الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: الإرهابي ورم سرطان لابد من استئصاله حتى يتعافى جسد المجتمع

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك حاجة مٌلحة لإقامة مؤتمرات مثل مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الـ30 الدولي"فقه بناء الدول.. رؤية فقهية معاصرة"، مشيرًا إلى أن أهميته تكمن في أن بعض القائمين بالخطاب الدعوي لا يعرفون الفرق بين فقه ما قبل بناء الدولة وفقه ما بعدها "بحسب تعبيره".

وأضاف الجندي لـ"صدى البلد" على هامش المؤتمر، أن عدم المعرفة بمثل هذه الأمور نتج عنه صدور فتاوى مناهضة لمصلحة الدولة، وظهرت آراء لا علاقة لها بالأمن المجتمعي الذي يعيش المسلمون فيه.

وأكد أن معرفة فقه ما قبل بناء الدولة وفقه ما بعده لم يعد مسألة عبثية بل من الأهمية بمكان مدارستها، لافتًا إلى أنه تطرق إلى هذه المسألة ونادى بتعليم المشايخ والدعاة منذ حوالي 10 سنوات، وإلا ستكون النتيجة وخيمة العواقب.

وأضاف الشيخ خالد الجندي أن الدول العربية والإسلامية تحتاج في مواجهتها الفكر المتطرف وجماعاته؛ إلى إنزال الخطاب النصي أو الخطاب الشرعي إلى أرض الواقع فضلًا عن المواءمة بين الوسائل والمقاصد فضلًا عن تحديث عقلية الداعية أو المتحدث باسم الدين، لافتًا إلى أن الجماعات المتطرفة لابد من التعامل العسكري والأمني معها لأن من يحمل السلاح لا يواجه إلا بالسلاح "بحسب تعبيره".

وتابع الشيخ خالد الجندي، قائلا: إن مواجهة المتطرف الذي يحمل السلاح بالفكر والإقناع يعد من العبث الذي لا طائل منه، مضيفًا أن الحوار يكون مع من كان لازال في دائرة الاستماع وليس من كان في دائرة القتل وترويع الآمنين.

وأكد أنه لا يوجد حل نهائي لاقتلاع الإرهاب من جذوره إلا باستئصال الإرهابي والقضاء عليه وأن الإرهابي سرطان في جسد المجتمع لابد من استئصاله حتى يتعافى باقي الجسد وتعقيم التربة الدعوية حتى لا ينشأ أو يتكرر مثل هذا السرطان، لافتًا إلى أن محاولة التعايش معه يعد كلامًا غير منطقي.

واختتم حديثه قائلا: "إن الدولة المصرية تمر بمنعطف خطير عظمت فيه التحديات وتعددت فيه العقبات"، مشيرًا إلى ضرورة التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن بقول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا".

يذكر أن وزارة الأوقاف اختتمت المؤتمر الدولي ال30 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان: بناء الدول..رؤية فقهية معاصرة، أول من أمس الاثنين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور علماء ومفتين ووزراء ورجال دين من أكثر من 50 دولة على مستوى العالم.