الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر في أسبوع.. وكيل الأزهر: المنهج الوسطي صالح لكل زمان ومكان.. القافلة الطبية تجرى 253 عملية جراحية وتفحص 5178 حالة بالواحات البحرية.. واختتام المقابلات الشخصية لاختيار المبعوثين

حصاد الأزهر في أسبوع
حصاد الأزهر في أسبوع

حصاد الأزهر في أسبوع
  • وكيل الأزهر: المنهج الأزهري الوسطي صالح لكل زمان ومكان
  • اقتراح باعتبار ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يوما عالميا
  • البحوث الإسلامية يختتم فعاليات المقابلات الشخصية لاختيار مبعوثي الأزهر
  • «خريجي الأزهر» تنظم محاضرة لتعزيز قيم المواطنة والسلم المجتمعي لمنسقي الفروع
  • عميد أصول الدين بالأزهر: رسالات السماء جاءت ليعيش الناس آمنين مطمئنين
  • قافلة الأزهر تجرى ٢٥٣ عملية جراحية وتفحص ٥١٧٨ حالة بالواحات البحرية


شهدت مشيخة الأزهر، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات مهمة، نرصدها في التقرير التالي:

في البداية، استقبل الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، وفدًا إندونيسيًّا برئاسة الدكتور علوي شهاب، المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا لشؤون الشرق الأوسط.

وقال وكيل الأزهر إن إندونيسيا تحتل مكانة خاصة لدى المصريين والأزهر، كونها أكبر دولة إسلامية في العالم، ويعتز الأزهر الشريف بعلاقته القوية تعليميًّا ودعويًّا مع إندونيسيا، ويدرس آلاف الطلاب من إندونيسيا في معاهد وجامعة الأزهر، ويرسل الأزهر مبعوثين إلى هناك، إضافة إلى تدريب أئمة إندونيسيا داخل أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة الوافدين، وكذلك الدور المهم لخريجي الأزهر في إندونيسيا.

وأكد الشيخ صالح عباس أن منهج الأزهر مطلوب في كل زمان ومكان، لأنه يلتزم بسماحة ووسطية الإسلام ولا يحيد عنها مطلقًا، وأن سر بقاء هذه المؤسسة العريقة هو التزامه برسالة الإسلام الصحيحة دون مغالاة أو تفريط، مشددًا على أن الأزهر لا يدخر جهدًا في دعم الطلاب الوافدين وتوفير كافة سبل الراحة لهم وتهيئة الجو المناسب لتلقيهم العلم في الأزهر وحمل رسالته الوسطية المعتدلة ليكونوا سفراء لهذه الرسالة في بلادهم.

وأكد المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا لشؤون الشرق الأوسط، أنه من خريجي الأزهر الشريف، وأن الأزهر يحتل مكانة خاصة لدى الشعب الإندونيسي، وأن كل منتسب للأزهر يحظى بتقدير كبير لدى إندونيسيا، حيث يجد الطالب والخريج والعالم الأزهري قبولًا كبيرًا لدى جموع المواطنين هناك، ويرون في أقواله وأفعاله تجسيدًا لسماحة الإسلام ، ولذلك فإن آلاف الأسر في إندونيسيا ترسل أبناءها للدراسة في الأزهر، نظرًا للثقة الكبيرة التي تحتلها هذه المؤسسة العريقة لدى إندونيسيا.

وأعرب الدكتور علوي شهاب عن تطلع إندونيسيا إلى مزيد من الدعم من الأزهر الشريف في المجال التعليمي والدعوي، وأن المجتمع الإندونيسي يتشوق لرؤية مزيد من علماء الأزهر وواعظات الأزهر هناك، إضافة إلى مبعوثي وخريجي الأزهر في إندونيسيا، من أجل الاستفادة من علماء وواعظات الأزهر في مناقشة القضايا الفقهية المعاصرة هناك، وتحصين الإندونيسيين من أي أفكار متطرفة أو دخيلة على هذا البلد الإسلامي الكبير.

