الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. الإفتاء توضح حكم تمييز الأب بين أبنائه في الميراث.. أفضل وقت لصلاة قيام الليل.. وداعية إسلامي: يجوز إزالة المسجد الذي لا فائدة منه

دار الإفتاء
دار الإفتاء

فتاوى تشغل الأذهان
الإفتاء توضح حكم تمييز الأب بين أبنائه في الميراث
هذا أفضل وقت لصلاة قيام الليل
الإفتاء توضح طريقة تحديد اتجاه القبلة
داعية إسلامي: يجوز إزالة المسجد الذي لا فائدة منه
سورتين يسن قراءتها في صلاة الفجر

تلقت دار الإفتاء ولجان الفتوى في المؤسسات الدينية، العديد من الفتاوى التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وكانت الردود على منصات التواصل الاجتماعي عبر الصفحات والقنوات الرسمية حتى تعم الفائدة، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى.

ونرصد في هذا التقرير أبرز هذه الفتاوى، وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الشخص الذي يتبرع ببعض ماله أو كله حال حياته، فإنه جائز وقبض الموهوب له للمال؛ صحيح ما دام لم يكن هذا التبرع في مرض موته ولم ينص على انتقال حق الملكية بعد الممات.

وأوضح شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: «هل يجوز للأب التمييز بين أبنائه في الميراث بأن كتبه لهم مسجلًا في حياته؟» أنه جائز لكنه خلاف السنة، مشيرًا إلى أنه إذا كانت هناك حاجة للتمييز فلا بأس به ولا يخالف السنة.

وروى الإمامان البخاري ومسلم عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إِلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ؟ قَالَ: الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ».

وذكرت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن التمييز يعد صحيحًا وجائزًا شرعًا، ولا حرج على الأب في ذلك، خاصة إذا كان هناك من الأسباب ما يدعوه إليه.

وأضافت أنه يترتب على التصرف المذكور كلُّ آثاره؛ من ثبوت الملكِ لمن، فلا حرج على الموهوب له، فإن أرادوا سلوك مسلك الورع والاحتياط؛ بأن يردوا على باقي الورثة ما كانوا سيأخذونه لولا هبة الوالد فلهم أن يفعلوا ذلك ولو جزئيًّا في حدود نصيبهم، ويكون ذلك منك على جهه التطوع.

وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أفضل وقت لصلاة قيام الليل هي أنت تكون في الثّلث الأخير من اللّيل، كما أنه لا يشترط لإدائها وقت معين منه، فتبدأ الصلاة بعدَ انتهاء صلاةِ العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني.

واستشهد «عثمان» فى إجابته عن سؤال: «ما هو أفضل وقت لصلاة قيام الليل؟»، بما جاء في الحديث الصّحيح عن النّبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا».

واستدل أيضًا على أن كل الأوقات مناسبة لقيام الليل من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، بقوله - صلى الله عليه وسلم -«ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر».

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الخطأ في تحديد القبلة أمر وارد ومحتمل، وعلى المصلي إذا كان غير مسافر فلا يدخل في الصلاة حتى يتيقن أنه يصلي إلى القبلة لأنه من السهل معرفة اتجاه القبلة بسؤال أحد المسلمين سواء في المسجد أو عن طريق الهاتف أو أحد المارةفي الطريق.

وأوضح شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: عند الذهاب لأي مكان هل يجب أن أسأل أهله عن القبلة أم يجوز الاعتماد على تطبيق القبلة على الهاتف؟ أن الأفضل سؤال أهل المكان لأن التطبيق قد لا يكون دقيقًا، لافتًا إلى قوله تعالى: «فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره».

وإذا كان المسلم في السفر أو في بلاد لا يتيسر فيها من يرشده إلى القبلة فصلاته صحيحة، إذا اجتهد في تحري القبلة ثم بان أنه صلى إلى غيرها. أما إذا كان في بلاد المسلمين فصلاته غير صحيحة؛ لأن في إمكانه أن يسأل من يرشده إلى القبلة، كما أن في إمكانه معرفة القبلة.

وقال الشيخ رمضان عفيفى، الداعية الإسلامى، إنه يجب تغليب دولة القانون على دولة الفتاوى، لأن القانون يعمل لصالح المصلحة العامة.

وأضاف رمضان عفيفى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أنه يجوز إزالة مسجد يعيق الطريق أو يعرقل عمل تنمية فى مكان ما، أو إذا وجد مسجدان بجوار بعضهما أحدهما معطل والآخر يصلي فيه الناس، فلا حرج في إزالة المتعطل.

وتابع رمضان عفيفى: "القانون ينبع من مصادر الشريعة ولا يخالفها ويعتمد على الفقه ويغلب المصلحة العامة، أما دولة الفتاوى يكثر فيها الشيوخ وبعضهم يثير بلبلة سواء بقصد أو بدون قصد ".

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الفجر والصبح اسمان لمسمى واحد، وهو صلاة الفريضة التي تتوسط العشاء والظهر.

وأوضح شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم تارك صلاة الفجر مع العلم أنه يصلي الصبح؟ أن الواجب على المسلم ألا يؤخر صلاة الصبح حتى تخرج عن وقتها وهو طلوع الشمس، لافتًا إلى أنه في حال خرجت عن وقتها فإن العبد يصليها قضاءًا سواء نوى الصبح أو الفجر،وقال الله تعالى:«إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».

أما إن قصد السائل: حكم تارك صلاة الفجر مع العلم أنه يصلي الصبح؟ على أن الصبح هي الفريضة والفجر هي السنة، فتعد سنة الفجر من السنن المؤكدة التي حرص النبي عليه الصلاة والسلام على أدائها في سفره وإقامته، فإن المداومة على ترك السنة المؤكدة مطلقا تؤثر على عدالة تاركها، ومن تركها في بعض الأيام والأوقات فلا شيء عليه، لكن لا يجوز للمجتمع كله ترك السنن الكفائية التي تعد من شعائر الإسلام.

وسنة الفجر عبارة عن ركعتين يؤديهما المسلم بعد انتهاء آذان الفجر وقبل أن تقام الصلاة، ومن السنة أن يخفف المسلم فيهما وأن يقرأ في الأولى سورة الكافرين، وفي الثانية بسورة الإخلاص.