الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسيوط تستعد للسيول لحماية قرى في مرمى الغرق.. إنشاء 31 مخرا بتكلفة 78 مليون جنيه لحماية 20 قرية أسفل سفح الجبل الشرقي بمركز البداري.. إجراء عدة تجارب عملية على مواجهة الأزمات

صدى البلد

  • أسيوط أكثر عرضة للسيول بسبب موقعها بين الجبلين الغربي والشرقي
  • بدأت الاستعدادات بعد سيول 2014 في مركز البداري
  • تشكيل لجان فنية متخصصة للمرور على مخرات السيول وسدود الإعاقة

تتعرض محافظة أسيوط أكثر من غيرها من المحافظات للسيول بسبب موقعها بين الجبلين الغربي والشرقي، حيث تتجمع مياه الأمطار أعلى مرتفعات الجبل وتندفع إلى أسفل الجبل لتجرف القرى الملاصقة للمناطق الجبلية، فكان الحل لإنقاذ هذه القرى إنشاء مخرات وسدود للسيول بهذه المناطق، حيث تم إنشاء 31 مخر سيول بتكلفة 78 مليون جنيه.

أبرز المخرات الجديدة


ومن أشهر هذه المخرات، المخرات الموجودة في وادي الشيح بالجبل الشرقي بمركز البداري وتعد من أكبر المخرات والتي تم تطويرها عقب السيول التي اجتاحت قرى مركز البداري عام 2014، وقام وزير الري في ذلك الوقت بتفقدها والوقوف على أعمال صيانتها وتأهيلها، خاصة أن مخرات سيول وادي الشيح تحمي أكثر من 20 قرية أسفل سفح الجبل الشرقي بمركز البداري.

وتأتي مخرات السيول بمنطقة درنكة في نفس الأهمية لموقعها بهضبة الجبل الغربي والتي تحمي قرى درنكة ودير درنكة وريفا ودير ريفا والزاوية من جرف سكان هذه القرى جرى السيول التي تشهدها المحافظة خلال فصلي الخريف والشتاء.

وأيضا في الجبل الغربي مخرات السيول بالغنايم، خاصة أن مركز الغنايم يقع في المنطقة الغربية بمحافظة أسيوط، مما يعرض سكان المركز للخطورة بسبب المنخفضات التي يقطن بها سكان مركز الغنايم عن مستوى الجبل.

وفي مركز أبنوب مخرات سيول المعابدة التي تقع بالجبل الشرقي لتحمي قرى المعابدة والشنابلة عزبة سعيد وغيرها من القرى التي دائما ما تتعرض للغرق بسبب السيول ويقع فيها الكثير من الضحايا والخسائر المالية.

الأجهزة ترفع درجة الاستعداد


من جهته، قال اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، إن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة استعدت لموسم الشتاء وهطول الأمطار في حالة حدوثها باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة ومراجعة جميع مخرات السيول بنطاق المحافظة وتطهيرها وإزالة العوائق منها، والتأكيد على جاهزية جميع المعدات الخاصة بمواجهة الأزمات تحسبًا لأوضاع الطقس غير المستقرة المتوقع حدوثها خلال موسم الشتاء القادم وحفاظًا على الأرواح والممتلكات.

وأضاف محافظ أسيوط أنه تم إجراء عدة تجارب عملية على مواجهة السيول والأزمات بالتنسيق مع مركز إدارة الكوارث والأزمات بمجلس الوزراء وبمشاركة جميع القطاعات والجهات التنفيذية للتأكد من جاهزية الأجهزة المختلفة وسرعة استجابتها للتعامل مع الأزمة، والتنبيه على رؤساء المراكز والمدن لمتابعة مخرات السيول والبدء في أعمال تطهيرها والتأكد من خلوها من أي عوائق والتأكد من صلاحيتها، وتم تجهيز جميع معدات الإغاثة تحسبًا لحدوث أي طارئ.

تشكيل لجنة فنية

وأكد المهندس رمضان كمال، وكيل وزارة الرى بأسيوط، أنه تم تشكيل لجان فنية متخصصة للمرور على مخرات السيول وسدود الإعاقة بمختلف مراكز المحافظة للتأكد من كفاءتها وجاهزيتها، والتي يبلغ عددها 31 سد إعاقة.

وقال المهندس رمضان كمال إنه وفقًاة سيول محتملة خلال فصل الشتاء القادم، بالإضافة إلى مراجعة خطة تصريف الأمطار والسيول لكل المناطق والتأكد من جاهزية مسارات مخرات السيول لتصريف المياه الزائدة، وتوجيه الإدارات العامة للقيام بأعمال التطهير للترع والمصارف وإزالة العوائق أمام الحجوزات والسحارات، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية مصارف التخفيف وقدرة البوابات للفتح والقفل خلال الأزمة، وذلك ضمن خطة مواجهة الكوارث والأزمات.