الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل اقترب العالم من لحظة الحسم بضرب إيران.. ترامب يوجه قادته بدراسة سيناريوهات المعركة.. وتنسيق سعودي أمريكي قبل الإقدام على أي خطوة

نيران ترامب قد تحرق
نيران ترامب قد تحرق روحاني

ترامب يصدر توجيهات بدراسة سيناريوهات المعركة ضد ايران في اجتماع سري
البيت الأبيض يتلافى أخطائه السابقة ويهاجم طهران
الجمعية العامة تحسم بدء الخطط الهجومية أو إيقافها

ساعات وأيام تفصلنا ربما عن ضربة أمريكية هي الأولى من نوعها لإيران في عقر دارها، وفق توجيه من ترامب، طلب فيه من قادته التجهيز لكل الاحتمالات العسكرية، وكيفية تنفيذها وحجمها.

وصدرت أوامر من ترامب لمسؤولين بالقوات المسلحة الأمريكية بالتخطيط لردود محتملة على الهجوم الذي حدث على منشآت النفط السعودية في اجتماع تم الاثنين الماضي، وفق ما أفادت به شبكة سي إن إن الامريكية.

لكن البيت الأبيض ينتظر ما سيقوله القادة بالمملكة، للتنسيق معهم باتخاذ قرار بشأن الرد وطريقته، وفقًا لما أفادت به مصادر سي إن إن.

قال اثنان من مسؤولي الدفاع الأمريكيين، إن البنتاجون تلقى تعليمات "بالتخطيط" في اجتماع البيت الأبيض ، لكنهما أضافا أنه لم يتم تقديم خيارات مفصلة.

ولفت مصدر مطلع على مناقشات البيت الأبيض إلى إن الإدارة تشعر بأن الوقت في صالحها لأنها تبني قضية ضد إيران التي نفت مسؤوليتها عن الهجمات.

وسيتشاور وزير الخارجية مايك بومبيو مع القادة في المملكة العربية السعودية حول الهجمات.

وقال المصدر إنه لن يتم فعل أي شيء حتى يعود بومبو ويجتمع فريق الأمن القومي مع ترامب، ويقرروا ماالذي يمكن أن يتخذ، بموافقة ودعم وتحرك سعودي.

وأوضح المصدر إنه "لا توجد ردود أفعال مرتعشة، إن الامور تسير بمنهجية، فاتباع الصبر في هذه المواقف يمنع التحركات الغبية.

ووجه السناتور ليندسي جراهام، النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، انتقادات حادة لترامب حينما انتقد تراجعه عن توجيه ضربة لإيران عندما أسقطت طائرة الدرون الامريكية، قبل أشهر.

وقال جراهام الذي دافع عن توجيه ضربة لإيران ردًا على الهجوم في السعودية ، أن "الرد المحسوب من قبل ترامب بشأن إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار كان ينظر إليه بوضوح من قبل النظام الإيراني على أنه علامة ضعف ".

ورد ترامب بتغريدة على جراهام قائلًا ، "لا ليندسي ، لقد كانت علامة على قوة ، وبعض الناس لا يفهمونها".

حسب مسؤولي الإدارة أنه مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل ، ستتاح للمسؤولين الأمريكيين فرصة للقاء قادة العالم ومناقشة الخطوات التالية.

وقال المصدر المطلع على مناقشات البيت الأبيض إنه من غير المرجح أن يتم أي شيء قبل ذلك.

وقد أجبر الهجوم ، الذي زعم المتمردون الحوثيون في ​​اليمن أنهم من قاموا به ضد شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة على تخفيض نصف إنتاجها، لكن السعودية أكدت أنها تتعافى سريعًا، وإن الطلبيات المتعاقد عليها تسلم في مواعيدها.

وقال المصدر إنه تم تقييم الهجمات على مصافي النفط الإيرانية بعد إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار في مضيق هرمز في يونيو الماضي ، لكن لم يكن هناك أي اعتبار جدي لإعادة النظر في هذه الخيارات.

وسبق وصرح ترامب: "لدينا الكثير من الخيارات ، لكنني لا أنظر إلى الخيارات الآن. نريد أن نعرف بشكل قاطع من فعل هذا. نحن نتعامل مع السعودية.. سنرى ما سيحدث".

وقال مسؤولو الدفاع أيضًا إن القيادة المركزية الأمريكية لم تقدم أي طلبات إضافية للقوات في المنطقة في أعقاب الهجوم ولم يتم تعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة.

لكن نائب الرئيس مايك بينس أوضح أمس الثلاثاء أن العمل العسكري هو أحد الخيارات.

قال بنس إن الاستخبارات الأمريكية تعمل على "مراجعة أدلة" الهجوم، وتحدث عن تراجع ترامب اعن ستعداده للقاء مسؤولين إيرانيين، وأخبر بنس المراسلين أنه(ترامب) لم يعد مهتمًا برؤية الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما استبعد المرشد الإيراني علي خامنئي ، الذي تحدث أيضًا أمس الثلاثاء ، هذا الاحتمال ، قائلًا إنه لن يكون هناك "مفاوضات مع الولايات المتحدة على أي مستوى".

ولم يترك المرشد الأعلى الإيراني بهذا، سوى نافذة صغيرة لإجراء محادثات متعددة الأطراف في المستقبل، وهو ما يقول إن التشدد هو ما يحكم إيران الآن، وهو التشدد الذي يشعل الأمور.

وكان قد صرح مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية لشبكة CNN أن لدى الولايات المتحدة صورًا تشير إلى أن الهجوم خرج من داخل إيران.

مع تعافي السعودية في أعقاب الهجوم، صرح مسؤول عسكري ، أن الولايات المتحدة لديها فريق من الخبراء على الأرض للمساعدة في البحث بموقع الهجوم ومعاينة الصواريخ غير المنفجرة التي لم تصل إلى أهدافها المقصودةـ التي أراها لها الإرهابيون.

وفي لفتة هامة، أضاف المسؤول الامريكي، أن السعوديين والأمريكيين يتوقعون أن يكونوا قادرين على تتبع خط الهجوم إلى إيران، مشيرًا إلى أن الطرق التي اتبعتها الصواريخ أو الطائرات بدون طيار تجنبت المناطق التي تكون فيها أنظمة الرادار السعودية أقوى، وأن الهجوم كان متطورًا للغاية.

وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الحوثيين ليس لديهم القدرة على إطلاق مثل هذه العمليات خاصة من اليمن فــ"لم يستخدم الحوثيون أبدًا هذا النوع من الطائرات بدون طيار، ولا تستطيع الطائرات بدون طيار ولا صواريخ كروز المستخدمة في الهجوم الوصول إلى المنشآت السعودية من اليمن. هذا غير ممكن".

لكن تقول الأمم المتحدة خلاف ذلك، حيث أصدر مسؤولو الأمم المتحدة تقريرًا في يناير، يقول إن قدرات الحوثي من الطائرات بدون طيار يبدو أنها أصبحت أكثر تطورًا بشكل ملحوظ العام الماضي، واصبحت قادرة على الطيران لمسافات، تتجاوز المسافات التي كانت تقطعها سابقًا بأكثر من 150 كم.