الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لحين اكتمال المدفن.. لماذا تأجلت مراسم دفن روبرت موجابي الأب المؤسس لزيمبابوي؟

موجابي
موجابي

أعلن رئيس زيمبابوي، إيمرسون منان اغوا، صباح الجمعة الماضية، وفاة الرئيس الزيمبابوي السابق روبرت موغابي عن عمر ناهز 95 عاما والذي حكم البلاد بقبضة م بين 1980 و 2017، و بعد 37 عاما في الحكم، أجبر موغابي على الاستقالة في نوفمبر 2017، بسبب تخلي الجيش والحزب الحاكم عنه، تاركا البلاد تتخبط في أزمة اقتصادية حادة لا تزال حتى الآن تتفاقم.

نعى الرئيس
ونعى "منان اغوا" موجابي في تغريدة "أعلن ببالغ الحزن وفاة الأب المؤسس لزيمبابوي ورئيسها السابق القائد روبرت موغابي، وكان القائد موغابي بطل التحرير، مناصرا لعموم أفريقيا، كرس حياته لتحرير شعبه، لن ننسى أبدا إسهامه في تاريخ أمتنا وقارتنا. فلترقد روحه بسلام".

نشأة موغابي
وُلد موغابي في 21 فبراير عام 1924 في ما كان يعرف آنذاك بـ"روديسيا"، والتي كانت مستعمرة بريطانية، تديرها أقلية بيضاء، وسُجن لأكثر من عقد بدون محاكمة بعد انتقاده حكومة روديسيا في عام 1964، وخلال عام 1973، بينما كان لا يزال في السجن، اختير موغابي رئيسا للاتحاد الوطني لزيمبابوي (زانو) الذي كان عضوا مؤسسا به.

وهو سياسي ثوري، وأول رئيس حكومة، وثاني رئيس لزيمبابوي، و اشتهر بصراعه ضد البريطانيين عندما كانت زيمبابوي تعرف باسم روديجا.

الفوز بالرئاسة
وبعدما تم إطلاق سراحه، توجه إلى موزمبيق، حيث رأّس جماعة مقاتلة شنت هجمات على روديسيا، وأسفرت اتفاقات سياسية لإنهاء الأزمة عن ولادة جمهورية زيمبابوي المستقلة الجديدة، وحقق موغابي، بفضل دوره الفاعل في حركة الاستقلال، فوزا ساحقا في الانتخابات الأولى للجمهورية.

المعارضة لحكمه
وفي عام 2000، واجه معارضة سياسية جادة لأول مرة، وقام بالاستيلاء على المزارع المملوكة للبيض لإعادة توطين المزارعين السود فيها، مما تسبب في اضطراب اقتصادي في البلاد لكنه زاد شعبيته بين المؤيدين، وقامت باستخدام الميليشيات الموالية له العنف للتأثير على الحياة السياسية.

وبدأت المعارضة لحكمه بالنمو بسبب فترة حكمه الطويلة وسياسته التي كان يتبعها في إدارة البلاد، وقيل أن حملاته الانتخابيّة كانت مليئةً بالخداع والعنف.

تنحيه عن الحكم
وخلال عام 2008، خسر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وأدت الهجمات على المعارضة إلى انسحاب منافسه حينها، وكان قد استخدم العنف فى سبيل كسب المزيد من الناخبين، فهاجم وقتل أعضاءً من الحزب المعارض، أدّت هذه الأعمال التى قام بها موجابى ومناصريه على ثورةٍ مميتةٍ أخرى مسببةً سفك المزيد من الدماء ووقوع المزيد من الضحايا، وبعد الكثير من الدماء توصل موجابى وتسفانجيراى إلى اتفاقٍ مشترك ينصّ على اقتسام السلطة.

الانقلاب السياسي
وخلال عام 2010 ، قام موجابى بتعيين حاكمٍ لزيمبابوى دون استشارة تسفانجيراي، وهذا ما دلّ على عدم رغبة موجابى بمشاركة السلطة، وترشح للانتخابات الرئاسيّة عام 2012 إلّا أنها تأجلت حتى 2013، و أظهر موجابى نيته فى تحدى تسفانجيراي فى الانتخابات مرة أخرى فى يوليو 2013 ، وفاز فى الانتخابات فى أغسطس 2013 بعد حصوله على 61% من أصوات الناخبين، ثم قام الجيش الوطنى فى زيمبابوى بانقلابٍ سياسى فى 15 نوفمبر عام 2017.

الإقامة الجبرية
ووضع موجابى تحت الإقامة الجبرية فى منزله، وتمّت إزاحته من منصبه، وبدأت الاتهامات بالكيل له، وتبع هذا استقالة موجابى من الرئاسة فى 21 نوفمبر 2017.

تأجيل الدفن
فيما صرحت عائلة موغابي إنه توفي بعد صراع مع المرض.. وكان الرئيس السابق يعالج في مستشفى بسنغافورة منذ أبريل، وجثمان موجابي سيدفن فى نصب الأبطال الوطنيين فى العاصمة هراري خلال نحو 30 يوما، وذلك بعدما ذكر فى وقت سابق أنه سيدفن يوم الأحد الماضي.

أسباب التأجيل
وبررت العائلة "الحكومة وكبار المسؤولين توجهوا إلى نصب الأبطال وتفقدوا المكان حيث سيدفن جثمان الرئيس موجابي وهذا المكان سوف يستغرق نحو 30 يوما حتى يكتمل".