فيما عقدت اللجنة الدولية العليا لتحقيق أهداف "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، اجتماعها الأول في بيت القديسة مرثا بحاضرة الفاتيكان، بعد تشكيلها في أغسطس المنصرم بقرار من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي -راعي تحقيق أهداف الوثيقة.

واختارت اللجنة أن تعقد اجتماعها الأول في هذا التاريخ الذي يتزامن مع ذكرى أحداث الحادي عشر من سبتمبر، الذي ارتكبت فيه واحدة من أبشع الجرائم الإرهابية؛ ليكون إشارة للرغبة في الحياة والبناء ، في الوقت الذي زرع فيه آخرون الموت والدمار، وأدى أعضاء اللجنة كل بحسب ديانته الصلاة من أجل ضحايا هذا الحادث المأساوي وكل ضحايا الإرهاب.

وخلال الجلسة الأولي للجنة، اختار الأعضاء، الأسقف ميغيل أنخيل أيوسو غيكسوتو، رئيسًا لاجتماعات اللجنة لمدة عام بالتناوب مع الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، وتم تشكيل المكتب التنفيذي للجنة من الدكتور سلطان الرميثي، والأب يؤانس لحظي جيد، وياسر حارب المهيري، إضافة إلى الأمين العام للجنة، كما قامت اللجنة بصياغة القوانين المنظمة التي ستحكم نشاط اللجنة.

ورحب قداسة بابا الفاتيكان بأعضاء وأمين عام اللجنة، موجهًا لهم عبارات الامتنان والتشجيع، وواصفًا إياهم بـ"صانعي الأخوة"، لكونهم في القلب من عملية صياغة سياسات إنسانية جديدة لا تعبر فقط عن "الأيدي الممدودة" ولكن كذلك "القلوب المنفتحة"، وقدم قداسته للأعضاء نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية التي أعدتها المكتبة الرسولية للفاتيكان.

كما أعربت اللجنة عن امتنانها لقداسة البابا فرانسيس، لترحيبه وتشجيعه لها، ولفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على كلماته المحفزة، ولصاحب السمو محمد بن زايد، على الرعاية والدعم الذي يقدمه لعمل اللجنة، وتباشر اللجنة عملها باستقلالية وحياد من أجل أهداف الوثيقة، وحددت اللجنة بعض الخطوات الفعلية لبدء نشاطها، وتشمل هذه الخطوات تقديم مقترح للأمم المتحدة، لإعلان تاريخ توقيع الوثيقة يوما عالميا للأخوة الإنسانية، واتخاذ قرار بدعوة ممثلي الأديان الأخرى للمشاركة في اللجنة، واختارت اللجنة نيويورك لعقد اجتماعها المقبل.

واختتم مجمع البحوث الإسلامية، إعادة المقابلات الشخصية لمدرسي ووعاظ الأزهر الشريف المتقدمين لمسابقة الابتعاث إلى الخارج، حيث استمرت المقابلات على مدار أربعة أيام، بحضور لجنة من المتخصصين من المجمع وجامعة الأزهر.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.نظير محمد عياد إن لجنة المقابلات الشخصية استهدفت خلال لقاءها بالمتقدمين الكشف عن الثقافة العامة والسمات المميزة لشخصية المتقدمين لتمثيل مصر الأزهر الشريف في مختلف دول العالم، فضلا عن التحصيل العلمي والمعرفي لديهم.

أضاف عيّاد أن مبعوث الأزهر الشريف لابد أن يكون على قدر عال من المعرفة، حيث يمثل المنهج الوسطي الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، وكيفية مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.

أوضح الأمين العام أن لجنة المقابلات حرصت على الشفافية الكاملة في اختيار أفضل المتقدمين في المجالات المختلفة سواء الشرعية أم العلوم الثقافية التي تضمنتها المسابقة.

