الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلي زيدان تكتب: هدم الدولة فى ضوء حروب الجيل الرابع..تدمير العقول

صدى البلد

على مدار العقدين الأخيرين اختلف لدينا معنى الحروب بشكل كبير حيث أن الأجيال الجديدة من الحروب ... هى حروب يتم فيها احتلال العقل لا احتلال الأرض ... وبعد ان يتم احتلالك ستتكفل أنت بالباقى ... ستجد نفسك فى ميدان معركة لا تعرف فيها خصمك الحقيقى ... انها حرب ستطلق فيها النار فى كل اتجاه ... لكنه سايصعب عليك ان تصيب عدوك الحقيقى ... أو بالأحرى هى حرب من يخوضها يكون قد اتخذ القرار بقتل كل شيئ يحبه وهدم كل معنى يحترمه ...انها حرب تستخدمك انت فى قتل ذاتك وروحك ... وفى النهاية ستجد نفسك كنت تحارب بالوكالة لصالح رجل جالس فى مكان أخر بعيد اختار أن يخرج مشهد سينمائى جديد لفنون الانتحار الجماعى واختارك أنت لتكون بطلا له ...حرب المنتصر فيها لم يدخلها ولم ينزل الى أرض الميدان.

وفى الجيل الرابع من الحروب ؛نجد أنه يتم استغلال الاعلام ووسائل التواصل الإجتماعى لتقويض إرادة الخصم ، إحدى أدواته بل تمثل الاداة الأكثر تأثيرا فى هذه النوعية من الحروب، خاصة وسائل الإعلام التى تعتمد على شبكة الإنترنت، كمواقع التواصل الاجتماعى، التى تستغل فى عرض محتوى وفيديوهات ليست صحيحة ولا تمت للحقيقة بصله تعتمد على تزييف الوعى لدى المشاهد وافقاده الثقة بقيادته ومؤسسات الدولة الكبرى والتى اعتاد ان يوليها كل الثقة والاحترام والتقدير .

وهذا بالضبط ما نعيشه ونراه حولنا الآن ونجد أفرادا وجماعات ودول لا تريد الخير لمصر وللمصريين وأسماء قد عادت للساحة بعد اختفاء وغياب طويل ، يعملون وفق أجندات خاصة، يبثون أكاذيب وشائعات للمجتمع ، وفيديوهات من أجل التحريض وإثارة الرأى العام وإشاعة أجواء الإحباط واليأس ونزع الثقة ، وذلك في إطار تزيف الواقع وبث السموم خاصة فئة الشباب ، فهؤلاء، "أصحاب الأجندات الخاصة"، هم الخطر الأكبر على مصر وعلى مسيرة بناء الدولة الوطنية المصرية الجديدة .

ولكن لماذا الآن وما سبب تلك الموجة الجديدة من حروب الجيل الرابع علينا فى هذا الوقت وحين انظر حولى أجد الإجابة أمامى واضحة كوضوح الشمس وارى التحسن العام والملحوظ فى الإقتصاد المصرى وانخفاض معدلات التضخم وارتفاع معدل النمو.

وتقلص عجز الموازنة ، التحسن الملحوظ فى مجالي الصحة والتعليم والأتجاه الى رقمنة الدولة واستخدام التكنولوجيا لتحسين الأداء ومنع الفساد .

بالإضافة الى سد العجز فى مجال الكهرباء والطاقة وبناء المدن الجديدة وانشاء الطرق هذا الى جانب التميز الخارجى الذى وصلت اليه مصر فى علاقاتها الخارجية مع دول العالم والقارة السمراء بل وتزعمها للإتحاد الأفريقى فى 2019.

كل هذه العوامل كانت السبب الرئيسى لمحاولة من أهل الشر والحاقدين والكارهين للوطن لعمل هجمات جديدة لاحداث حالة من التوتر والزعزعة بين المواطنين فى الشارع المصرى وقياداتهم السياسية والمؤسسات الكبرى فى الدولة لزعزعة الثقة والإحترام بينهم .

ولمواجهة ذلك فلابد من استخدام كافة وجميع الوسائل والأدوات بالدولة من إعلام ووسائل تواصل وفيديوهات لنشر الحقائق وعمل ندوات ولقاءات وحوارات للرد على هذه الأكاذيب والشائعات ومما لا شك فيه أن المؤتمرات الشبابية التى يعقدها الرئيس السيسي مع الشباب بشكل دورى لمناقشة أهم القضايا والرد على تساؤلات الشارع المصرى تعد من أهم وسائل التواصل والحوار للرد على الأكاذيب والشائعات .

فالاوطان القوية لا تُبني علي أكتاف أشباه الرجال ولكن يبنيها الأشداء المخلصون أصحاب الإرادة والأخلاق والعلم ومصر ستظل دائما وطنا قويا بإذن الله.. حفظك الله يامصر .