الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الافتتاح نهاية سبتمبر.. قصر الأمير يوسف كمال تحفة تزين شاطئ نيل نجع حمادي..صور

صدى البلد

يجري العمل لى قدم وساق للانتهاء من أعمال تطوير وترميم قصر الأمير يوسف كمال؛ تمهيدا لافتتاحه أمام الزوار من المواطنين المصريين والوافدين الأجانب، نهاية سبتمبر الجارى، ويعد تحفة معمارية تزين الشاطئ الغربى لنهر النيل بنجع حمادى، كما يمثل القصر عامل جذب إضافي للسياحة داخل المحافظة لما يتميز به من طراز معماري وقيمة أثرية وتاريخية.

الأسرة العلوية

يُعد قصر الأمير يوسف كمال المطل على الجانب الغربى لنهر النيل بنجع حمادى، أحد أجمل القصور المعمارية التى أنشأها الأمير يوسف كمال أحد أبناء الأسرة العلوية" أسرة محمد على باشا" بمصر، لتظل شاهدة على الإمبراطورية المصرية التى أسسها محمد على باشا فى القرن التاسع عشر.

قصر الأمير بنجع حمادى استغرق بناءه 13 عامًا، و يُعد من أجمل قصور صعيد مصر، حيث يمثل القصر طرازًا معماريًا فريدًا يجمع فى تصميماته ومبانيه العديد من الطرز المعمارية المختلفة، ما بين الطراز المعمارى الاسلامى والأوروبى الحديث الذى تأثر به الأمير أثناء فترة دراسته بأوروبا.

انشاء القصر

أنُشىء قصر الأمير يوسف كمال عام 1908، بإشراف مهندس القصور المعمارية انطونيو لاشياك وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وتم تسجيل القصر كأثر إسلامي عام‏1988، ولم يكن قصر نجع حمادى هو الوحيد للأمير، بل شيد عدة قصور منها ما بقى حتى الآن مثل قصرى المطريه و نجع حمادى، ومنها ما اندثر مثل قصر المريس بمدينة أرمنت التابعة لمحافظة الأقصر حاليًا.

قال محمد الصاوى- مفتش آثار إسلامية بقنا، يتكون قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت علي مساحة ‏10‏ أفدنة، إلا أنها تقلصت مع مرور الأيام، حيث تم اقتطاع أجزاء من القصر لجهات حكومية ومصالح خدمية غيرت من الطابع المميز والفريد للقصر الذى يُعد من أجمل التحف المعمارية الموجودة على وشواطىء نهر النيل، وتضم الوحدات المعمارية للقصر"قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل" وتعد وحدات القصر التسع مزيج من الطرازين الأوروبي والإسلامي.

بانوراما فنية

وتابع الصاوى، أنه يتصدر الواجهة قصر السلاملك، وهو عبارة عن بانوراما فنية لمجموعات أثرية ولوحات فنية لمختلف العصور، ويتكون من طابق سفلي "بدروم" يعلوه الطابق الأول والمكون 3 قاعات رئيسية وحمام ودورة مياه وسلم صاعد للدور الثاني والسطح وآخر هابط للبدروم وكتلة المدخل الرئيسية التي تقع بالجهة الجنوبية، وهى عبارة عن أربع دعامات آجريه" مبنية بالطوب المحرق"، وبالجهة الشمالية لردهة المدخل ممر يفتح عليه من الجهة الغربية بابان أحدهما يؤدى إلى الحمام، و به دش إفرنجي بانيو وحوض رخامي.

وقال اللواء عبدالحميد الهجان- محافظ قنا، إنه من المقرر الانتهاء من كافة أعمال التطوير والتجميل في نهاية شهر سبتمبر الجاري ومن ثم وضع مقتنيات الأمير يوسف كمال في المناطق الخاصة بها تمهيدًا لافتتاحه أمام الزوار من المواطنين المصريين والوافدين الأجانب، وهو ما يمثل عامل جذب إضافي للسياحة داخل المحافظة لما يتميز به من طراز معماري وقيمة اثرية وتاريخيه.

مجموعة معمارية متكاملة

أوضح الهجان، بأن القصر يمثل مجموعة معمارية متكاملة تضم مباني متعددة" السلاملك، الحرملك، قاعة الطعام، المطبخ، استراحة، مبنى التفتيش" جميعها ذات طراز معماري متميز، مؤكدًا بأن أعمال الترميم تجرى على قدم وساق بجميع المباني وبنفس الألوان والطراز المعماري الأصلي لها بهدف الحفاظ على الهوية التاريخية للقصر ومكوناته، لافتًا إلى أنه سوف يتم تركيب ٢ نافورة مياه وزراعة مساحات خضراء بفناء القصر، كما سيتم عمل ممرات مشاه للسماح للزائرين بالتنقل بين مباني القصر المختلفة.