الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.هشام فهمي يكتب: الشعب طرف في المواجهة

صدى البلد

إن الشعب المصري العظيم الذي غير مجرى التاريخ في" 30 يونيو"، وهدم مشروعات التقسيم ومؤامرات التفتيت والتي يتم الإعداد لها في الخارج لتنفذ في الداخل "حروب الجيل الرابع"، وأكد هذا الشعب العظيم بوضوح_ علي أن الثورة إنما انطلقت لتهدم أنظمة حكم فاسدة، ولم تنطلق لتهدم الدولة المصرية ومؤسساتها العريقة، فكلنا يعلم أن قبل أحداث "25 يناير" كان هناك نظام حكم فاسد ومستبد وبعيدًا تمامًا عن منطق العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد، هذا النظام منح ثروات ومقدرات الشعب المصري لمجموعة قليلة من أصحاب المصالح المشبوه، فكانت النتيجة المحتومة أن أصاب المرض جسم الدولة المصرية، ثم جاء حكم الإخوان المتآمرين من بعدهم وهم أكثر فسادًا واستبدادًا ممن سبقوهم. 

هذه القراءة لمشهد الثورات المصرية يجب ألا تغيب_ولو لحظة _عن شبابنا الباحث عن تحقيق الحلم في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد_ ليعلم من يريد البناء ومن يريد الهدم_ لان ثورة شعبنا كانت علي نظام فاسد ولم تكن لمحو الدولة المصرية ومؤسستها من الوجود كما يريد البعض، ولان الحرب التي تقودها القوات في كافة المواقع البرية والبحرية والجوية ضد الإرهاب الأسود المسلح بكل الأسلحة الفتاكة للعقول قبل الاجسام والمدعوم من قوي خارجية، تجعل الشعب طرف أصيل في هذه المواجهة ضد الإرهاب، لأنها _باختصار _أصبحت معركة وجود وليست معركة استقرار كما يعتقد البعض خطأ.

لذلك فاني أدعو جموع الشعب المصري للوقوف مع كافة مؤسساته وفي مقدمتها _الجيش والشرطة_على قلب رجل واحد لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن من قوى الإرهاب الغاشم، والذي يضرب في كافة ربوع الدولة المصرية وفي كافة أركانها، لأن الشعب المصري الذي هزم مشروع التقسيم الاستعماري قادر على التصدي لجميع المؤامرات التي تحاك ضده.

إذًا إنها الحرب، هذه الحرب التي تقودها الدولة يجب أن يتم تحديد مهام الجميع بكل دقة، حتى نظفر بالنصر المبين، فمهمة القوات المسلحة والشرطة المواجهة في المعارك ومهمة الشعب الوقوف معها في الصفوف الأمامية لأنه طرف في المواجهة، ومهمة الشباب المصري النقي الذي ابهر العالم أن ينتقل إلي ميدان العمل بجد والإنتاج واقتلاع جذور الإرهاب والإهمال ، فالكل مسئول عن حماية هذا الوطن وحماية مؤسساته من مؤامرات العمالة والتقسيم التي تحاك له في كل الأوقات_ والتي أؤكد لكم أنها لن تفلح بمشيئة الله....حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها