الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يفوز بجائزة عالمية.. المصري محمد البرلسي يكتشف آلية جديدة لـ مواجهة التشوهات الجينية

الشاب محمد البرلسي
الشاب محمد البرلسي

استطاع محمد البرلسي، الشاب المصري الذي يدرس الدكتوراه في مجال علوم الچينات بمعهد ماكس بلانك لأبحاث القلب والرئة في مدينة باد ناوهيم بألمانيا، أن يكشتف لأول مرة آلية داخل الخلية تستطيع التعرف على التشوهات الجينية وتعوضها بزيادة إنتاج جين آخر سليم قادر على القيام بنفس الدور، الأمر الذي يجعل الشخص غير معرض للمرض أو أي خلل في نموه.

الشاب المصري الذي يبلغ من العمر 27 عاما، يدرس فى معهد ماكس بلانك استطاع فهم آلية تأثير التشوهات الجينية على الخلايا والأشخاص، ومن خلال تجاربه على حيوانات التجارب اكتشفنا، لأول مرة، آلية داخل الخلية تتمكن من التعرف على التشوهات الجينية وتعوضها بزيادة إنتاج جين آخر سليم قادر على القيام بنفس الدور وبالتالي الكائن أو الشخص لايكون معرضا للمرض أو أي خلل في نموه.

دراسة على الحيوانات
يقول محمد لـ "صدى البلد" من المؤسف أن تلك الآلية قد لا تعمل بكفاءة عند بعض الأشخاص وبالتالي يصابون بالأمراض، لافتا إلى أن الاكتشاف يمنحنا الأمل فى المستقبل لعلاج الأمراض الجينية أو تقليل آثارها، موضحا أن الاكتشاف كان من خلال دراسة على الحيوانات وهو ما يجعلنا في المستقبل نستطيع العمل على علاج الأمراض الچينية حيث أنني اكتشفت الآلية وبالتي لو استطعنا نجعلها تعمل بكفاءة في المرضى سوف نستطيع أن نشفي المرض الچيني أو نقلل آثاره.

واستكمل بجانب التوجهات التطبيقية للاكتشاف، فهو مهم جدا للعلم الچينات، لأنه عادة إما يكون العلماء لديهم حب دراسة وظيفة چين معين كانوا يقومون بعمل نوع معين من التشوهات الچينية على حيوان أو خلايا، ويحاولون رؤية تأثير التشوه في هذا الچين على نمو الحيوان ووظائف الخلية، لكن في أحيان كثيرة، بسبب التعويض الوراثي لا يكون هناك آثار لهذا التشوه وبالتالي العلماء يواجهون مشاكل في فهم وظيفة الچين المتسبب في التشوه، لكن باكتشافنا استطعنا توضيح للعلماء امكانية عمل تشوهات لا تؤدي لتعويض چيني، وبالتالي يصبح باستطاعته رؤية آثار التشوه (أو تبعات فقدان وظيفة الچين المشوه) وفهم وظائف الچينات أمر مهم لعلوم الصيدلة والأدوية حيث أنه يؤثر على اختيار تطوير الأدوية لاستهداف چينات معينة في الأمراض المختلفة.

وتابع أن البحث نشر في دورية ناتشر في أبريل الماضي، ولاقى اهتمام كبير من المجتمع العلمي، والصيف الماضي كنت مدعو لاجتماع العلماء الحاصلين على جائزة نوبل في الطب بعد ترشيح من ماكس بلانك حتى تم "عرض مشروعي واختير مشروعي كأفضل بحث في الاجتماع، بجانب هذا الاجتماع، حصلت على جوائز أخرى في مؤتمرات مختلفة".

100 مرشح من جامعات العالم
واستكمل يوم الخميس الماضي تم ابلاغي باختياري للحصول على جائزة ماكس برنستيل الدولية (المقدمة من منظمة ماكس برنستيل ومعهد علم الأمراض الجزيئية في ڤيينا) تكريما لاكتشافي بعد منافسة مع أكثر من ١٠٠ مرشح من مختلف الجامعات الكبرى حول العالم، الجائزة بتمثلي تكليل لمجهوداتي خلال الأعوام الـ ٣ السابقة وتمثل حافزا كبيرا أن أستمر في العمل الجاد.

وأشار إلى أن الأهم أن الجائزة تظهر مدى تقدير المجتمع العلمي للبحث وإيمانهم بأنه مبشر جدا لمختلف التطبيقات العلمية أو العلاجية، وبالإضافة لذلك أنا سعيد لتمثيل مصر بشكل مهم في الخارج وأن يظهر اسمها في المحافل الدولية، أتمنى أن يكون ذلك دافع قوي للشباب المصري المهتم بالبحث العلمي أو غيره من المجالات وأتمنى أن يكون دافع أكبر لزيادة الاهتمام بالتعليم والعلماء والبحث العلمي في مصر حيث أن بها كوادر وعقول عظيمة تقدر بالعلم تخلي بلدنا في أعلى الأماكن.

بالنسبة لخطواته القادمة، قال: "أعمل على الانتهاء من كتابة مشروع تخرجي على أمل أن أناقش رسالة الدكتوراة وأتخرج الصيف القادم، خطوتي القادمة ستكون بحثية أيضا حيث أمل استكمال العمل على فهم آلية التعويض الچيني اكثر واقوم بأول الاختبارات لفهم أهميتها في الأمراض الچينية من خلال نقل التجارب لخلايا مرضى بجانب الأبحاث التي قومت بها على الحيوانات قبل ذلك".