طاجيكستان تحتفل بافتتاح مشروع كهرومائي مجمد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.. صور

افتتح رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان رسميًا المرحلة الثانية من مشروع محطة "راغون" الكهرومائية، مهنئا مواطني بلاده بهذا الحدث التاريخي، بعد زيارته لموقع الإنشاء، ومعاينته السد.

وطبقا لبيان صادر عن سفارة طاجيكستان بالقاهرة، أشار الرئيس إلي أن محطة "راغون" الكهرومائية يتم بناؤها وفقا للأعراف ومعايير السلامة الدولية وذلك باستخدام أحدث التقنيات، منوها بأنه في المستقبل القريب، ستعمّ المنفعة ليس على طاجيكستان فحسب بل ستخدم دول المنطقة أيضا.

كما أكد أن بناء محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية على أنهار طاجيكستان سيساعد على ضمان التوازن بين توليد الكهرباء واستهلاك المياه، وسيكفل الإدارة المستدامة للمياه والحد من نقص الكهرباء في المنطقة.

وشارك في تغطية الافتتاح ما يزيد عن 140 من الصحفيين المحليين والدوليين، ووكالات الأنباء الدولية من الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وروسيا واليابان والمملكة المتحدة والصين وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وبلدان أخرى.

ويرتفع سد "راغون" بنحو 1065 مترًا عن مستوى سطح البحر، وتم تخزين المياه بالخزان بمقدار1058 مترًا مما يتيح تشغيل أول وحدتين، وقد حولت جمهورية طاجيكستان مجرى نهر "فاخش" الذي يقع بالمنطقة الجنوبية للبلاد في أواخر أكتوبر 2016 لاستكمال البناء.

وتم اقتراح بناء سد "راغون" لأول مرة عام 1959 وتم تطوير مخطط تقني بحلول عام 1965، وبدأ الإنشاء بالفعل عام 1976 ولكن تم تجميد المشروع بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وفازت شركة SaliniImpregilo الإيطالية بعقد قيمته 3.9 مليار دولار لاستكمال المشروع، وهو ما يعد أكبر استثمار منفرد في طاجيكستان منذ استقلالها عام 1991.

وستكون "راغون" أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في المنطقة بطاقة قدرها 3600 ميغاواط /أكثر من 17 مليار كيلوواط ساعة، علما بانه في الوقت الحاضر، يتم تخزين ما مجموعه 200 مليون متر مكعب من المياه في خزان محطة "راغون".

وتأمل الحكومة الطاجيكية أن تساعد محطة "راغون"الكهرومائية في تقليل مشكلة نقص الطاقة خاصة في أشهر الشتاء مع السماح لطاجيكستان بزيادة صادرات الطاقة إلى جيرانها، مثل أوزبكستان وأفغانستان.