الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة.. مخاوف من ضرب الكويكب القاتل للأرض بعدما فقد العلماء أثر 900 صخرة في طريقها إلينا

كويكب قاتل
كويكب قاتل

يخفي الغلاف الجوي عن الأرض الكثير، ويحمل فوق عاتقه مهمة حماية الأرض من الاصطدامات القاتلة من النيازك والصخور الضالة، فيتولى تفتيتها ولا يصل إلينا إلا الشظايا الصغيرة.

ويحدث مرة في السنة أن يضرب كويكب بحجم سيارة الأرض لكنه يحترق في الغلاف الجوي مما ينتج عنه كرة نارية ضخمة تلتقطها الكاميرات، لكن من المؤسف القول بأننا على وشك مواجهة كارثة كبرى بحسب صحيفة "مترو".

لطالما تتبع الخبراء في وكالات ومنظمات الفضاء على مستوى العالم حركة الكويكبات في الفضاء، وذلك لمعرفة أي منها بالضبط في طريقه للاقتراب من الأرض أو الاصطدام به، فيتم استهدافه وتفتيته أو إبعاده عن الأرض.

يبدو أن دعوات المصريين بإفيه "يارب النيزك بقى.. قد استجيب لها"، فالعالم على وشك التعرض لكارثة التعرض لاصطدام كويكب ضال، فلسوء حظنا كشف الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) أمس عن فقدانه لحركة أكثر من "900 كويكب قريب من الأرض" بعد آخر إحصاء رسمي له.

وأكد الاتحاد ومقره الولايات المتحدة، أنه بين عامي 2013 و 2016، أجرى مركز الكويكبات (MPC) بحثًا مكثفًا عن الأجسام التي تدور في الفضاء، ووجدوا عدد 17030 من الكويكبات القريبة من الأرض المحتمل أن تصطدم بها. 

ومما يدعو إلى القلق أن الفريق قد صنف 11 ٪ من هذا المجموع (حوالي 1900) على أنه "غير مؤكد في البداية" مما يعني أن موقعهم الدقيق غير معروف بالضبط، يمكن أن يصل طول الكويكبات إلى 3200 متر ويمكن أن تسير بسرعة تصل إلى 45000 ميل في الساعة، بذا فاصطدامها بالأرض قد يكون "كارثيًا".


توضيح لحجم الكارثة إذا وقع الاصطدام

عندما انفجر كويكب يبلغ عرضه 20 مترًا في سماء مدينة تشيليابينسك الروسية عام 2013، أدى "الانفجار الجوي" الناجم عن النيزك إلى إصابة حوالي 400 شخص بجروح بالغة، وقد كانت معظم الجروح ناجمة عن شظايا الزجاج المتطاير من النوافذ، بل وحدثت هزة أرضية.

كان "حدث تونجوسكا" الغامض أكبر تأثير سلبي تم تسجيله لكويكب في التاريخ الفضائي، حيث تسبب في انفجار أقوى بمقدار 1000 مرة من القنبلة التي دمرت هيروشيما.

محاولات تدارك الموقف

تضع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية بالفعل خطة لمحاولة إنقاذنا من أي نوع من هذه التأثيرات، ويطلق على هذه المهمة "تقييم انحراف تأثير الكويكب (AIDA)"، حيث تحاول إعادة توجيه الجزء الأصغر من كويكب مزدوج يسمى Didymos.

في المرحلة الأولى من المهمة .. ستحطم مركبة فضائية صخرة الفضاء الضخمة المتوقع اصطدامها بالأرض، ثم تقوم سفينة ثانية بتقييم موقع التحطم وجمع البيانات عن آثار التصادم.

تعمل ناسا بالفعل على مركبة تدعى "اختبار تأثير الكويكب المزدوج"، في حين قرر إيطاليا إرسال قمرًا صناعيًا كوبي سات لرصد الحدث، وتُسمى مهمة ESA Hera""، هذا بالإضافة إلى إجراء "مسح عن قرب للكويكب ما بعد الصدمة" وقياسات كتلة الكويكب بالإضافة إلى حجم الحفرة التي خلفها.