الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما يهذي الجاهل.. محمد علي من ضلال الاستيلاء على ميراث أهله إلى ادعاء المعرفة

الهارب محمد علي
الهارب محمد علي

ربما ساد الصمت بعض الوقت أمام أكاذيب روجها شخصُ غير مكتمل النضج تعليميا وثقافيا، نصّب نفسه خبيرا اقتصاديا واستراتيجيا فراح يهذي في شتى المجالات التي تخوض فيها مصر تحديات خاصة أخرجتها من عنق الزجاجة الى آفاق أرحب من التطوير والتحديث.

الجهل.. يدفع إلى الهذيان

محمد علي الذي يعترف بتعليمه الناقص، لم يكن على قدر المسؤولية التي وُضع أمامها، سواء على المستوى العملي فيما يخص شركاته التي أتيح لها العمل في مصر، أو على المستوى الاجتماعي فيما يخص أمانته التي نسفها بالاستيلاء على ميراث أبناء أخيه المتوفى باعتراف أفراد عائلته.

وكأن مصر ضاقت بمفكريها وأبنائها المخلصين وقواها التي تقف حجر عثرة في طريق الإرهاب وقوى الظلام، وشهدائها الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء لها، حتى يخرج علينا محمد علي الشاب الهارب قليل الخبرة والتجربة، ويشرح لنا خرائط الإرهاب وطرق مواجهته، وهو أمر يثير الضحك والسخرية في الوقت الذي يثير التساؤلات عن عقلية المتحدث ومعقولية ما يتحدث عنه، ومنطقية من يدفعونه ويقفون وراءه.

مريض نفسيا


في الواقع قصة محمد علي الذي يفقه كل شيء عن كل شيء، تثير استفهامات كثيرة حول نفسية الشاب المضحك، والممثل الذي فشل في اللمعان والبريق، وفشل في إدارة شركاته التي مُنحت أكثر من فرصة للنجاح لكنها لم تكن على قدر المسؤولية، فبحث عن الشهرة السهلة والأموال الأسهل وسط من خرجوا عن إطار الوطنية إلى مسالك العداء وظلمات الضغينة والحقد.

الغريب أن محمد علي يتحدث كثيرا في كل شيء دون سند، باستثناء فيديوهات لا علاقة لها بالأمر، ثم يستخدم ألفاظا وشتائم يقحمها وسط العبارات الهزلية بطريقة مقصودة وفجة لجذب مهللين أكثر ممن ضاقت بصدورهم خطوات مصر الحديثة نحو التقدم، ولا مزيد أيضا من استخدام ألفاظ أكثر لـ تقاضي أموال أكثر.

هذه النفسية الباحثة عن اللمعان، عاشت حياتها منطفئة، لم تحظ بتعليم عال، حاول التمثيل فـ فشل، أنشأ شركته الخاصة وعمله الخاص فـ فشل، هي شخصية تدق باب الشهرة من أقرب أبوابها حتى لو كان بابا يسلكه الشيطان.

فن الرد


كان الرئيس السيسي في الموعد، وعند حسن الظن، تحدث إلى الشعب بود خلال المؤتمر الوطني الثامن للشباب، ساردا الحقائق التي تكذب تلك الشائعات وتدحض هذه الحرب في مهدها، لم يركن إلى من طالبوه بالصمت بل طمأن العامة من شعبه "ابنكم شريف وأمين ومخلص" وأن ما جاء به المدعو من أكاذيب عن القوات المسلحة أو عن الرئيس السيسي هي محض افتراءات لا غير.

الرئيس السيسي قال في خطابه اليوم "إن أجهزة الدولة طلبت منه عدم التطرق للرد على هذه الأكاذيب قائلا: باسوا ايدى فى الأجهزة عشان متكلمش ولكن هتكلم علشان أريح كل مصرى ومصرية موجودين فى بيوتهم".

وقال إن جيش مصر هو مركز الثقل الحقيقي ليس في مصر فقط ولكن في المنطقة بأكملها، مشيرا إلى هناك العديد من المحاولات لإضعاف الدولة المصرية.

وأضاف الرئيس السيسي، أن الإرهاب يهدف في المقام الأول إلى إضعاف الدولة، منوها إلى أن هناك نقاط تواصل والتماس كثيرة للغاية بين الموضوعات في مصر.

وتابع أنه يجب أن ننظر إلى مناعة الدولة المصرية طوال الوقت، مؤكدا أن الدولة المصرية تأثرت بعد 2011، بعد مخطط إضعاف قدرة الدولة الوطنية لكي تظهر الدول الصغيرة.