عاصمة الشباب الإفريقي تشهد مشروعات عملاقة تتحدث عن نفسها .. صور

مشروعات عملاقة تتحدث عن نفسها تشهدها محافظة أسوان خلال الفترة الحالية لتحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة وخاصة فى قطاع الطرق والكبارى .

وفي هذا الإطار يلقى " صدى البلد " الضوء على أبرز هذه المشروعات والتى تتمثل فى إقامة 3 محاور عرضية فوق النيل ، لتضاف إلى جانب كوبرى أسوان الملجم ليساهم ذلك في خلق منافذ وشرايين جديدة من التنمية لعاصمة الشباب الإفريقى والاقتصاد والثقافة فى القارة السمراء .

فمن ضمن هذه المشروعات تنفيذ محور وكوبرى كلابشة الجديد حيث يجرى حاليًا إقامة الأعمال الإنشائية به وهو ما يهدف لربط شرق النيل بغربه عن طريق ربط الطريق الغربى الصحراوى بالطريق الزراعى الشرقى ، بالقرب من قرية فارس بمركز كوم أمبو وذلك بتكلفة تصل لنحو 642 مليون جنيه ، فيما يصل طوله إلى 23 كم وعرضه 24 مترا ويضم 10 كبارى و 6 أنفاق ويهدف إنشاء الكوبرى إلى تخفيف الاختناقات المرورية بمختلف مراكز ومدن المحافظة.

وثانى هذه المشروعات هو مشروع ازدواج الطريق الصحراوى الغربى ، والذى تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية به بنسبة 100 % وذلك بطول 9 كم فى المسافة الواقعة أمام مشروع الطاقة الشمسية حيث تحملت الشركات المنفذة لهذا المشروع القومى تكلفة إزدواج الطريق من الاعتمادات الموجه للتنمية المجتمعية بناءً على طلب محافظ أسوان من مسئولى المشروع ليساهم ذلك فى تسهيل حركة دخول وخروج الحافلات ومعدات النقل الثقيل إلى هذا المشروع العملاق وبالتالى الحد من الحوادث المرورية فى المسافة الواقعة أمامه.

وثالث هذه المشروعات تنفيذ مشروع محور خزان أسوان الحر والجارى إنشاؤه ليكون بديلًا لكوبرى الخزان القديم بتكلفة 2 مليار جنيه وبطول 5 كم و 400 متر ، وعرض 30 مترا بواقع 3 حارات فى كل اتجاه ويتكون المحور من مداخل ومخارج وكوبرى بطول 2050 مترا منها كوبرى ملجم أعلى نهر النيل بطول 640 مترا، بالإضافة إلى عدد 2 نفق وأعمال طرق بطول 3350 مترا، كما أن جزء المحور الذى سيعلو النيل يبلغ طوله 320 مترا وتم تصميمه ليكون كوبرى ملجما.

ورابع هذه المشروعات هو إقامة مشروع محور دراو والذى يعد من المحاور الهامة على النيل وليس مجرد كوبرى، والذى تم تنفيذه بناءً على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى ، كما يعد خطوة هامة فى التنمية الشاملة، لأنه يضم عدة محاور تربط بين شرق وغرب النيل معًا ، وقام رئيس الوزراء يرافقه رئيس مجلس النواب خلال شهر فبراير الماضى بوضع حجر الأساس لمحور دراو ، والذى يبلغ طوله 18 كيلو مترًا بتكلفة تصل إلى مليار و350 مليون جنيه، حيث يربط تقاطعات حرة ليكون محورا هاما للتنمية .

ويتكون محور دراو من 10 أعمال صناعية ما بين كبارى وأنفاق، فمسار المحور من الجهة الشرقية يبدأ بكوبرى أعلى الطريق الزراعى الشرقى، مرورًا بكوبرى أعلى مصرف الطويسة وكوبرى أخر فوق ترعة دراو عبورًا فوق نهر النيل ومصرف دراو بكوبرى علوى، كما يشمل 4 منحدرات و2 سلم لخدمة الأهالى، وقبل العبور غرب النيل يوجد كوبرى سطحى آخر فوق النيل لوجود جزيرة بمنتصف مجرى نهر النيل، انتقالًا إلى كوبرى فوق طريق أسفلتى ونفق يخدم الحركة الزراعية بالمنطقة هناك، وصولًا إلى كوبرى الطريق الزراعى الغربى وانتهاءً بكوبرى الطريق الصحراوى الغربى.

وسيتم إنشاء محور دراو على النيل بشكل معلق (Suspended) باعتباره نظاما إنشائيًا غير تقليدى ليمثل إضافة خبرة جديدة فى مجال تشييد الكبارى المعلقة فى مصر حيث أن هذا النظام الإنشائى يتيح الفرصة للبعد عن تنفيذ الخواذيق بمجرى نهر النيل بما تمثله من إعاقة للحركة الملاحية بمجرى نهر النيل وتشويه للمظهر الجمالى، وبهذا النظام الإنشائى المعلق يضيف محور دراو إلى جمال النيل فى أسوان وللطبيعة الخلابة التى وهبها الله لهذه المنطقة تحفة هندسية توازى كوبرى أسوان المعلق.

ومن جانبه أكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان أن زيارة وزير النقل المتتالية لأسوان تعتبر بمثابة دفعة قوية لإنجاز العمل فى المشروعات التنموية العديدة التى تشهدها خلال الفترة الحالية وذلك فى إطار إهتمام الدولة بتنمية الصعيد وإنشاء شبكة طرق ومحاور جديدة تساهم فى ربط شرق النيل بغربه وبالتالى خلق تجمعات صناعية وعمرانية جديدة.

ولفت المحافظ إلى أن إنشاء محور بديل لخزان أسوان سيساهم بشكل مباشر فى استيعاب الحركة المرورية بين شرق وغرب النيل حيث يخدم حركة الأفواج السياحية فى اتجاه مطار أسوان الدولى وطريق أبو سمبل السياحى مع زيارة السد العالى وقرية غرب سهيل والحديقة الدولية الإستوائية ، علاوة على خدمة المقيمين بمناطق الخزان غرب وغرب سهيل وجزيرة سهيل وصحارى ، فضلًا عن جامعة أسوان وأيضًا الحركة التجارية.