وأكد الدكتور سعيد عبد الغفار من علماء الازهر، على أهمية القيام بحق الوطن من اتقان العمل والمساهمة في البناء والقيام بكافة واجباته.

وطالب عبد الغفار، خلال المحاضرة التي ألقاها خلال الدورة التي تقيمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لمنسقي الفروع، بضرورة الإسهام في القيام بشئون الوطن بالعمل لا بالقول، مؤكدًا على أن حب الوطن والسعي لبنائه فهذا يعد درجة من درجات الإيمان وإكمال هذه الدرجة يتحقق بالتعايش مع الناس جميعًا تحت مظلة الإنسانية وفقط.

وأشار إلى أن التعايش لا يكون إلا من خلال دعمه بالتحلي بقيم الرحمة والتسامح التي كانت سمة الأنبياء جميعا وأهم مبادئ الكتب السماوية، مطالبًا الجميع أن يجعل قيم الإسلام وتعاليمه السمحة في أفعالهم .

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن يوم عاشوراء هو يوم عظيم من أيام الله، نجى الله فيه سيدنا موسى – عليه السلام- من ظلم فرعون وقومه، وقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أن رأى اليهود يصومونه تعظيمًا له، فقال صلى الله عليه وسلم «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فصامه، وأمر بصيامه، وصار صيامه سنة لدى المسلمين.

وأوضح المشرف على الرواق الأزهري، في ندوة عقدها الرواق الأزهري تحت عنوان "الإسلام والعلاقة مع الآخر"، أن هذا اليوم يشهد على أن هناك نقاط التقاء وتلاحمًا بين أصحاب الديانات، فلا وجود لخصومة أو تشاحن بل احترام وتعايش مع الآخر، وهذه من الأمور التي أوصى بها ديننا، مؤكدًا أنه من الواجب علينا أن نعلم شبابنا هذه الأمور، خاصة في هذه الآونة التي يظن البعض ان اختلاف الأديان يدعو إلي النفرة والتشرذم.

وفي السياق نفسه قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الازهر، إن الإسلام يحترم شعائر الآخرين وأن رسالات السماء أتت لتجعل الناس يعيشون آمنين مطمئنين يعمهم الأمن والسلام و الطمأنينة لأن أصل الرسالات السماوية واحد فكلها خرجت من مشكاة واحدة ليضع كل نبي لبنة في بناء التوحيد.

واختتمت قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى الواحات البحرية أعمالها، حيث وقعت الكشف الطبي على "٥١٧٨" حالة، كما أجرت "٢٥٣" عملية جراحية متوسطة وكبرى، شملت جراحات العظام والمسالك البولية والمناظير وجراحات الأنف والأذن والحنجرة والرمد وأمراض النساء والولادة والأسنان.

وأثناء مغادرة القافلة وردت استغاثة من أحد الأهالي بوجود حالة تعانى من أعراض تسمم بمستشفى الواحات البحرية العام، وتحرك على الفور فريق أطباء الباطنة والمخ والأعصاب نحو المستشفى وتم عمل اللازم للحالة وإنقاذها وتحويلها لمعهد السموم.

من جانبهم وجه أهالي الواحات البحرية الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على قراره إيفاد القافلة، كما عبروا عن تقديرهم لما بذله أعضاء القافلة من جهد كبير، لتخفيف آلامهم ومعاناتهم.

جدير بالذكر أن القافلة الموفدة إلى الواحات انقسم عملها على مرحلتين؛ الأولى تخصصية في الأنف والأذن وبدأت عملها يوم الثلاثاء ٣ سبتمبر الجاري واختتمت عملها يوم ٦ بعد إجراء ٩٧ عملية جراحية، حيث تكونت من ٣ اطباء تخدير و٢ أنف وأذن، وبدأت أعمال المرحلة الثانية للقافلة في باقي التخصصات يوم ٧ سبتمبر حتى ١١ سبتمبر، وضمت ٢٣ طبيبا في ١٤ تخصصا.