الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف يستعرض جهود مصر في نشر ثقافة التسامح

مندوب مصر الدائم
مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة

استعرض السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، جهود مصر في نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر، وتحدث عن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني من أجل مواجهة التطرف والطائفية، في ضوء ما يشهده العالم من انتشار الإرهاب الذى يغزيه الفهم الخاطئ لصحيح الدين؛ مما أدي إلى زيادة أعمال العنف التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء حول العالم، وأثر بشكل سلبي على تمتع عدد كبير منهم بحقوق الإنسان التي كفلتها لهم المواثيق الدولية.

جاء ذلك خلال حدث جانبي تم تنظيمه على هامش مجلس حقوق الإنسان المنعقد حاليًا في جنيف حول وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقع عليها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان في أبوظبي خلال شهر فبراير الماضي.

شارك في الحدث ممثلون عن الفاتيكان والعديد من المنظمات الدولية، وعلي رأسها المفوضية السامية لحقوق الانسان. 

كما شارك الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر الذى استعرض المبادئ المختلفة التي تقوم عليها وثيقة الأخوة الإنسانية ومن بينها التأكيد على أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام والأخوة الإنسانية والعيش المشترك وتكريس الحكمة والعدل ونشر ثقافة الحوار والتفاهم وتقبل الأخر، لافتا الي أن الحرية حق لكل إنسان اعتقادًا وفكرًا والتعددية والاختلاف حكمة لمشيئة إلهية، وأن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، وأن مفهوم المواطنة يقوم على أساس المساواة في الواجبات والحقوق.

ومن جانبه تحدث السفير علاء يوسف عن قيام مصر بإنشاء المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، والجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف بما في ذلك من خلال إصدار كتب توعوية بلغات مختلفة للتعريف بحقوق الإنسان ومبدأ المواطنة والحقوق المرتبطة به ومحاربة التشدد وتأصيل ذلك من الناحية الشرعية.

كما أنشأ المجلس الأعلى للشئون الاسلامية منتدى السماحة والوسطية من أجل نشر ثقافة الحوار وترسيخ التسامح ونبذ التعصب والإرهاب.

وأخيرًا ذكر السفير علاء يوسف أن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف لن تؤتي ثمارها إلا من خلال تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والتوقف عن تقديم كافة أشكال الدعم للجماعات الارهابية وعدم استخدام المنابر الاعلامية للحض على الكراهية والعنف بدعوى الحق في ممارسة حرية الرأي والتعبير.