الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالتعاون مع جهات خارجية.. أكاديمية البحث العلمى تفتتح المعمل المصري الصيني

 المعهد المتحد للعلوم
المعهد المتحد للعلوم النوويةJINR

اطلقت أكاديمية البحث العلمي هذا الاسبوع عدة مبادرات ومنح جديدة له بالتعاون مع دول خارجية لدعم العلماء والباحثين المصريين في مصر وخارجها، حيث أعلن الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية باب التقدم للمدرسة الشتوية الحادية عشر بروسيا الاتحادية (ديسمبر 2019).

وأوضحت أكاديمية البحث العلمى في بيان لها اليوم أنها تنظم هذه المنحة الدراسية بالتعاون مع المعهد المتحد للعلوم النوويةJINR (دوبنا)، وذلك ضمن الاتفاق المبرم للتعاون المشترك بين أكاديمية البحث العلمى والمعهد، وهذه المنحة مقدمة لشباب الباحثين من مختلف الجامعات والمعاهد والمراكز والهيئات البحثية المصرية وطلاب الدراسات العليا فى المجال.

وأضاف البيان أن هذه المدرسة هى إمتداد لعشر نسخ مدارس صيفية سابقة، تمت من خلالها تدريب وتأهيل أكثر من 298 من شباب الباحثين المصريين فى مجال البحوث النووية وتطبيقاتها السلمية بهدف توطين التكنولوجيا النووية فى مصر بما يضمن نقل هندسة المفاعلات والفيزياء النووية ، ويعد البرنامج هو أحد الآليات التي تتبعها الأكاديمية لبناء قدرات مصر في هذا المجال الحيوي ضمن رؤية مصر 2030.

ونوه البيان بأن الأكاديمية تسعى من خلال برامجها إلى بناء جيل من العلماء والباحثين القادرين على إدارة وتطوير تكنولوجيات المستقبل،موضحا أن هذا البرنامج الذى ترعاه الأكاديمية استجابة لرغبة الدولة في خوض غمار الاتجاه النووي السلمي لانتاج الطاقة.

وأضاف أن هذا البرنامج ساهم كثيرًا في حصول العديد من الطلاب الذين اجتازوا التدريب في الحصول على منح دراسية (ماجستير ودكتوراه) في مجالات متقدمة في العلوم النووية وتطبيقاتها السلمية من جامعات روسيا ودول العالم الأخرى.

وأسفرت نتائج هذا التعاون المشترك بين أكاديمية البحث العلمى و المعهد المتحد للعلوم النوويةJINR عن تمويل أكثر من 49 مشروعًا مشتركًا بين مؤسسات المجتمع العلمي المصري وإدارة المعهد، و يصل التمويل المخصص لهذه الاتفاقية إلى مائتي وخمسون ألف دولار سنويًا وبلغ عدد الباحثين المصريين الذين سافروا للمشاركة في أجراء بحوث مشتركة في الفترة من نوفمبر 2009 إلى 2017 (80 عضو هيئة تدريس وباحث ) بينما تم استضافة عدد 15 أستاذ من الجانب الروسي وتم نُشر أكثر من 84 بحث في أكبر المجلات والدوريات العلمية.

في سياق منفصل اُفتتح المعمل المصري الصيني المشترك للطاقة المتجددة بمركز تنمية أقليم جنوب الصعيد التابع لأكاديمية البحث العلمى بجزيرة قرمان في محافظة سوهاج، حيث قامت قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللواء الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور احمد الأنصاري محافظ سوهاج.

كما حضر افتتاح المعمل عدد من رؤساء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والدكتورة ندى مسعود، المستشار الاقتصادي لوزيرة التخطيط والمتابعة، والدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والسفير هاني سليم، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، و المستشار العلمي الصيني تونج وى، والسيد زو لي، رئيس معهد بحوث تكنولوجيا الإلكترونيات الصيني، ووفد من وزارة العلوم الصينية بهيونن.

وأوضح رئيس الأكاديمية أن هذا المعمل هو الأول من نوعه كمركز للبحوث والتطوير والابتكار في مجال تصنيع الخلايا الكهروضوئية والألواح الشمسية وتطوير صناعة الطاقة الشمسية وزيادة كفاءتها على المستوى القومي والإقليمي، وتخطط الأكاديمية أن تكون هذه الجزيرة الفريدة جزيرة خضراء ومقرا إقليميا للبحوث والتطوير والابتكار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وواحة للعلوم يخدم محافظات جنوب الوادي وهى أول محطة بحثية في مبادرة طريق الحرير في مصر.

وأضاف أن المعمل أحد أربع محطات بحثية تكون معا المركز الإقليمي للطاقة الجديدة والمتجددة حيث أن المحطة الأولى في برج العرب بالإسكندرية وهى في مجال مركزات الطاقة الشمسية والثانية في بلبيس بالشرقية وتنتشر مراكز البحوث الإقليمية التابعة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في محافظات مصر فى الوجه البحري والقبلي وسيناء والبحر الأحمر ومطروح .

وبدأت فكرة تأسيس المعمل بعد توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المصري – الصيني أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين في ديسمبر 2014، وقد وقعت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اتفاقًا مع وزارة البحث العلمي الصينية في أغسطس 2015 لبدء تنفيذ إنشاء المعمل المشترك وذلك أثناء زيارة وفد مصري برئاسة رئيس الأكاديمية إلى الصين.

وتم الاتفاق على تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل : الأولى للطاقة الشمسية والثانية للكتلة الحيوية والثالثة لطاقة الرياح، وتضمنت المرحلة الأولى ثلاث مشروعات وهى مشروع معمل تصنيع الخلايا الكهروضوئية والألواح الشمسية، ومشروع اختبار وقياس كفاءة الألواح الشمسية، ومشروع خط إنتاج الألواح الشمسية.

وأوضحت الدكتورة مي علام، المشرف علي المراكز الإقليمية أن العنصر الرئيسي لتطوير صناعة الطاقة الجديدة في مصر هو وجود موارد بشرية مؤهلة فنيًا على مستوى دولي.

وأكدت أن المعمل المصري الصيني المشترك يتيح الفرصة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية في مصر ونقل التكنولوجيا الدولية، كما يوفر المعمل الاستشارات اللازمة للصناعة المحلية من حيث التحقق من قابلية التكنولوجيا للتطبيق والتقييم العملي الشامل للأداء وعمليات التشغيل والتكاليف، هذا بخلاف دعم الأبحاث القائمة بالفعل وتطوير المواد والتكنولوجيات المستخدمة من أجل تحسين الأداء والمتانة والقدرة التنافسية.