الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزماتي بدرجة فنان .. أشهر صانع أحذية في باب الشعرية .. فيديو

صدى البلد

شوارعنا تزخر بالفنانين ، ليس بالضرورة أن يكونوا ممثلين أو مطربين قد يكونون أشخاصا يمتلكون موهبة تميزهم عن غيرهم من الأشخاص العادية في مهنتهم وصنعتهم، حيث يكونون مبدعين في مجالهم و لكن لم يحالفهم الحظ في أن يكون لهم مصانع و ورش تخلد أسماءهم.

عم "فتحي" فنان مبدع في صنع الأحذية ، رسم البسمة على وجوه الكثير ، شقوق وجهه تحمل قصة كفاح رجل تغلبه الدنيا تارة و يغلبها هو ويهنأ تارة اخرى، رسم البهجة والسعادة على وجوه أشخاص ، اعتقدوا أن الحياة انتهت عدما أصيبوا بمشاكل في قدمهم إلا أن ذلك الفارس نجح في حلها بصنعته.

بشارع باب الشعرية يجلس عم فتحي العجوز الخمسيني أسفل احد العقارات في مكان صغير لا تدخله الشمس قابعا بين أحذيته التي يعتبرها إنجازاته وبإبتسامة بشوشة رحب بكاميرا صدى البلد .. "اتفضلو تنوروني ".

رحب عم فتحي بضيوفه قائلا " تشربوا شاي ، المكان ضيق معلش بس إكرام الضيف واجب" .. بدأ الحديث والإبتسامة الجميلة لم تفارق وجهه واللافت للنظر أنه تحدث عن وظيفته بفخر شديد ويرى أنها لها فضل شديد عليه حتى و إن كانت لا تدر له أموالا طائلة إلا أنها جعلت منه رجلا صلبا قادرا على تحمل المسئولية".

يعمل عم فتحي في مهنة تصنيع الأحذية الجلدية منذ حوالي 40 عاما ، و يقول " أبويا علمني لحد الإبتدائية " .. بدأ يتعلم صنعة تصنيع الحذاء منذ صغر سنه فعندما وصل لمرحلة الشباب وجد نفسه قادرا على إنتاج أحذية جيدة الصنع و تشبه إلى حد كبير الأحذية المستوردة .

بالرغم من أنه لم يكمل تعليمه إلا أنه يتمتع بذكاء إجتماعي و سرعة بديهية قوية للغاية و حب إطلاع غير عادي، موضحا : "أحب أن اتثقف جدا بالقدر الذي اوتيت به من علم "، ثم قال انه يحب مهنته جدا لأنها مهنته و مهنة أبيه و جده ، و بحث وراء أصول تلك المهنة موضحا أنها ليست مصرية و تعلمها المصريون من الأجانب قديما و برعوا فيها و تفوقوا على الأجانب نفسهم .

ويشير عم فتحي ، إلى أن الأجانب ولعون بفكرة المصنوعات اليدوية فكل ما هو يدوي هو محل تقدير للغاية ، وعرض عليه السفر خارج مصر لتصنيع الأحذية إلا أنه رفض قائلا: " ولاد بلدي أعلمهم بدل ما أعلم الغريب " .