الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التضليل الإعلامى يحاول النيل من مصر .. عبد المجيد: أموال ضخمة تصرف لـ تشويهنا .. محمد المرسى : وسائل الإعلام جزء من حروب الجيل الرابع .. رئيس الإذاعة الأسبق : هناك دول ومؤسسات هدفها إضعافنا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

  • ليلى عبدالمجيد: دراسات كليات الإعلام أثبتت حجم تزييف الأخبار بـ السوشيال ميديا
  • محمد المرسى: توجد خلايا إعلامية نائمة لا تظهر توجهها المعادي إلا في الأزمات
  • سامي الشريف: المعلومة الصحيحة هي الحل الوحيد لقطع الطريق على مروجي الشائعات

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع»، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب اليوم ، أن هناك دورا كبيرا يقع على عاتق المنظومة الإعلامية لكشف التزييف والاحتيال الذي يمارسه البعض تجاه الدولة المصرية.

صدى البلد اسطلعت رأى خبراء الإعلام فى حجم التزييف والتضليل الإخبارى الموجود على وسائل الإعلام الرقمى الجديد ، وكيفية التغلب عليها، ومدى تأثيرها على القارىء المصرى .

أكدت الدكتورة ليلي عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هناك أموالًا ضخمة تصرف من قبل جهات تدعم الإرهاب من أجل تشويه صورة مصر بواسطة وسائل الإعلام الرقمية، فضلًا عن السعى لانتشارها بشكل كبير وتسويقها على وسائل التواصل الاجتماعى.

أضافت "عبد المجيد" فى تصريحات لـ صدى البلد، أن الشائعات وتشويه صورة مصر بأخبار مزيفة ليس بأمر مستحدث، فهو آلة إعلامية موجودة منذ ظهور الإعلام والصحف، ولكن الجديد فى عصر التكنولوجيا هو سرعة انتشارها وتقنية التزييف التى يصعب على القارىء العادى تمييزها دون معرفة إن كانت حقيقة أم لا، ذلك بالإضافة إلى إستخدام هذة المؤسسات التقنية عالية الجودة فى تزييف الواقع وهو ما أثبتناه فى العديد من الدراسات الخاصة بكليات الإعلام.

وتابعت أستاذ الإعلام، أن هناك العديد من الأبحاث تصدرها كلية الإعلام سنويًا توضح حجم الأخبار الزائفة ومدى تأثيرها على القارىء المصرى خاصة الذين يتلقون معلوماتهم من وسائل التواصل الإجتماعى، مطالبًا المسئولين عن الإعلام فى مصر بأن يتواصلوا مع كليات الإعلام من أجل الحصول على هذه الدراسات للاستفادة منها إعلاميًا.

وطالبت الدكتورة ليلي عبد المجيد، باستحداث مادة تدرس للطلاب فى المدارس والجامعات تحت إسم "التربية الإعلامية " وذلك لتوعية الأجيال الجديدة بمخاطر تزييف الوعى بواسطة وسائل الإعلام الجديدة ، حتى يكونوا قادرين على التفريق بين الحقيقة والتزييف.


من جانبه قال الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، أن وسائل الإعلام الحديثة جزء أساسى من حروب الجيل الرابع، التى تهدف بالأساس إلى غياب الوعي لدى الشعوب، وبالتالي تضليلهم و إحباطهم وتحويلهم إلى شعوب غير منتجة نتيجة هذا الإحباط.

وأضاف المرسى فى تصريحات لـ صدى البلد، أن هناك العديد من الخلايا النائمة سواء من صفحات التواصل الإجتماعى والمواقع الإخبارية الموجهة والتى لا تظهر توجهها إلا فى أوقات معينة وهى فى منتهى الخطورة ، لأن توجهها غير واضح وبالتالي الخداع بأخبارها وشائعاتها مضاعف، موضحًا أن هذه الصفحات قد تكون مهتمة بالموضة أو الفن على سبيل المثال، ولكن مع أى أزمة تمر بها البلد تبدأ فى نشر الشائعات بشكل كبير جدًا .

وتابع أن هذه الصفحات والمواقع بخلاف وسائل الإعلام الأخرى المعادية للدولة التى تظهر توجهها وتحاول تشويه صورة مصر ونشر الإحباط بأى شكل، وهو ما يلقى رواجًا على صفحات التواصل الإجتماعى بسبب ضعف الوعي لدى جمهور السوشيال ميديا ومن ثم يقعون فريسة سهلة لتلك الشائعات.

وأوضح الدكتور محمد المرسى، أن الحل يتمثل فى زيادة الوعى لدى المواطنين بمدى التلاعب فى الأخبار والأحداث ليكون لديهم القدرة على الوصول الى مصدر المعلومة السليمة وعدم تصديق الشائعات، وهو ما اشار اليه الرئيس اليوم حين أكد على أهمية بناء الإنسان المصرى، لذاك على جميع مؤسسات الدولة سواء كانت دينية او رياضية او ثقافية العمل على إقامة دورات و مؤتمرات لتوعية الشباب من هذه المخاطر وكيفية التصدي للتلاعب فى الأخبار فضلًا عن توفير المعلومات السليمة أولًا بأول.

كما أوضح الدكتور سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، إن هناك دولًا ومؤسسات هدفها الأساسى إضعاف صورة مصر ومُحاربتها بكل الأشكال عن طريق حرب الشائعات من خلال الإعلام الرقمى، موضحًا أن مصر أبطلت مُخططات الكثير من الدول فى هدم المنطقة وهو أمر واقع الجميع يعلمه.

وأضاف "الشريف" فى تصريحات لــ"صدى البلد"، أن الحل الوحيد لمحاربة الشائعات هو مواجهتها بالمعلومات الصحيحة وتوجيهها للرأى العام، وهو ما فعله الرئيس السيسى خلال حديثه اليوم عن فيديوهات السوشيال ميديا، موضحًا أن المعلومة الصحيحة هو الحل الوحيد لقطع الطريق أمام مروجى الشائعات ومع الوقت لن يكون لمعلوماتهم أى قيمة.

وتابع الشريف، أن كل دول العالم تحارب بالشائعات والأخبار المزيفة وهذا أصبح أمرًا واقعًا مع انتشار الإعلام الرقمى وسهولة الوصول للجمهور عن طريق الوسائل التكنولوجية والتقنيات الكبيرة فى تزييف الوقائع، ولكن مع التجربة أثبت أن الحل الوحيد فى القضاء على تلك الشائعات مهما كانت قوية توفير المعلومة الصحيحة وهو ما سيزيد الثقة فى الإعلام المصرى ومن ثم قطع الطريق أمام الإعلام المعادى للبلد.