في اليوم العالمي لتقدير الزوجة.. مصري يطلق اسم زوجته على مقهى: واقفة جنبي وسانداني

منذ عام قدم رجب الديب من مصر إلى سلطنة عمان بصحبة زوجته وابنته الصغيرة ماسة، طلبا لزيادة دخله بالعملة الأجنبية، عمل الرجل الأربعيني نجارا في شركة " أبواب وشبابيك"، تحت نظر الكفيل العماني، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.

أفلست الشركة التي كان يعمل بها "الديب" على نحو مفاجيء، ولم توفر له راتبه، فزاد العبء على رجب، وضاق به الحال، فاستعان على دهره بعمل شغل خاص لكفيله " لكن المرتب كان ضئيل جدا"، كما يقول لـ"صدى البلد".

جلس رجب في البيت بدون عمل، وتشتت أفكاره، وأصبح في حيرة من أمره، إلى أن فكت زوجته تلك العقدة باقتراح أن يساعدها بـ"توصيل طلبات الأكل إلى العملاء في البيوت"، بينما تقوم هي بدور الطباخ: "الفكرة كانت من عند زوجتي، لأنها كمان متخرجة من سياحة وفنادق، وممتازه في الطبخ بمعني الكلمة".

يقول رجب: "بدأت أم ماسة بطهي الطعام في البيت، مصري وخليجي، ما بين " المسقعة والكفتة والدجاج المشوي، والرقاق المصري، والطعمية، والفتة المصرية والكبسة السعودي، والحمام المحشي والأرز المصري.."، ولاقت هذه الأصناف رواجا كبيرا بين الجالية المصرية على وجه الخصوص: " المصريين مقبلين علي الأكل المصري بشكل كبير لأنه مش بيتعمل هنا كتير".

ساعد رجب زوجته في توصيل الطلبات إلى منازل العملاء، ويكمل الرجل الخمسيني: "تبدأ المهمة باستقبال طلبات العملاء على رقمي الخاص على واتساب، وتقوم زوجتي بتحضير الطعام وطهيه، ثم التغليف، وتتولى صديقة زوجتي مهمة تصوير الأكلات وتسويقها وتصميم وتسعير قائمة المأكولات على مواقع التواصل الاجتماعي".

آمن رجب بطاقة ومهارات زوجته في الطبخ، وأبصر ضرورة تعظيم مشروع المطبخ المنزلي إلى مطبخ أو مقهى تجاري: "فكرنا في كده وبالفعل افتتحنا مقهى باسم زوجتي في حي العامرات بعمان ثمرة كفاحنا وتعبنا"، وذلك قبل أيام من اليوم العالمي لتقدير الزوجة.

واليوم العالمي لتقدير الزوجة يتم الاحتفال به دائما، يوم الأحد الثالث من شهر سبتمبر، وفيه يعبر الرجال عن امتنانهم وإظهار تقديرهم وحبهم لزوجاتهم.

لا ينسى "رجب" صنيع زوجته معه في أشد مواقف الغربة: " زوجتي نموذج للمرأه المصرية العظيمة المكافحة واقفة جنبي وسانداني، وبتتعب وبتكافح علشانا، وغير كده مافيش تقصير منها في بيتي ولا أولادي ولا أنا".