حيث أقدم "برينتون تارانت" كما عرف نفسه على الهجوم على مسجدين بمنطقة كرايست تشرش فى نيوزيلندا، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا أثناء أدائهم صلاة الجمعة، والحادث الأخر المشابه على مسجد شرقى لندن، وغيرها من الحوادث ضد المسلمين التى لا حصر لها .