EN 
رغم عدم وجود ثقافة الانفتاح والتلامس الجسدي في الهند، إلا أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دائما ما يلفت الأنظار إليه بكسره لكل القواعد الرسمية المتعارف عليها، فلا يتوقف عن مخالفة قواعد البروتوكول خلال الزيارات أو المقابلات الرسمية مع رئيس أو زعيم أو سياسيون بارز.
بمجرد أن يرى ناريندرا مودي الذي يحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 69، نظيره أو رئيس البلد الأخرى حتى يفتح ذراعيه ويضمه، وفي بعض الأحيان يكون رغما عنه، «بالأحضان» هي القاعدة التي يتبعها معتمدا على مخالفة كل القواعد خلال زياراته ومقابلاته، ووثقت عدسات الصحفيين الكثير من هذه المواقف التي بدأ فيها مودي مباددرا باحتضان نظيره بدلا من المصافحة فقط.
واستقبل مودي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015 بالأحضان فور هبوطه من الطائرة في نيودلهي، أما العناق الأكثر جدلا فكان للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في عام 2017، واستقبله مودي بحضن حار وبدا على ترامب عدم ترحيبه بالأمر لعدم وجود داع لذلك، وكانت ملامح ترامب النافرة من مودي ظاهرة على وجهه بوضوح.
وخلال زيارته للإمارات في فبراير العام الماضي، قرر احتضان ولي عهد أبو ظبي أيضا فور رؤيته، الأمر نفسه خلال حفل استقبال المشاركين في مؤتمرات القمة الذي أقيم في سنغافورة العام الماضي، حين قرر مودي احتضان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويلتصق مودي بأجسادهم ممسكا بهم جيدا، رغم عدم وجود أي داع لهذه الحرارة خلال أي استقبال، حتى أنه خلال مقابلته مع مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذ لفيسبوك في عام 2015 قد احتضنه بهذا الشكل أيضا، واحتضن أيضًا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت.
ويقول الدكتور فيسفاناثان، خبير لغة الجسد، إن مودي يتحدث بهذه الأحضان ليصل رسالة إلى الجماهير الهندية، فكأنه يقول للعالم إنه صديق جيد وحنون، ووفقا لــ"بي بي سي" فإن لغة الجسد للقائد هي ميزة جيدة، لكن يجب ضبط النفس والاحترام خلال المقابلات الرسمية فالعناق يتجاوز لبروتوكول الرسمي.
