بعد أزمة طبيب قويسنا.. وكيل صحة المنوفية: المستشفى مليئة بالتسيب

تشهد مستشفى قويسنا المركزى بمحافظة المنوفية، حالة من الجدل بعد مرور مفاجئ لوكيل مديرية الصحة بالمحافظة ومجازاة أطباء خلاله، أسفر عن إعلان أخصائي جراحة بالمستشفى من الذين تم مجازاتهم عن تقديم استقالته من وزارة الصحة اعتراضا على قرار المجازاة.

حيث أجرت الدكتورة رشا خضر وكيل مديرية الصحة بمحافظة المنوفية حملة مرور مفاجئ على مستشفى قويسنا المركزى لمتابعة جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، حيث تفقدت الاستقبال وأقسام المستشفى المختلفة.

وترتب على هذه الزيارة خصم 3 أيام جزاء مباشر لطبيبين، وذلك لوجود بعض السلبيات والتقصير فى أداء عملهم نحو المرضى، وتم إخطار مدير المستشفى لتلافى السلبيات والإفادة بما تم فى أسرع وقت ممكن.

وعلى إثر الزيارة أعلن الطبيب أيمن شاهين الذى تم مجازاته أنه تقدم باستقالة من وزارة الصحة إلى مدير المستشفى احتجاجا على مجازاته رغم تواجده بالمستشفى وعدم تقصيره في خدمة المرضى.

وقال الطبيب أيمن شاهين إنه أخصائي جراحة بمستشفى قويسنا المركزى منذ 19 عاما ويعمل بمهنة الطب منذ 26 عاما ويتفانى في خدمة المرضى بشهادة الجميع انطلاقا من رسالة الطب بخدمة الجميع الصغير قبل الكبير، موضحا أنه خلال زيارة وكيل مديرية الصحة تواجد معها لمتابعة العمل بالمستشفى وخلال الجولة تفاجأ بأحد المترددين من الأهالي بإثارة الشغب، حيث تم كتابة دواء مضاد حيوى له لا يتواجد بالمستشفى لشرائه من الخارج مناسبا لحالته أكثر من المسكنات التي قد تؤدى إلى علاج مؤقت.

وأَضاف أن ذلك أغضب وكيل مديرية الصحة وقررت مجازاته بخصم 3 أيام من راتبه رغم أن راتبه لا يتجاوز 2000 جنيه وهو مرتب ضئيل جدا بالمقارنة بالعاملين خارج مصر والذي يصل مرتباتهم إلى 100 ألف جنيه، موضحا أن إمكانات وزارة الصحة ضعيفة ومحدودة وأحيانا نضطر إلى الدفع من مالنا الخاص لشراء بعض المستلزمات الصحية من الخيوط الدقيقة للمساعدة في إسعاف المرضى.

وتابع أن الأطباء بالمستشفيات الحكومية يتحدون ويحاربون من أجل المرضى دون إمكانيات، حيث إنه يعمل على مدار 24 ساعة وفي حالة وجود طوارئ أو حوادث.

فيما أكد الدكتور نصيف الحفناوى وكيل وزارة الصحة، أنه لم يتلق أى استقالات من الطبيب الذي تم مجازاته، مؤضحا أن خلال زيارة وكيل المديرية في زيارة مفاجئة تلاحظ أن هناك مريضة في الاستقبال بمستشفى قويسنا تاخذ محاليل دون تذكرة دخول أو أى علامات حيوية ولا يعرف عنها طبيب الاستقبال أو الإداري أى شيء ولم ينته الأمر عند ذلك بل قام الطبيب الإدارى الموجود بنهر مريض وخبطه على كتفه لقيامه بالشكوى من شرائه العلاج من الخارج.

وأضاف، أن المجازاة قرار طبيعي لما حدث حيث إن مصلحة المريض في المقدمة، موضحا أنه لاحظ خلال الـ 4 أشهر الماضية وجود تسيب وفوضى داخل المستشفى وعليه تم اتخاذ عده قرارات، ولكن تم إعطاء فرصة للعاملين بها ولكن دون فائدة، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد العديد من القرارات التي تخص المستشفى حرصا على مصلحة المرضى.