الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثبيتي لـ مرتكبي حادث المنشأتين النفطيتين: الإسلام رتب لكم أشد الوعيد

الشيخ الدكتور عبد
الشيخ الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن قوة الانتماء للوطن تعزز الأمن بكل صوره وتقوي اللحمة الداخلية التي تحمي ممن يريد إحداث الفتن والقلاقل في الوطن، خلال تنديده بالحادث الأليم الذي وقع قبل أيام في محافظة بقيق وهجرة وخريص وأسفر عن أثر في مقدرات وثروات الوطن والأمة.

وأكد «الثبيتي» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه عمل مأزوم، لن يحقق أهدافه الدنيئة، مشيرًا إلى أن كل تكاليف ومقاصد الشريعة وضروراتها؛ جاءت لتثبيت دعائم الاستقرار في حياة البشرية ذلك أن تكاليف الشريعة ترجع إلى حفظ مقاصدها في الخلق وهذه المقاصد لا بد منها في قيام مصالح الدين والدنيا ؛ بحيث إذا فقدت لم تجر مصالح الدنيا على استقامة , والإسلام رتب أشد الوعيد على الإفساد في الأرض، فمن أفسد في الأرض ، وقوض معاني الاستقرار فهو مفسد.

وأضاف أن في حياة الأمم ومحطات ومنعطفات تبرز قيمتها وأصالة معدنها وتظهر حقيقة الأمم وقت المحن والشدائد ، وصلابة بنيان ورسوخ فهم وعلم ؛ محن وشدائد تعصف بأمم فتسقط وتهوى وأمم تقوى ويشتد ساعدها ، وتعمق جذورها وتسمو هممها ، والشدائد لا توهن عزم الرجال ، ولا تفت في عضد الأوطان ، ولا توقف عجلة الحياة ، فهي تحتض الأحداث وتتجاوزها وتسموا عليها.

وتابع : فالحادث الأليم الذي وقع قبل أيام في محافظة بقيق وهجرة وخريص وأسفر عن أثر في مقدرات وثروات الوطن والأمة ، عمل مأزوم ، لن يحقق أهدافه الدنيئة ، ولن يروم مراده الفاسد وسيبوء بالخسران المبين بفضل الله ثم بيقظة ولاة أمر هذه البلاد ، وعزم رجال الأمن وحراس الثغور , وإذا تجاوز المفسدون والمخربون الحد وطغوا وبغوا ، عوملوا بما يردعهم ليستقر حال الوطن وتدور عجلة البناء والتنمية , ومع هذه الأحداث تزداد الوحدة تماسكًا والصفوف تراصًا والوطن بصيرة لتحصين الحمى واستقرار الأمر وتعزيز الأمن والأمان .

واستطرد : ليعلم الشانئون أصحاب الأعمال البائسة ، والأفعال المتشنجة أنهم لن ينالوا من أمنها ولن يزعزعوا كيانها ولن يبلغوا مكرهم ؛ فهي عصية على الطغيان شديدة البأس على العدوان ، بناؤها من الداخل متين ، وهي بحفظ الله حصن حصين ؛ سيحفظها الله بحفظه فهي ترفع راية الكتاب والسنة التي هي أساس التحكيم ومرتكز التشريع ومنهج الحياة ومكمن التمكين ومصدر السعادة والفلاح وهذا يجعل الأمن في وطننا متماسكًا نشيد بقوته وتشرئب الأعناق لتنميته .