EN 
ينشر موقع صدي البلد عددا من الصور التي تكشف جدران المتحف المصري بالتحرير قبل وبعد اللون الخاص بها، والذي أثار جدلا الأيام الماضية بسبب غرابته علي حد وصف البعض،كما أنه طبقا لإنتقادات البعض لا يتناسب مع لون وطبيعة الأُثار الموجودة بالمتحف..
واستيضاحا للحقيقة، توجهنا بالسؤال إلي رامي عزمي استشاري الترميم الخاص بمشروع التطوير والترميم الجاري حاليا في المتحف،والذي أكد علي حقيقه مهمة في الترميم عامة وتنطبق علي المتحف أيضا،وهي أن الترميم لا يكون علي هوي شخص أو ذوقه،ولكن طبقا لقواعد علمية ثابتة،وفي مقدمتها إعادة الشئ الذي يتم ترميمه إلي أصله.
وفجر رامي عزمي،مفاجأة حول اللون الحالي وهو أن اللون الأصلي للجدران،مشيرا إلي أنه أثناء العمل عثر المرممون علي الفاترينة الأقدم في المتحف والتي لم تتعرض لأي تحريك من موضعها منذ أن تم إنشاء المتحف وحتى الآن،وهذه الفاترينة كانت تخفي وراءها جزءا من الجدار والذي ظل محتفظا باللون الأصلي للمتحف وهو الطوبي الأحمر.
وأوضح أن جدران المتحف تعرضت للدهان عدة مرات منذ إشائه حتي الآن،وتغيرت الألوان في عدد من القاعات الخاصة بالمتحف عبر السنين ما بين البيج والسماوي الأزرق والرمادي،وقد أجرينا عددا من الفحوصات والمجسات علي الجدران حتي وصلنا إلي اللون الأصلي وهو الأحمر الطوبي وتحديدا في الطابق الأرضي من المتحف،وهذا اللون وإن كان لا يتناسب مع عرض الآثار حاليا طبقا لما يراه بعض المنتقدين،فإن هذا لا ينفي حقيقة أن هذا هو اللون الأصلي للمتحف،وقد تدرس اللجنة المختصة بسيناريو العرض تغييره أو تعديله.
